انخفاض محاصيل الحبوب في المغرب 40 الموسم الحالي
آخر تحديث GMT19:55:02
 العرب اليوم -

بسبب شح الأمطار وسوء التقسيم الزمني لها

انخفاض محاصيل الحبوب في المغرب 40% الموسم الحالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض محاصيل الحبوب في المغرب 40% الموسم الحالي

محاصيل زراعة الحبوب
القاهرة - سهام أبو زينة


أعلنت وزارة الزراعة والصيد البحري، أن محاصيل زراعة الحبوب الأساسية "القمح والشعير" في المغرب انخفضت بنحو 40.8 في المائة في الموسم الحالي، مقارنة مع الموسم السابق؛ وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب بعض مناطق البلاد.

وتشير البيانات إلى أن الأمطار الربيعية المتأخرة التي عرفها المغرب خلال شهر أبريل / نيسان الحالي، رغم أنها لم تكن مفيدة بالنسبة لمحاصيل الحبوب، فإنها أثّرت بشكل جيد على باقي الزراعات، خاصة الشمندر السكري وقصب السكر والأشجار المثمرة والزيتون والتمور والمراعي.

وأشارت البيانات إلى أن المساحات المزروعة بالحبوب خلال هذا الموسم ناهزت 4.7 مليون هكتار، بزيادة 4.4 في المائة، مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي.

وتشير المعطيات التي نشرتها وزارة الفلاحة، أمس، إلى أن المحصول المتوقع للحبوب هذا الموسم (2018 - 2019) قدّر بنحو 61 مليون قنطار، مقابل 103 ملايين قنطار في الموسم الماضي (2017 - 2018).

وأوضحت أن محصول القمح اللين نزل بنحو 28.7 في المائة إلى 35 مليون قنطار، ونزل محصول القمح الصلب بنحو 68.5 في المائة إلى 13.3 مليون قنطار، فيما نزل محصول الشعير بنسبة 57.2 في المائة إلى 12.5 مليون قنطار.

ويُشار إلى أن القمح اللين يستعمل أساسًا في المخابز، فيما يستعمل القمح الصلب بشكل أساسي في الكسكس، أما الشعير فيستعمل بشكل أساسي في أعلاف المواشي.

وعزت وزارة الزراعة هذا الانخفاض إلى شح الأمطار خلال الأشهر الماضية وسوء توزيعها على التراب الوطني. وأشارت إلى أن حجم الأمطار التي سقطت خلال هذا الموسم عرفت انخفاضاً بنحو 11 في المائة، بالمقارنة مع معدل التساقطات المطرية خلال الـ30 سنة الأخيرة، البالغ «326 ملم».

 كما أضافت أن الموسم الحالي تميز بسوء التقسيم الزمني للأمطار، إذ إن نحو 70 في المائة من الأمطار أتت خلال الأشهر الثلاثة الأولى للموسم الفلاحي، وبتساقطات مطرية غزيرة استمرت حتى شهر يناير (كانون الثاني)، غير أن انخفاض الأمطار، أو توقفها في كثير من المناطق خلال الأشهر التالية، أدى إلى تأخر في نمو زراعات الحبوب وانخفاض في المحصول، تتفاوت أهميته حسب المناطق، وفقًا لوزارة الزراعة.

وتركزت نسبة 65 في المائة من محاصيل هذه السنة في 3 مناطق، وهي منطقة "فاس - مكناس، ومنطقة الرباط - القنيطرة، ومنطقة الدار البيضاء الكبرى".

وأشارت الوزارة إلى أن المناطق الشمالية للبلاد عرفت على العموم إنتاجاً حسناً إلى جيد، فيما كان الإنتاج متوسطاً إلى ضعيف في المناطق الأخرى؛ ونتيجة لذلك، يتوقع أن تراجع الحكومة المغربية والمؤسسات المهتمة بالظرفية الاقتصادية توقعاتها للنمو بالمغرب بالنسبة للعام الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن محاصيل الحبوب لهذا الموسم كانت أقل من متوسط السنوات العشر الماضية، البالغ 74 مليون هكتار، بنحو 18.7 في المائة.

وتتوقع وزارة الزراعة أن يكون أثر انخفاض محاصيل الحبوب على النمو الاقتصادي أقل مما كان عليه في الماضي بسبب التحولات التي عرفتها الزراعة المغربية خلال السنوات العشر الأخيرة، بفضل التقدم المحرز، موسماً تلو الآخر، نتيجة مجهودات مخطط المغرب الأخضر، خاصة ما يتعلق بالتحول من الاعتماد على زراعة الحبوب إلى زراعة الأشجار المثمرة والزيتون والزراعات ذات القيمة المضافة العالية. ما مكّن من تعزيز قدرات القطاع الفلاحي المغربي في مقاومة التغيرات المناخية.

وأشارت إلى أن نمو القطاع الفلاحي المغربي أصبح يعتمد بشكل أقل على محصول الحبوب؛ حيث تساعد هذه المرونة والمقاومة للتقلبات المناخية، في الحفاظ على استقرار الدخل في المناطق القروية والحفاظ على استدامة أنشطة الفلاحين.    

قد يهمك أيضاً :

أسعار النفط تستأنف الصعود بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية

أسعار النفط توسع مكاسبها بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض محاصيل الحبوب في المغرب 40 الموسم الحالي انخفاض محاصيل الحبوب في المغرب 40 الموسم الحالي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab