ساهم انخفاض مخزون الخام الأميركي على ارتفاع أسعار النفط، إلا أن فائض الإمدادات ما زال يكبح الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» إلى 51.14 دولار للبرميل بزيادة 34 سنتاً أو ما يعادل 0.66 في المئة عن سعر الإغلاق السابق. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 47.82 دولار للبرميل بارتفاع 27 سنتاً أو ما يعادل 0.56 في المئة.
وأكد "معهد البترول الأميركي"، الثلاثاء، أن مخزون النفط الأميركي انخفض 9.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 آب (أغسطس) إلى 469.2 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 3.1 مليون برميل. لكن مخزونات البنزين ازدادت 301 ألف برميل مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل.
إلى ذلك، وقّع العراق العضو في «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) اتفاق مشروع مشترك مع شركة للشحن البحري مملوكة لدول عربية، لنقل النفط الخام والمنتجات النفطية وتخزينها وتجارتها، وفقاً لوثائق رسمية ومصادر في قطاع النفط.
وبدأ منتجو النفط في الشرق الأوسط يدخلون مجال شراء النفط وبيعه لتعزيز إيراداتهم، إذ دفع هبوط حاد في أسعار النفط الخام منذ منتصف 2014 القطاع لأن يصبح أكثر كفاءة وتركيزاً على الجانب التجاري. وسيقوم المشروع المشترك، وهو «الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية» (إيسوت)، بمجموعة من النشاطات من بينها تجارة المنتجات النفطية وتأجير السفن، وإنشاء مرافئ النفط، وتقديم خدمات بحرية متنوعة وتزويد السفن بالوقود، وفقاً لبيان أرسلته الشركة إلى «». و «إيسوت» مملوكة لـ «شركة ناقلات النفط العراقية» الحكومية و «الشركة العربية البحرية لنقل البترول» التي تملك فيها دول عربية مصدرة للخام مثل السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت حصصاً. وتملك «ناقلات النفط العراقية» حصة قدرها 22.5 في المئة في «إيسوت» وفقاً لنسخة العقد الموقع، ومدته 20 سنة.
وأكد بيان «إيسوت» أن «تأسيسها يستند إلى رؤية وزارة النفط العراقية لتعزيز نشاطات شركتي ناقلات النفط والعربية البحرية لنقل البترول في مجال الشحن والخدمات البحرية وتجارة النفط، ويعد أيضاً أحد مبادرات الوزارة للارتقاء بشركات النفط الوطنية إلى المستويات الدولية». و «إيسوت»، التي ستبدأ قريباً عمليات تزويد السفن بالوقود في موانئ البلاد الجنوبية، هي ثاني مشروع نفطي مشترك يقيمه العراق في الآونة الأخيرة.
وأكدت مصادر في قطاع النفط أن «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) الحكومية و «ليتاسكو» الروسية، أسستا شركة تجارية في دبي لتسويق الخام، وإنها ربما تتوسع في نشاطها ليشمل المنتجات النفطية والبتروكيماويات. واعتبر مصدر مطلع على عمليات الشركة أن «المشروع الجديد سيكون له حقوق حصرية لنقل الخام والمنتجات النفطية. وسيطور مشاريع أخرى من بينها التجارة بدءاً بزيت الوقود والمنتجات وربما يتمكن في نهاية المطاف من التعامل مع مخصصات النفط الخام».
وتابع المصدر أن «الشركة تجري محادثات لبناء منشأة تخزين للنفط الخام والمنتجات النفطية في العراق على مدى السنوات المقبلة». وتشير «إيسوت» إلى أنها «في مركز يمكنها من الاستثمار والاستحواذ التدريجي على أسطول كبير لنقل معظم النفط الخام العراقي إلى المستخدمين النهائيين بأسعار منافسة». وستنشئ الشركة أيضاً أكاديمية بحرية لتدريب العراقيين ليشكلوا في نهاية المطاف ما يصل إلى 85 في المئة من العاملين على سفنها.
في سياق منفصل، توقعت «شركة البترول الوطنية الصينية» (سي.ان.بي.سي) المملوكة للدولة أمس، أن يصل استهلاك الطاقة في الصين ذروته عند 4.06 بليون طن من المكافىء النفطي بحلول عام 2040. ويأتي التوقع الجديد للموعد المتوقع متأخراً عن تقديرات العام الماضي، وعند مستوى أعلى لحجم الطلب. وجاءت الأرقام في تقرير الشركة السنوي لتوقعات الطاقة على المدى الطويل.
وكان تقرير العام الماضي، توقع بلوغ ذروة الطلب في عام 2035 عند 3.75 بليون طن من المكافىء النفطي. ولفتت الشركة إلى أنها تتوقع وصول الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أعلى مستوى عند 690 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030 مقارنة بتقديرات العام الماضي عند 670 مليون طن سنوياً بحلول 2027.
إلى ذلك، أكدت مصادر تجارية أن شركة تكرير النفط «تاي أويل» التايلاندية اشترت مليون برميل من خام بحر الشمال «فورتيس» للتسليم في تشرين الثاني (نوفمبر)، ليحل محل نفط الشرق الأوسط الأعلى سعراً.
ولفت أحد المصادر إلى أن سعر التسليم لخام «فورتيس» يقل عن نظيره لخام «مربان» الذي تنتجه أبوظبي للتحميل في تشرين الأول (أكتوبر). وتعد صفقة خام «فورتيس» غير اعتيادية.
وأشارت المصادر إلى أن البائع يتطلع على الأرجح إلى منفذ لبيع خام بحر الشمال الذي تتعزز مخزوناته. وجرى تخزين نحو 10.8 مليون برميل من نفط بحر الشمال على متن سفن الأسبوع الماضي، وفقاً لحسابات «» ومصادر تجارية. ويستغرق شحن خام بحر الشمال إلى آسيا نحو 40 يوماً.
أرسل تعليقك