هيئة الأنبار العراقية تطرح مصنع الفوسفات للاستثمار الأجنبي
آخر تحديث GMT08:58:46
 العرب اليوم -

ضمن خطة تشغيل المعامل المتضررة جراء العـمليات العسكرية

هيئة الأنبار العراقية تطرح مصنع الفوسفات للاستثمار الأجنبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيئة الأنبار العراقية تطرح مصنع الفوسفات للاستثمار الأجنبي

هيئة الأنبار العراقية تطرح مصنع الفوسفات
لندن ـ العرب اليوم

أعلنت هيئة استثمار محافظة الأنبار العـراقية، طرح مصنع الفوسفات للاستثمار بعد عجز وزارة الصناعة والمعادن والحكومة عن تأمين تكاليف إعادة إعماره نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت به إثر المعارك الأخيرة مع تنظيم "داعش".

وقال رئيس "هيئة استثمار الأنبار" مهدي صالح النومان في تصريح صحافي، إن "الحكومة المحلية في الأنبار وبالتنسيق مع الجهات المعنية طرحت مصنع الفوسفات للاستثمار، بقيمة 700 مليون دولار، ضمن خطة تهدف إلى إعادة تشغيل كــــل المعامل المتضررة بنسب كبيرة جراء العــــمليات العسكرية والإرهابية". وأضاف أن "طرح المصنع جاء على خلفية عدم قدرة الجهات المعنية على إعادته إلى الخدمة نتيـجـة الأزمة المالية التي تشهدها البلاد، والمحافظة ستشهد طرح الكثير من المعامل والمصانع الحكومية للاستثمار خلال الفترة المقبلة على الشركات المتخصصة، على أن يكون العمال من أهالي المحافظة لضمان معالجة ظاهرة البطالة".

وكانت الموارد الطبيعية في العراق، مثل الفوسفات والكبريت والسليكا، محكومة بقانون النفط المحظور استثماره من قبل القطاع الخاص، وبعد مطالبات باستغلال هذه الثروات سمحت القوانين الجديدة باستغلالها لكن تحت ضوابط صارمة. ويمثل كبريت حقل المشراق في محافظة نينوى، أكبر ترسب كبريت طباقي في العالم، حيث بلغ احتياط العراق من الكبريت الخام نحو 600 مليون طن من الكبريت ذي المنشأ العضوي، ويشكل احتياط الكبريت العراقي المنجمي نحو 36 في المئة من الاحتياط العالمي الممكن استخراجه، كما يمتلك العراق أكبر الاحتياط من مادة الفوسفات وبكميات تصل إلى 10.8 بليون طن، حالت الظروف الأمنية دون استثمارها بعد عام 2003 ووقوعها في مناطق اتصفت بالسخونة طيلة السنوات الماضية، وهي محافظتا نينوى والأنبار.

وقال المسؤول عن ملفات القطاع الاستثماري في مجلس النواب العراقي النائب فارس طه الفارس في وقت سابق "بعد تحرير الأنبار في شكل كامل، تم تحريك ملف استثمار وسيعلن عن إحالته إلى إحدى الشركات الأوروبية عبر نظام المشاركة في نسب الإنتاج". وأضاف: "قلة التمويل المخصص لوزارة الصناعة حالت  من دون إعادة تأهيل هذه الشركات والبدء بالإنتاج، على رغم أن إنتاج العراق من مادة الكبريت كان يزيد على مليون طن سنويًا".

وأكد رئيس "هيئة المسح الجيولوجي" في وزارة الصناعة والمعادن صفاء الدين فخري أن "حجم احتياط العراق من الفوسفات يتجاوز 10.8 بليون طن، فيما يحتل العراق المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة لجهة احتياطات الكبريت الصخري". وقال: "الهيئة مستمرة بتحديث خريطة المسح الجيولوجي، وقدمت خريطة استكشافية مفصلة لهيئة الاستثمار بهدف البدء باستغلال الموارد الطبيعية التي يحتويها العراق"، مشيراً إلى أن "كل الثروات الطبيعية معروضة للاستثمار حالياً، بعد أن كانت القوانين السابقة تمنع ذلك".

ولفت فخري إلى "مشكلات تعيق عمليات الاكتشاف، تتعلق بقلة التخصيصات المالية، خصوصاً وأن الهيئة تفتقر إلى عائدات مالية مقابل خدماتها الاستكشافية وغيرها". وأوضح أن "احتياطات الثروات الطبيعية متغيرة في العراق تشهد ارتفاعاً بسبب عدم استثمارها بالشكل الأمثل، ففي محافظة الأنبار فقط تتوافر مادة الفوسفات بكمية 1.3 بليون طن قابلة للزيادة، لكن لا توجد شركة قادرة على استثمار كميات كهذه، وهنا يمكن أن تعطى إلى 100 مستثمر، ولذلك هناك معارضة لتمليك الأرض للمستثمرين الأجانب ضمن قطاع التعدين، فقد تحوي مواد أخرى غير تلك المستثمرة".

وتوجد في العراق مادة السليكا أو الرمل الزجاجي وبنسبة نقاوة 95 في المئة وبعد غسله ترتفع إلى 99 في المئة، وهي أعلى نسبة تركيز ونقاوة في العالم، وهذه المادة تدخل في الصناعات السليكونية. وبحسب توقعات خبراء، فإن استثمار هذه المواد الطبيعية، أي الكبريت والفوسفات والسليكا عالية النقاوة، يمكن أن يعود على خزينة الدولة العراقية بمبالغ تتراوح بين 4 و6 بلايين دولار سنوياً.

وأكــــد رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمـــة خلال حضوره مؤتمر طوكيو حول دعم خلــق فــرص العمل والتدريب المهني وتقليل تداول الأسلحة في المجتمع العــــراقي، "وجود فرص استثمارية كبيرة في كـــل المحافظات العراقية، والعراق يتطلع اليوم إلى المستقبل بثقة ويمتلك كل مقومات النهضة والتنمية واستثمار أغلى رأس مال المتمثل بالإنسان العراقي وتضافر طاقات رجاله ونسائه وشبابه بعد أن طوينا حقب الدكتاتورية والحروب العبثية التي هدرت الطاقات والأرواح وهجَرت العقول وخلفت الدمار وأعاقت التنمية وعرقلت البناء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة الأنبار العراقية تطرح مصنع الفوسفات للاستثمار الأجنبي هيئة الأنبار العراقية تطرح مصنع الفوسفات للاستثمار الأجنبي



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab