جدة - العرب اليوم
تشهد جدة غرب السعودية، الأربعاء، انعقاد الدورة الـ6 للجنة الوزارية السعودية - السودانية المشتركة على مدى يومين، لتوقيع 8 اتفاقيات في مجالات مختلفة وطرح 28 وثيقة لاتفاقيات إضافية لإبداء الرأي حولها والتصديق عليها فيما بعد، وذلك في سبيل دفع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الرياض والخرطوم إلى الأمام.
ويبحث الوفد السوداني برئاسة وزير الزراعة عبد اللطيف عجيمي، مع نظيره السعودي برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، الأربعاء، سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الخرطوم والرياض، من خلال تلك الاتفاقيات، وترجمة مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير للأمن الغذائي إلى واقع على الأرض. وقال عبد الباسط السنوسي، السفير السوداني لدى السعودية: "من المتوقع أن يتم غداً توقيع 8 وثائق، تشمل اتفاقية في مجال استخدام الأيدي العاملة، ومذكرات تفاهم في مجالات البيئة، والأرصاد الجوية، والاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام والثقافة والتعليم العالي والشباب والرياضة والتنمية الإدارية".
وتوقع السنوسي أن يتم بجانب ذلك، طرح وثائق أخرى لإبداء الرأي، تبلغ في جملتها نحو 28 وثيقة، منوهاً بمباحثات أخرى ستنعقد الخميس المقبل بالرياض، بين رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي، ورئيس بنك السودان المركزي، تشتمل على أفق التعاون الثنائي في مجالات المعاملات المالية والتحويلات المصرفية بين البلدين.
ولفت السنوسي إلى أنه يصاحب أعمال اللجنة السودانية - السعودية المشتركة، انعقاد اجتماعات ثنائية أخرى للقطاع الخاص تضم مجلس الأعمال في البلدين، بهدف تعزيز قطاع الاستثمار، منوهاً بأهمية الاستثمارات السعودية في بلاده، متطلعاً إلى المساهمة الفاعلة للمملكة في استكمال الجهود الهادفة إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلاده بشكل نهائي، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأكد السفير السوداني حرص حكومته على تقديم التسهيلات وإزالة المعوقات أمام الاستثمار السعودي في بلاده، مدللاً على ذلك بتعيين وتسمية الدكتور أسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الاستثمار مسؤولاً ومشرفاً على الاستثمارات السعودية تحت رعاية الرئيس عمر البشير.
وبيّن السنوسي أن حجم الاستثمارات السعودية في بلاده بلغت نحو 11 مليار دولار في عام 2016، بعدد كلي للشركات وأسماء العمل نحو 600 شركة في مختلف المجالات، متوقعاً زيادتها إلى 26 مليار دولار بحلول عام 2020، خصوصاً بعد الرفع المتوقع للعقوبات الأميركية على السودان.
وأوضح أن الاستثمارات السعودية في السودان، حققت نجاحات باهرة، في قطاعات الزراعة والتعدين والصناعة والخدمات مثل مشروعات الراجحي الزراعية والصناعية وشركات تالا والصافي والمراعي ونادك ومصنع الإسمنت عطبرة وشركة القحطاني للتعدين، فضلاً عن المساحة المصدقة لحكومة المملكة العربية السعودية، التي تبلغ مليون فدان في الأراضي الممتدة حول منطقة سدي نهري عطبرة وستيت، وغيرها.
أرسل تعليقك