الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع الكماليات
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

في ظل استمرار تآكل احتياطي الصرف

الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع "الكماليات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع "الكماليات"

وزارة المال الجزائرية
الجزائر - ربيعة خريس

تراهن الحكومة الجزائرية برئاسة عبد المجيد تبون, على تقليص فاتورة الاستيراد إلى 10 مليارات دولار قبيل نهاية عام 2017, ووجهت وزارة المال, تعليمة إلى جميع البنوك الجزائرية تلزمهم بوقف التوطينات البنكية الخاصة باستيراد عدد من المنتجات الغذائية إلا بعد حصول أصحابها على رخص الاستيراد, وجاء هذا القرار بعد أن أنهكت فاتورة الواردات الموازنة العامة للبلاد في ظل استمرار تآكل احتياطي الصرف.

وتضمن أول قرار اتخذه رئيس الوزراء عبد المجيد تبون, ساعات بعد تنصيب على رأس الحكومة الجزائرية, وقف استيراد "الكماليات", ومنع استيراد كمية كبيرة من المواد الموجهّة للاستهلاك الوطني، تفاديًا لتوجيهها نحو التخزين كما كان معمول به في السنوات الماضية, وسيجبر المتعاملون الاقتصاديون في مجال التصدير والاستيراد على التعامل برخص الاستيراد.

وشدد تبون، على ضرورة تنظيم السوق المحلية الحد من استيراد المواد التي يتم تصنعها داخل الجزائر، فيما أقر عندما كان وزيرًا للتجارة بالنيابة قبيل تعيينه من طرف الرئيس الجزائري على رأس الطاقم الحكومي خلفًا لعبد المالك سلال, برنامج حصص الاستيراد، الهدف منه التحكم في التجارة الخارجية لوضع سقف لفاتورة الواردات, ويندرج هذا القرار في إطار برنامج التقشف الذي فرضته الحكومة الجزائرية بعد تهاوي أسعار النفط.

وعلق الخبير الاقتصادي والبروفيسور, فرحات آيت علي,  قائلا في تصريحات لـ " العرب اليوم " إن هذا القرار صائب جدًا، خاصة بالنظر إلى الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلاد جراء تهاوي أسعار النفط وتراجع إيرادات البلاد واستمرار تأكل احتياطي الصرف، مضيفًا أن النموذج الاقتصادي الجديد الذي باشرت به حكومة عبد المالك سلال السابقة والذي يتضمن ستة توصيات لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر بحث تقليص فاتورة الواردات.

وعلى جانب آخر استعرض الخبير الاقتصادي الجوانب السلبية لهذا القرار, مشيرًا إلى أنه يحمل في طياته تداعيات خطيرة ستلقى بظلالها على الجبهة الاجتماعية بمرور الوقت, كتكريس سياسية الاحتكار، كما أنه يُحيل المئات من المتعاملين على الإفلاس، كما سيساهم هذا الأمر في رفع الأسعار في الأسواق المحلية بسبب قلة العرض وكثرة الطلبـ فيما يعيد هذا القرار المضاربين بالأسعار إلى الواجهة بعد أن خاضت الحكومة الجزائرية حربًا لمحاربتهم. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع الكماليات الحكومة الجزائرية تراهن على خفض الواردات وتمنع الكماليات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab