معهد الإحصاء الحكومي يؤكد ارتفاع العجز التجاري في تونس
آخر تحديث GMT16:39:54
 العرب اليوم -

رغم تحسن بعض القطاعات وزيادة مؤشرات التصدير

معهد الإحصاء الحكومي يؤكد ارتفاع العجز التجاري في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معهد الإحصاء الحكومي يؤكد ارتفاع العجز التجاري في تونس

الصادرات والواردات التونسية
تونس - العرب اليوم

كشف المعهد التونسي للإحصاء "مؤسسة حكومية" عن أحدث الإحصائيات بشأن الميزان التجاري في تونس، والتطورات الحاصلة على مستوى المبادلات التجارية، ممثلة في الصادرات والواردات، ووفق هذه المعطيات الرسمية، فإن العجز التجاري سائر نحو الارتفاع رغم تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية، على غرار الصادرات التي ارتفعت خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الحالية بنسبة 15.9 في المائة؛ إلا أنها لم تستطع كبح جماح الواردات التي ارتفعت بدورها بنسبة 18.8 في المائة خلال الفترة ذاتها من السنة الحالية.

وقدر العجز التجاري التونسي بنحو 8.63 مليار دينار تونسي "نحو 3 مليارات دولار" مع نهاية شهر يوليو "تموز" الماضي، بعد أن كان خلال الفترة نفسها من السنة الماضية في حدود 6.86 مليار دينار تونسي فقط.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الحالية، قدرت نسبة تغطية الواردات بالصادرات بنحو 68.9 في المائة، مقابل 70.7 في المائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، وتوجد قائمة طويلة من الدول التي تعاني ومن ضمنها تونس من عجز تجاري فادح في معاملاتها معها، إذ سجلت عجزًا تجاريًا مع الصين الشعبية يقدر بنحو 2.38 مليار دينار، وإيطاليا 1.16 مليار دينار، وتركيا 1.01 مليار دينار، والجزائر 259.7 مليون دينار.
 
وفي المقابل نجح الاقتصاد التونسي في تسجيل فائض مع عدة بلدان أخرى على غرار فرنسا بما قيمته نحو 1.75 مليار دينار، وليبيا 443.4 مليون دينار، وبريطانيا 150.2 مليون دينار.

وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي إن العجز التجاري المسجل في تونس لا يمكن أن نجد له حلًا ناجعًا إلا من خلال كبح الواردات التي باتت تستنزف الكثير من مخزونات العملة الصعبة، وبخاصة من خلال توريد بضائع ومنتجات كمالية لا حاجة لمعظم التونسيين لها، أو بضائع منافسة لأنشطة اقتصادية تونسية؛ وهو ما أربك المؤسسة التونسية في مجالات عدة، على غرار النسيج والملابس.
 
وأشار بومخلة إلى إمكانية تحسين نسبة تغطية الصادرات للواردات مستقبلًا إذا ما عاد النشاط الاقتصادي إلى سالف عهده، وتمكن من استرجاع عدة أسواق خارجية كانت حاضنة للمنتجات التونسية، على حد تعبيره.

وبالنسبة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، أهم شريك اقتصادي لتونس بنسبة تقارب 75.4 في المائة من إجمالي الصادرات ونسبة 54.3 في المائة من إجمالي الواردات، فقد شهدت تطورًا إيجابيًا قدر بنحو 19.9 في المائة، ويعود هذا التطور إلى الارتفاع المسجل في الصادرات مع بعض الشركاء الأوروبيين، من بينهم إيطاليا بنسبة 26.8 في المائة، وألمانيا بنسبة 25 في المائة وبلجيكا بنسبة 14.2 في المائة، وحتى نهاية الشهر الماضي، بلغت المبادلات التونسية مع الاتحاد الأوروبي ما قيمته نحو 1.5 مليون دينار، مسجلة بذلك زيادة ملحوظة بلغت 21.4 في المائة، وذلك مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2016.

وتحتل فرنسا وإيطاليا المرتبتين الأوليين في قائمة أهم المزودين للسوق التونسية، وذلك بنسب 15.2 في المائة 15.8 في المائة على التوالي، حيث سجلت الواردات مع فرنسا تطورًا بنسبة 13.3 في المائة، ومع إيطاليا بنسبة 29.9 في المائة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد الإحصاء الحكومي يؤكد ارتفاع العجز التجاري في تونس معهد الإحصاء الحكومي يؤكد ارتفاع العجز التجاري في تونس



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 16:03 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

غوتيريش يحذر من مخاطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى
 العرب اليوم - غوتيريش يحذر من مخاطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 06:36 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: تلة متحركة

GMT 10:13 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

30 قتيلا في انفجار منجم للفحم بإيران

GMT 08:57 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

استشهاد سوري في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab