السودان استقبلت شحنة مساعدات تركية من القمح والبترول والسلع الأساسية
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

لتوطيد الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين والشعبين

السودان استقبلت شحنة مساعدات تركية من القمح والبترول والسلع الأساسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان استقبلت شحنة مساعدات تركية من القمح والبترول والسلع الأساسية

شحنة مساعدات تركية من القمح والبترول والسلع الأساسية
الخرطوم - العرب اليوم

وصلت إلى السودان الأسبوع الماضي مساعدات تركية تتمثل في سلع استراتيجية شملت شحنات من القمح والبترول، بعد زيارة وفد سوداني لتركيا بداية الشهر الحالي، ضم وزيري المال والنفط، أبدت فيه أنقرة استعدادها المضي قدمًا في برنامج الشراكة الاستراتيجية مع الخرطوم، وأكد الملحق التجاري في السفارة التركية في الخرطوم على التزام بلاده بمساعدة السودان ونقل تجاربها وإمكاناتها للمساهمة في نهضته، معلنًا افتتاح بنك تركي بالخرطوم لدعم الاقتصاد السوداني.

جمعية رجال الأعمال
كما أعلن المحلق التجاري إنشاء جمعية لرجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، وفتح فروع لبعض البنوك التركية بالخرطوم؛ لتسهم تلك الإجراءات في رفع حجم التبادل التجاري والتحويلات المالية بين الخرطوم وأنقرة، وقال القنصل والمسؤول الاقتصادي بسفارة تركيا لدى الخرطوم، لفتن تركمان أوغلو، أثناء حديثه لعدد من الصحافيين السودانيين، إن بلاده بدأت بالفعل في عقد لقاءات لنقل تجارب بلاده الاقتصادية إلى السودان، وأضاف، إن بلاده عيّنت ملحقًا تجارياً لدى الخرطوم هو جوكتو بايري، وأنه باشر مهامه فعلياً لوضع خريطة طريق للمستثمرين الأتراك.

وتسلمت وزارة المال والتخطيط الاقتصادي بولاية البحر الأحمر بشرق البلاد نهاية الأسبوع الماضي، شحنة منحة القمح التي يبلغ حجمها 10 آلاف طن، التي وصلت على متن الباخرة "قرييك سيس"، المقدمة من الحكومة التركية هديةً للشعب السوداني، والتي تم تفريغها بصومعة البنك الزراعي ببورتسودان، وقال ممثل وزير المال لدى مخاطبته حفل تدشين تفريغ الباخرة بميناء بورتساودن، إن هناك عددًا من البواخر ستأتي تباعًا للسودان، وتصل خلال الأيام المقبلة باخرة تحمل 15 ألف طن من الجازولين، وذلك لبناء مخزون استراتيجي من المواد النفطية، لتوفير حاجات الكهرباء والموسم الزراعي، مشيرًا إلى أن المنحة تأتي في إطار التعاون المستمر مع السودان.

رجال أعمال أتراك
وأعلن ممثل وزارة المال بالسودان عن دخول رجال الأعمال الأتراك في الكثير من مجالات الاستثمار الزراعي والحيواني والصناعي لمصلحة البلدين، وأضاف أن هناك رغبة أكيدة من أعداد كبيرة من المستثمرين الأتراك لولوج مجالات الاستثمار المتاحة بالسودان، التي بدأت بمطار الخرطوم الجديد الذي تقوم بتنفيذه شركة "سوما" التركية، منوهاً إلى أن هناك فرصة متاحة في مجال المعادن وإنشاء مصاهر الحديد بأنواعها المختلفة.من جانبه، أشار عثمان بادتو، نائب السفير التركي، بالخرطوم خلال حفل تسلم الشحنات التركية إلى أن أعدادًا كبيرة من رجال الأعمال الأتراك أبدوا رغبتهم في الدخول في المجال الزراعي والصناعي ومجال الإنشاءات والبنية التحتية والغزل والنسيج والتعليم في السودان، منوهاً إلى استمرار عملية التأهيل والتطوير في ميناء سواكن، حتى يصبح واجهة السياحة والتجارة في السودان، ووقع السودان وتركيا في يناير (كانون الثاني) الماضي في الخرطوم 7 اتفاقيات تجارية واستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، في مجالات المسالخ والصوامع والفنادق والسياحة والإنشاءات والبنى التحتية والثروة الحيوانية والبرمجيات والتعدين والصناعات الغذائية والتمثيل التجاري.

ويستهدف البلدان من هذه الاتفاقيات رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار بدلاً من 500 مليون دولار حالياً، وهي المستهدفات التي أعلن عنها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال زيارة للسودان نهاية العام الماضي.

ويبلغ حجم الاستثمارات التركية بالسودان نحو ملياري دولار، تتمثل في 288 مشروعاً، تشمل مجالات الأثاث ومنتجات الألمنيوم والمنتجات الحديدية والإسمنتية والمواد الغذائية والخدمات الكهربائية والأدوات الكهربائية والتنقيب والتعدين.

كما تشمل الاستثمارات التركية المرتقبة والحالية في السودان النقل البري والطرق والجسور والحفريات والإنشاءات والمقاولات والخدمات الصحية، في حين يشمل قطاع الاستثمار الزراعي الإنتاج الزراعي والحيواني.

وخلال زيارة الوفد السوداني إلى تركيا بداية الشهر الحالي تم الاتفاق على تسوية المعاملات المالية بين البلدين بالعملات الوطنية للبلدين (الجنيه السوداني والليرة التركية).

والتقى محافظ بنك السودان المركزي، حازم عبد القادر، الذي كان مشاركاً في الوفد، وتوفي أمس إثر ذبحة صدرية في تركيا، المسؤولين في بنك "زراعات"، الذي يعتبر أكبر بنك تركي حكومي.

كما التقى المسؤولين في بنك "أكتف"، حيث تم الاتفاق على فتح فروع لهما بالسودان، وكذلك التقى مسؤولي "بنك البركة التركي"، لتوسيع معاملاته بالسودان عبر "بنك البركة السوداني" بالخرطوم.

وتوقع المحافظ حضور وفود من تلك البنوك للسودان نهاية الشهر الحالي، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأكد أن ذلك يساعد المستثمرين الأتراك في السودان على زيادة استثماراتهم.

وخلال أيام الزيارة لتركيا وقّعت وزارة النفط والغاز السودانية مع شركة النفط التركية، مذكرة تفاهم لدخول الاستثمار النفطي بالسودان، وتدريب الكوادر الوطنية.

وأبدت الشركة التركية الرغبة في الدخول والاستثمار في عدد من المربعات.

كما شهدت الزيارة لقاءً بين الفريق أول ركن الدكتور محمد عثمان الركابي، وزير المال والتخطيط الاقتصادي السوداني، وبن علي يلدرم، رئيس وزراء تركيا.

وأعرب رئيس الوزراء التركي عن استعداد بلاده للمضي قدماً في برنامج الشراكة الاستراتيجية مع السودان، تحقيقاً لمصالح البلدين.على صعيد آخر، توفي محافظ بنك السودان المركزي حازم عبد القادر أمس (السبت) إثر ذبحة صدرية في مستشفى ميدكل بارت في تركيا.

ووفق متابعات "الشرق الأوسط"، فإن عبد القادر (58 عاماً)، غادر البلاد إلى تركيا مع أسرته قبيل أيام من عطلة عيد الفطر المبارك.

ومنذ توليه إدارة البنك المركزي السوداني، فإن عبد القادر واجه تحديات كثيرة، تمثلت في شُح النقد الأجنبي وتراجع سعر الجنيه بمعدلات غير مسبوقة، وبلغ سعر الدولار الواحد 40 جنيهاً؛ ما اضطر الرجل إلى اتخاذ سياسات مالية رفع بموجبها سعر الجنيه الرسمي إلى 28 جنيهاً بعد أن كان في حدود 18 جنيهاً للدولار، وقيد تجارة العملات الصعبة واحتكر شراء الذهب، وقيد السحب من الحسابات الجارية لدى البنوك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان استقبلت شحنة مساعدات تركية من القمح والبترول والسلع الأساسية السودان استقبلت شحنة مساعدات تركية من القمح والبترول والسلع الأساسية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab