القاهرة - العرب اليوم
انطلقت عمليات توزيع الطرود الغذائية تحت مظلة "حملة 100 مليون وجبة" في ثلاثة من الدول العشرين التي تغطيها، وهي الأردن، وباكستان، ومصر.وبدأت عمليات التوزيع على الفئات المستهدفة من الأسر المتعففة والأقل دخلاً والأيتام والأرامل واللاجئين وسكان المخيمات، وذلك بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والمحليين لحملة 100 مليون وجبة التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام.
ويأتي انطلاق عمليات توزيع الطرود الغذائية بالتزامن مع تدفق التبرعات والمساهمات النقدية على حملة 100 مليون وجبة فور انطلاقها قبل يومين من بدء شهر رمضان المبارك، وذلك بشكل يفوق التوقعات، إذ تسابق أهل الخير والإحسان من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع داخل وخارج دولة الإمارات على المساهمة في الحملة التي تترجم جزءا أساسيا من قيم دولة الإمارات وسياساتها الإنسانية في مد يد العون وإغاثة ودعم المحتاجين والمنكوبين ونشر الخير، والتخفيف من تأثيرات الأزمات والكوارث والتحديات والمعاناة لمختلف شعوب العالم دون استثناء.
وتفتح "حملة 100 مليون وجبة" الباب لفعل الخير في شهر الخير أمام أصحاب الأيادي البيضاء من الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال وكافة فئات المجتمع والفعاليات الاقتصادية للمشاركة في تكريس قيم العطاء في الشهر الكريم، وذلك بالتنسيق والشراكة مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبرنامج الغذاء العالمي والمؤسسات المعنية في الدول التي تغطيها الحملة عربياً وإفريقياً وآسيوياً.ويتولى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تنفيذاً لشراكته مع حملة 100 مليون وجبة، مهمة توصيل المعونات الغذائية الضرورية إلى مخيمات اللاجئين وباقي الفئات المستهدفة في الأردن طوال الحملة، وذلك لتحقيق أهداف الحملة الساعية لمساندة المحتاجين في المجتمعات الأقل دخلاً وتقديم المعونات الغذائية مباشرة لهم، خاصة في ظل الأزمات المرتبطة عالمياً بالجوع وسوء التغذية.
وكشريك استراتيجي لحملة 100 مليون وجبة سيتولى برنامج الغذاء العالمي توزيع مئات آلاف قسائم الطعام على المستفيدين من خلال التحويلات والقسائم النقدية، لمدة تتراوح بين شهر وشهرين في الأردن بالإضافة إلى فلسطين وبنغلادش. وقد أثبت استخدام القسائم النقدية المزودة بخاصية تحديد الهوية البيومترية، أنه يحقق مستوى أعلى من الأمن الغذائي بين الفئات المستهدفة، من خلال مساعدة المستفيدين على الوصول إلى نظام غذائي متنوع ومغذي، ومنحهم فرصة اختيار الاحتياجات ذات الأولوية، وتقديم الفوائد إلى كل من البائع والمشتري عن طريق ضخ رأس المال في الأسواق والاقتصادات المحلية.
وتساهم الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام أيضاً في عمليات توزيع الطرود الغذائية على الفئات المستهدفة في الأردن، وذلك بصفتها مظلة لبنوك الطعام في 13 دولة من الدول العشرين التي تغطيها الحملة، وبالشراكة مع بنك الطعام الأردني، إذ تعمل الشبكة على دعم حملة 100 مليون وجبة عبر توزيع المواد الغذائية في مختلف الدول التي تغطيها الحملة، بالتعاون مع بنوك الطعام المحلية في هذه الدول.وفي سياق متصل، بدأت "حملة 100 مليون وجبة" عبر مكتب مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في باكستان بالتعاون مع سفارة الدولة توزيع الوجبات على الفئات المستهدفة في باكستان، وجرت باكورة عمليات التوزيع في 3 قرى وأحياء تابعة لمدينة إسلام آباد، وشملت المواد الغذائية التي تم توزيعها الدقيق والأرز والعدس والفاصوليا الحمراء والسكر وزيت الطعام والتمر والشاي.
وفي مصر، انطلقت عمليات توزيع الطرود الغذائية على الفئات المستهدفة في مناطق محددة في الجمهورية، وذلك لتوفير الأمن الغذائي لهذه الفئات وتعمل طوال الشهر الكريم.ولضمان وصول هذا الدعم الغذائي إلى الفئات المستحقة، تتعاون حملة 100 مليون وجبة بعد انطلاقها في مصر مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبنك الطعام المصري وعدد من الجمعيات الخيرية في مصر وذلك تحت إشراف ومتابعة وزارة التضامن الاجتماعي والمديريات التابعة لها في كافة محافظات الجمهورية.وتضم الطرود الغذائية التي بدأت حملة 100 مليون وجبة توزيعها في مصر بالتعاون مع بنك الطعام المصري مواد غذائية أساسية قابلة للتخزين دون الحاجة إلى التبريد، مثل الأرز والزيت واللوبياء والفول والدقيق، فيما تكفي الطرود الغذائية التي يتم توزيعها على العائلات لإعداد ما بين 240 و300 وجبة طعام طيلة شهر رمضان.
وتعد حملة "100 مليون وجبة" استكمالاً لحملة "10 ملايين وجبة" التي أطلقت في العام 2020 لدعم الفئات المحتاجة محلياً والتي تضررت بسبب التحديات التي أفرزتها أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد المستجد، حيث توسعت الحملة خارجياً لتركز على الفئات المحتاجة في 20 دولة حول العالم.وتعزز حملة "100 مليون وجبة" مبادرات العمل الإنساني التي تطلقها وتنفذها دولة الإمارات، وترسخ مكانة الإمارات كدولة الإنسانية والعطاء، ومساهم أساسي في الجهود العالمية لمواجهة التحديات الإنسانية. وتستهدف الحملة المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتحسين حياة الشعوب بحلول العام 2030، والقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي.وجرى إطلاق حملة "100 مليون وجبة" في شهر رمضان المبارك لتنسجم مع معاني الشهر الفضيل في العطاء والإنسانية والعطف والرحمة والإحسان ودعم الآخرين والتخفيف من آلامهم وأوجاعهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تقرير تابع للأمم المتحدة يعلن أن 12,4 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي
قرار أردني جديد بشأن القطاعين العام والخاص
أرسل تعليقك