اتحاد الشركات في بلجيكا يكشف عن مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

كانت مؤسسات في إقليم "والوون" تأمل في إبرام العقود مع طهران في الهندسة الميكانيكية

اتحاد الشركات في بلجيكا يكشف عن مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتحاد الشركات في بلجيكا يكشف عن مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران

إقتصاد بلجيكا
بروكسل - العرب اليوم

أوضح اتحاد الشركات في بلجيكا (FEB) ووكالة التصدير والاستيراد في والونيا (أوكس)، أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات اقتصادية، سيكون له تأثير على الشركات البلجيكية، بينما كانت شركات في إقليم "Walloon" تأمل في إبرام العقود في إيران قريبًا، خصوصًا في الهندسة الميكانيكية والبنية التحتية والبيئة.

ووفقاً لـ"Awex"، بلغت صادرات بلجيكا إلى إيران ما يقرب من 600 مليون يورو تقريبًا في أول 11 شهرًا من عام 2017، في حين بلغت الواردات من البلد الشرق أوسطي 115 مليون يورو. واحتلت إيران المركز 87 بين أسواق التصدير البلجيكية في عام 2016، والمركز الـ99 بين أسواق التصدير في والونيا. وبعد توقيع اتفاقية إيران في عام 2015 ورفع العقوبات، استأنفت كثير من شركات والون التنقيب في إيران. "إن الاتصالات الإيجابية التي أجروها هناك كانت تبشر بالخير لإبرام العقود في المستقبل"، وفقاً لما قالته المديرة العامة لـ"wex" باسكال ديلكومينيت.

وقالت ديلكومينيت: "كان هناك نحو 30 شركة في الوقت الحاضر في بعثاتنا المشتركة إلى إيران. وتقدّم البلاد فرصًا مثيرة للاهتمام لشركات والون". القطاعات التي أظهرت الاهتمام بالسوق الإيرانية شملت الصناعة الزراعية، الهندسة الميكانيكية، البنية التحتية، البيئة والطاقة. وبحسب ديلكومينيت فإن قرار ترامب سيكون له "تأثير حقيقي" على الشركات في هذه القطاعات وهو "سيف معلَّق" على رقبة العلاقات التجارية مع إيران، وسيكون لها بالفعل آثار نفسية لأن الشركات ستخشى من الانتقام، على حد تعبيرها.

وتصدر بلجيكا إلى إيران الحديد والأدوية ومعدات طبية متعددة، و"هناك حالة من عدم اليقين الآن"، حسب مصدر في غرفة التجارة الوالونية (جنوب البلاد)، الذي أوضح أن الشركات البلجيكية باتت تتردد منذ الآن في التصدير نحو إيران خوفًا من التعرض للعقوبات والقيود الأميركية.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، قد أكد أن "معركته" ستتركز في الفترة المقبلة على التعاون مع الشركاء الأوروبيين من أجل الحفاظ على الاتفاق، رغم الانسحاب الأميركي، وبالتالي الحفاظ على مصالح الشركات الأوروبية، ومنها البلجيكية. وطالَب ميشال المؤسسات والدول الأوروبية بالعمل من أجل التحكم بمصيرها بنفسها وعدم الاعتماد على الأميركيين. وفي السياق نفسه، أكدت المفوضية الأوروبية أنها تعمل مع الدول والمؤسسات والأطراف الدولية للحفاظ على مصالح الشركات الأوروبية بعد قرار الرئيس الأميركي.

وعلى الرغم من أن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران أصبح حقيقة، فإن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال لا يزال يؤمن بالاتفاق بل واقترح توسيع الاتفاق ليتضمن جانباً اقتصادياً، وقال: "علينا أن نتحقق ما إذا كانت هناك إمكانية لمزيد من التبادل الاقتصادي مما قد يتيح فرصة لمزيد من الاستقرار".

وأعربت فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن أسفها لقرار ترامب، في حين أبدى الاتحاد الأوروبي التزامه بالاتفاق، وتأكيدات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده وألمانيا وبريطانيا يرغبون في تطوير إطار عمل جديد أوسع للاتفاقية، بينما قال رئيس الوزراء البلجيكي إنه يتفق في الرأي القائل بضرورة تأكيد اتفاق 2015 وأيضاً توسيع هذا الاتفاق.

وقال ميشال: "علينا أن نرى مع شركائنا في العالم ما إذا كان الجانب الاقتصادي من الممكن تطويره، لأن توسيع الاتفاق قد يوفر المزيد من الفرص للتنمية الاقتصادية والمزيد من الازدهار... لأن مزيداً من النمو غالبا ما يكون عاملاً لمزيد من الاستقرار".

ووصف ميشال قرار ترامب بالخطير، ونوه بأن قادة الاتحاد الأوروبي سيجتمعون الأسبوع المقبل، في قمة مع دول غرب البلقان، وستكون القمة فرصة لتحديد استراتيجيته فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، واختتم ميشال بالقول إن الحوار مع إيران يجب أن يستمر للتخفيف من حدة التصعيد، وفي الوقت ذاته، يجب أن يستمر التفتيش النووي "لسنا من المدافعين عن إيران ولكن ندافع عن السلام والازدهار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الشركات في بلجيكا يكشف عن مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران اتحاد الشركات في بلجيكا يكشف عن مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab