كورونا يُهدّد النمو الاقتصادي في الصين ويضرب سوق السيارات والتجارة
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

التأثيرات قصيرة المدى حتمية برأي كثير من الخبراء الدوليين

"كورونا" يُهدّد النمو الاقتصادي في الصين ويضرب سوق السيارات والتجارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كورونا" يُهدّد النمو الاقتصادي في الصين ويضرب سوق السيارات والتجارة

فيروس كورونا
بكين - العرب اليوم

تعددت التقارير التي تتحدث عن مخاطر تفشي كورونا المتحور في الصين، سواء على اقتصادها المباشر، أو على الاقتصادات الأخرى حول العالم، وكذلك القطاعات الرئيسية من التجارة والصناعة والطاقة إلى الطيران.ورغم المخاوف والتقارير التي تتوقع تأثرا بالغا للاقتصاد الصيني، قال صندوق النقد الدولي، الخميس، إن هناك الكثير من الضبابية التي تكتنف فيروس كورونا سريع الانتشار، ما يتعذر معه التكهن بتأثيره على الاقتصادين الصيني والعالمي.

وقال جيري رايس، المتحدث باسم الصندوق، إن الصندوق رحب بمساعي الصين لاحتواء انتشار الفيروس والحد من تأثيره الاقتصادي، وإنه على أهبة الاستعداد لمساعدة بكين حسب الحاجة. موكدا في مؤتمر صحافي: «على المدى المتوسط إلى الطويل ما زلنا واثقين في أن اقتصاد الصين متين».لكن في مقابل الثقة في قدرة الاقتصاد الصيني على التعاطي مع ضغوط كورونا على المدى الطويل، فإن التأثيرات قصيرة المدى حتمية برأي كثير من المؤسسات والخبراء الدوليين. وقال بنك «إتش إس بي سي» الخميس إنه خفض توقعاته لنمو اقتصاد البر الرئيسي في الصين في الربع الأول من العام إلى 4.1 في المائة على أساس سنوي، من 5.8 في المائة سابقا، بسبب تأثير فيروس كورونا. كما خفض البنك توقعاته لنمو الصين للعام بالكامل إلى 5.3 في المائة، من 5.8 في المائة. مضيفا أن التأثير بدأ بالفعل يظهر في السياحة والتجارة وسلاسل الإمداد وقطاعات أخرى.

وخفض «إتش إس بي سي» تقديراته للنمو العالمي للعام بالكامل إلى 2.3 في المائة من 2.5 في المائة، مضيفا أنه يتوقع أكبر وطأة للتأثير في الربع الأول، مع حدوث بعض التحسن بمضي العام.من جهة أخرى، حذرت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني من تداعيات انتشار فيروس «كورونا» في الصين على قطاع السيارات العالمي، وقالت إن مبيعات وإنتاج السيارات من المتوقع أن ينخفض في جميع الأسواق.وأوضحت الوكالة أن الصين تعد دولة رائدة في صناعة السيارات العالمية، كما أنها تنافس الولايات المتحدة على المركز الأول في سوق السيارات. وأضافت أن الصين تحتضن مصانع لكبرى شركات السيارات العالمية، كما تقوم بصناعة مكونات كثيرة لمصانع السيارات الموجودة في بلدان أخرى.

وبينت «فيتش» أن القيود التي فرضتها بكين على النقل وعلى الإنتاج في مختلف الصناعات لوقف انتشار الفيروس، ستؤدي إلى انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في الصين وتعطيل الإمدادات في إنتاج السيارات العالمي.ووفقا لـ«فيتش»، فإن معظم شركات صناعة السيارات في الصين، تعتزم استئناف الإنتاج في غضون أيام قليلة، لكن الانقطاع في سلاسل التوريد سيستمر حتى أواخر فبراير (شباط) الجاري أو أوائل مارس (آذار) القادم؛ حيث إن مقاطعة هوبي الصينية، التي ظهر الفيروس فيها، تمثل 8.8 في المائة من إنتاج السيارات في البلاد.

وعلى صعيد ذي صلة، حذرت مجموعة علي بابا غروب هولدنغ الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية من أن فيروس كورونا المتحور الجديد، الذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص في الصين، سيكون له تأثير قوي على المستهلكين والتجار في الصين، وسيضر بنمو إيرادات المجموعة خلال الربع الأول من العام الحالي. وأشارت بلومبرغ إلى أن علي بابا، تعد أول شركة صينية كبرى تعلن نتائجها ربع السنوية منذ تفشي الفيروس في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقالت الشركة إن الفيروس أضر بالإنتاج في الصين، نظرا لعدم قدرة الكثيرين من العمال على العودة إلى أعمالهم بسبب الأزمة. كما أدى انتشار الفيروس الجديد إلى تغيير أنماط الشراء؛ حيث تراجع المستهلكون عن الإنفاق الترفيهي بما في ذلك السفر والذهاب إلى المطاعم. في الوقت نفسه، أعلنت الشركة الصينية العملاقة ارتفاع إيراداتها خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 38 في المائة إلى 161.5 مليار يوان (23.1 مليار دولار) وهو ما يفوق توقعات المحللين. كما ارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 58 في المائة إلى 52.3 مليار يوان.

وتحدث ماجي وو المدير المالي لمجموعة علي بابا بوضوح عن تداعيات الفيروس على الموظفين والموردين والتجار، مضيفا أن الكثيرين من التجار الذين يتعاملون مع الشركة لم يتمكنوا من العودة إلى العمل بالشكل الطبيعي منذ عطلة رأس السنة القمرية الصينية في الشهر الماضي، بسبب نقص العمالة. وقال في مؤتمر صحافي لإعلان النتائج إن «الوباء له تأثير سلبي على الاقتصاد الصيني ككل، وبخاصة على قطاعي التجزئة والخدمات... وفي حين ما زال الطلب على السلع والخدمات موجودا، فإن وسائل الإنتاج في الاقتصاد تضررت بتأخير فتح المكاتب والمصانع والمدارس بعد عطلة رأس السنة القمرية».


قد يهمك أيضاً:

نائب وزير الخارجية الصيني يعلن شفاء أكثر من 8 آلاف مصاب بفيروس كورونا

ركاب "أميرة الماس" يحتفلون بالفلانتين رغم إصابتهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يُهدّد النمو الاقتصادي في الصين ويضرب سوق السيارات والتجارة كورونا يُهدّد النمو الاقتصادي في الصين ويضرب سوق السيارات والتجارة



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab