مؤتمر  إقتصادي مغربي موريتاني يفتح آفاق جديدة للتعاون لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

مؤتمر إقتصادي مغربي موريتاني يفتح آفاق جديدة للتعاون لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر  إقتصادي مغربي موريتاني يفتح آفاق جديدة للتعاون لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية

التبادل التجاري
الدار البيضاء - كمال العلمي

دشّن المغرب وموريتانيا مرحلة جديدة على صعيد  تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، من خلال تنظيم الدورة الثانية من المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي، الذي يشارك فيه  العشرات من رجال الأعمال المغاربة و الموريتانيين.

وشارك في اللقاء الاقتصادي الذي إستضافته العاصمة الاقتصادية  للمغرب مدينة الدار البيضاء، يوم أمس الثلاثاء، حوالي 140 من الفاعلين الاقتصاديين الموريتانيين و400 مؤسسة إقتصادية من البلدين، يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.

و تميّز  جدول أعمال المنتدى ا الذي رعاه الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، بإستعراض  الفرص المتاحة للأعمال  في البلدين والأليات المتبعة  للاستثمار  في قطاعات متنوعة كالطاقة والزراعة والصناعات الغذائية.
وجاء  هذا المنتدى بعد أشهر قليلة على توقيع كل من المغرب وموريتانيا، على 13 اتفاقية ومذكرات تفاهم في إطار الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية.
و شملت  هذه الاتفاقيات مجالات اقتصادية مختلفة من بينها التجارة والاستثمار، والصناعة والسياحة، والزراعة والصيد البحري، والبيئة والتنمية المستدامة، والصحة والثقافة.
و دعا رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش  إلى أكبر مشاركةً من قبل  الاقتصاديين والقطاع الخاص في البلدين من أجل  تنشيط التعاون الاقتصادي عموما وتنمية التبادل التجاري بين البلدين للوصول إلى مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالنفع على الجانبين.
و يتوقّع المراقبون أن تساهم مثل هذه اللقاءات الاقتصادية بين الرباط ونواكشوط في تنشيط التعاون الاقتصادي وتنمية المبادلات التجارية بين البلدين، والتي لم يتجاوز حجمها 1.9 مليار درهم (215 مليون دولار) في الفترة ما بين 2009 و2019، وفق أرقام رسمية.

و أكد  محمد محمود ولد الطلبة  رئيس حزب الجبهة الشعبية الموريتاني، على أهمية هذا المنتدى في دعم وتعزيز التبادل التجاري بين الجارتين، وتقوية سبل التعاون في مختلف القطاعات وخلق شبكات للتجارة والاستثمار.

وإعتبر  ولد الطلبة،  أن مشاركةً أكثر  من 140 شخصية  إقتصادية في المنتدى من موريتانيا إلى المغرب من أجل المشاركة يعكس  تأكيداً للرغبة المشتركة و  الصادقة للرباط ونواكشوط للدفع بالعلاقات الثنائية الاقتصادية.
واشار   إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين تدعمه عدة عوامل من أبرزها القرب الجغرافي، مشيرا إلى أهمية استفادة موريتانية من الخبرات والكفاءات المغربية من أجل تثمين الموارد الطبيعية والترواث التي تزخر بها، وتوطيد التعاون في عدة قطاعات من بينها القطاع الصناعي والصيد البحري والفلاحة والطاقة.

وأكد اقتصاديون مغاربة ، أن هذا المنتدى يعتبر  خطوة جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين، من أجل تسهيل الاستثمار.

وأشار هؤلاء إلى  أن تقوية التعاون الاقتصادي مع موريتانيا التي  تعتبر بوابة للمملكة على باقي الدول الإفريقية، يتماشى مع توجه المغرب منذ سنوات بالانفتاح على دول غرب إفريقيا وجنوب الصحراء.
ويعتبر هؤلاء الخبراء  أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين سيفتح الطريق أمام عدد من الشركات المغربية من أجل الاستفادة من الفرص التي يتيحها السوق الموريتاني، إلى جانب الاستفادة من الاكتشافات المتوقعة للنفط والغاز في موريتانيا على المدى المتوسط.
كما يمكن لموريتانيا الاستفادة من مشروع أنوب الغاز المغرب-نيجيريا، إضافة إلى الدعم الذي يمكن أن يقدمه المغرب لجاره الجنوبي في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة وغيرها من القطاعات الواعدة".
و أشار هؤلاء إلى أن  عدد من  تداعيات الأزمات العالمية، يفرض على البلدين الجارين تقوية الروابط الاقتصادية والتصدي لمختلف التحديات وتحويلها إلى فرص للتنمية.
وأكّد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، أن المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي الذي يهدف إلى التعاون في مجال الاستثمار، دليل على أن مسار التعاون المغربي الموريتاني يسير في الطريق الصحيح.و أضاف  في تصريحات نشرت له ،  أن "العلاقات المغربية الموريتانية تعرف تطورا إيجابيا على مختلف الأصعدة، وهو الأمر الذي يترجم على أرض الواقع من خلال مجموعة من المبادرات من بينها وكالة التعاون بين الطرفين والجلسات المشتركة للهيئة العليا المغربية الموريتانية".
و شدّد  الحسيني، على انفتاح المغرب على دول غرب إفريقيا وجنوب الصحراء وعمله على تعزيز تعاونه مع هذه الدول بما فيها موريتانيا، من أجل تحقيق الازدهار والتنمية في المنطقة، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي يلعبها معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا في رواج التبادل التجاري.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التبادل التجاري لإيران يسجل رقماً قياسياً رغم العقوبات وبلدان عربيان بين الشركاء الرئيسيين

66.1% ارتفاعًا في التبادل التجاري بين مصر والسعودية في 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر  إقتصادي مغربي موريتاني يفتح آفاق جديدة للتعاون لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية مؤتمر  إقتصادي مغربي موريتاني يفتح آفاق جديدة للتعاون لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab