بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

بنك عودة اللبناني يبيع مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة

مصرف لبنان
بيروت - دعاء الحاجً

الثلاثاء الماضي، أعلن بنك عودة أنه وقع اتفاقاً نهائياً لبيع المصرف الذي يملكه في تركيا (أوديا بنك) لصندوق أبو ظبي، من دون أن يكشف عن حجم الصفقة، بانتظار موافقة المصرف المركزي التركي عليها. ووفقاً للمعلومات، فإن قيمة الصفقة متدنية وقد تصل إلى 200 مليون دولار، إذ جرى التفاوض تحت الضغط مع صندوق أبو ظبي ومع مجموعة تركية لا على أساس السعر الأعلى، بل في إطار زيادة فرص نيل موافقة المصرف المركزي التركي الذي سبق أن رفض عرضاً توصّل إليه بنك ميد لبيع حصّته في بنك تورك لاند التركي.
ترفض مصادر بنك عودة الكشف عن حجم الصفقة، وتقول إنّ البيع مبني على استراتيجية توصّل إليها البنك بعد الأزمة المصرفية والنقدية في لبنان، تقضي بالخروج من كل البلدان التي للمصرف فيها فروع كبيرة، أو يملك فيها مصارف كبيرة مثل الأردن ومصر والعراق وتركيا، في مقابل البقاء في البلدان الأوروبية. علماً أن أوديا بنك معروض منذ سنتين للبيع ويتّسم بخصوصية إضافية تدفع نحو بيعه بسبب التدهور المتواصل في قيمة العملة التركية. ويشير المصدر في بنك عودة، إلى أنه في حسابات الربح والخسارة، فإن الاستثمار في شراء بنك في تركيا كان خاسراً، ولو أن أوديا بنك كان يحقق أرباحاً سنوية من أعماله هناك وارتفعت مساهمته في توليد الأرباح لمجموعة بنك عودة إلى 76% من مجمل الأرباح التشغيلية بعدما سجّل خسائر في السنوات الأولى للاستثمار. «مضت 15 سنة على استثمارنا في تركيا، وفي هذا الوقت تدهورت قيمة العملة التركية أكثر من مرّة. عندما دخلنا إلى تلك السوق كان سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار يساوي 1.6 ليرة تركية، أما اليوم فهو يساوي 33 ليرة. أكيد خسرنا، وكان رأس المال يتدهور بسرعة، وهو ما اضطرنا أن نزيد رأس المال أكثر من مرّة، وهذا ما كان يستهلك الأرباح التشغيلية التي كان يولّدها البنك في تركيا» يقول المصدر. ويلفت إلى أن رأس المال المستثمر في تركيا لم يأت من لبنان كلّه، فعندما زدنا رأس المال بقيمة 330 مليون دولار، أتى من مؤسسة التمويل الدولية ومن البنك الأوروبي للتعمير نحو 240 مليون دولار، وضخّ مستثمرون أجانب ما قيمته 30 مليون دولار، بينما اقتصرت مساهمة بنك عودة من لبنان على 60 مليون دولار».
إذاً، ما خطة بنك عودة لما سيأتي، ولا سيما أن هذه الصفقة وسابقاتها من عمليات تسييل الأصول خلقت كميات كبيرة من السيولة بالعملة الأجنبية لدى بنك عودة؟ يقول المصدر إن عمليات تسييل الأصول انتهت مع صفقة بيع أوديا بنك، والأموال الناتجة من هذه العملية ستبقى في المصرف في انتظار أن تُقرّ خطّة إعادة هيكلة للقطاع المصرفي في لبنان. وسنواصل تسديد ما يتوجب على المصرف للمودعين بموجب التعاميم النافذة. «من دون خطّة إعادة هيكلة سينتهي الأمر بالمصارف في لبنان ومودعيها على شاكلة أصحاب الأملاك والمستأجرين القدامى، أي إنها خلافات بلا نهاية». ويشير إلى أن المشكلة الأساسية التي تحتاج إلى الحلّ هي تلك المتعلقة بودائع المصارف لدى مصرف لبنان «لدى بنك عودة تقريباً ما يوازي التزاماته تجاه المودعين، ودائع في مصرف لبنان، لذا عليهم أن يقرّروا إذا كانت هذه الأموال ستعود إلينا لندفعها إلى المودعين».
لا يناقش المصدر في مسألة المسؤوليات التي تقع على المصارف والتصرّف بالودائع، بل يفضل أن ينطلق من النقطة الأخيرة التي تسود في السوق اليوم، أي السردية التي يروّج لها المصرفيون عن مسؤولية الدولة ومصرف لبنان حصراً تجاه المودعين.
حتى الآن أغلق بنك عودة 42 فرعاً منذ الأزمة النقدية والمصرفية إلى الآن، ولديه 4 فروع مغلقة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، أما الفروع العاملة فهي لا تقوم بدور ذي أهمية، بل يقتصرعملها على تسديد الأموال للمودعين بشكل أساسي وفقاً للتعاميم.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

قاضي تحقيق يصدر مذكرة اعتقال بحق محافظ مصرف لبنان السابق

قاضي التحقيق يصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد انتهاء جلسة استجوابه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab