الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع الكماليات
آخر تحديث GMT12:54:24
 العرب اليوم -

في ظل استمرار تآكل احتياطي الصرف

الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع "الكماليات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع "الكماليات"

وزارة المال الجزائرية
الجزائر - ربيعة خريس

تراهن الحكومة الجزائرية برئاسة عبد المجيد تبون, على تقليص فاتورة الاستيراد إلى 10 مليارات دولار قبيل نهاية عام 2017, ووجهت وزارة المال, تعليمة إلى جميع البنوك الجزائرية تلزمهم بوقف التوطينات البنكية الخاصة باستيراد عدد من المنتجات الغذائية إلا بعد حصول أصحابها على رخص الاستيراد, وجاء هذا القرار بعد أن أنهكت فاتورة الواردات الموازنة العامة للبلاد في ظل استمرار تآكل احتياطي الصرف.

وتضمن أول قرار اتخذه رئيس الوزراء عبد المجيد تبون, ساعات بعد تنصيب على رأس الحكومة الجزائرية, وقف استيراد "الكماليات", ومنع استيراد كمية كبيرة من المواد الموجهّة للاستهلاك الوطني، تفاديًا لتوجيهها نحو التخزين كما كان معمول به في السنوات الماضية, وسيجبر المتعاملون الاقتصاديون في مجال التصدير والاستيراد على التعامل برخص الاستيراد.

وشدد تبون، على ضرورة تنظيم السوق المحلية الحد من استيراد المواد التي يتم تصنعها داخل الجزائر، فيما أقر عندما كان وزيرًا للتجارة بالنيابة قبيل تعيينه من طرف الرئيس الجزائري على رأس الطاقم الحكومي خلفًا لعبد المالك سلال, برنامج حصص الاستيراد، الهدف منه التحكم في التجارة الخارجية لوضع سقف لفاتورة الواردات, ويندرج هذا القرار في إطار برنامج التقشف الذي فرضته الحكومة الجزائرية بعد تهاوي أسعار النفط.

وعلق الخبير الاقتصادي والبروفيسور, فرحات آيت علي,  قائلا في تصريحات لـ " العرب اليوم " إن هذا القرار صائب جدًا، خاصة بالنظر إلى الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلاد جراء تهاوي أسعار النفط وتراجع إيرادات البلاد واستمرار تأكل احتياطي الصرف، مضيفًا أن النموذج الاقتصادي الجديد الذي باشرت به حكومة عبد المالك سلال السابقة والذي يتضمن ستة توصيات لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر بحث تقليص فاتورة الواردات.

وعلى جانب آخر استعرض الخبير الاقتصادي الجوانب السلبية لهذا القرار, مشيرًا إلى أنه يحمل في طياته تداعيات خطيرة ستلقى بظلالها على الجبهة الاجتماعية بمرور الوقت, كتكريس سياسية الاحتكار، كما أنه يُحيل المئات من المتعاملين على الإفلاس، كما سيساهم هذا الأمر في رفع الأسعار في الأسواق المحلية بسبب قلة العرض وكثرة الطلبـ فيما يعيد هذا القرار المضاربين بالأسعار إلى الواجهة بعد أن خاضت الحكومة الجزائرية حربًا لمحاربتهم. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع الكماليات الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع الكماليات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab