انخفاض نشاط قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا في تشرين الثاني
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

تزامنًا مع الفشل في التوافق مع الاتحاد الأوروبي

انخفاض نشاط قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا في تشرين الثاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض نشاط قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا في تشرين الثاني

الاقتصاد البريطاني
لندن - العرب اليوم

أظهر مسح دولي انخفاض نشاط قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا، بشكل أكثر من المتوقع، في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، بينما ارتفعت الأسعار التي تتقاضاها الشركات بأسرع وتيرة في نحو عشر سنوات، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة التضخم، ويقلص في الوقت ذاته من التفاؤل بشأن الاقتصاد البريطاني، حيث يشكل قطاع الخدمات ما يقرب من 80% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما يواصل اقتصاد منطقة اليورو تألقه خلال العام الجاري، وبأداء يفوق التوقعات، خصوصًا في قطاع الأعمال، وذلك تزامنًا مع القلق الذي أثاره فشل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في التوصل إلى صيغة اتفاق كامل مع الاتحاد الأوروبي، بشأن تفاصيل مغادرة بلادها الاتحاد. وهبط مؤشر "آي إتش إس ماركت" لمديري مشتريات قطاع الخدمات في بريطانيا إلى 53.8، في تشرين الثاني، من 55.6 في أكتوبر / تشرين الأول، ويشير ذلك إلى نمو لكن عند الحد الأدنى لمعظم توقعات الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع.

وقالت مؤسسة "آي إتش إس ماركت" للأبحاث، في تقرير لها، إن الاقتصاد البريطاني نما على الأرجح بنسبة 0.45% في الأشهر الثلاثة حتى تشرين الثاني، وهو أبطأ قليلاً من معدل الأشهر الثلاثة المنتهية في تشرين الأول، البالغ 0.5 %. وأضاف التقرير أن حجم العمل الجديد زاد أيضًا بوتيرة أبطأ، بينما كان معدل توظيف الموظفين هو الأقل منذ مارس / آذار الماضي. وقال كريس ويليامسون، الاقتصادي في "آي إتش إس ماركت": "يأتي تباطؤ نمو قطاع الخدمات بخيبة أمل، بعد تحسن أداء كل من الصناعات التحويلية والبناء في تشرين الثاني"، لكنه أوضح في الوقت ذاته أنه على الرغم من ضعف توسع قطاع الخدمات، تشير بيانات المسح الأخيرة إلى أن الاقتصاد يسير على الطريق لتحقيق نمو قوي في الربع الرابع". وأكد ويليامسون أن الدراسات الاستقصائية الثلاث مجتمعة تشير إلى نمو ربع سنوي قدره نحو 0.45 %، للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017، مشيرًا إلى أن الأخبار الكبيرة تتعلق بالأسعار، حيث تشير مسوح مؤشر مديري المشتريات إلى أكبر زيادة شهرية في متوسط أسعار السلع والخدمات منذ أغسطس / آب 2008؛ وهو الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط قبل الأزمة المالية العالمية.

ووفق ويليامسون، فإن اللوم في تشرين الثاني كان مرة أخرى على ارتفاع أسعار النفط"، ولكنه ألمح أيضًا إلى أن الشركات ذكرت الحاجة إلى تمرير تكاليف أعلى لمجموعة واسعة من المدخلات للعملاء، نظرًا لزيادة تكاليف الاستيراد نتيجة لضعف الجنيه الإسترليني، مختتمًا بأنه على هذا النحو، تشير بيانات المسح إلى أن الضغوط التضخمية لم تصل بعد إلى ذروتها. وفي المقابل، أظهر مسح أن نشاط قطاع الأعمال في منطقة اليورو تسارع في تشرين الثاني، مع معاناة الشركات لتلبية الطلب المزدهر، في أحدث مؤشر على أداء قوي لاقتصاد المنطقة في العام الجاري، وتنبئ المؤشرات المستقبلية في المسح بأن قوة الدفع ستستمر هذا العام. وجاءت القراءة المجمعة النهائية لمؤشر "ماركت" لمديري المشتريات في منطقة اليورو، وهي مؤشر جيد على النمو، تأكيدًا للقراءة الأولية السابقة عند 57.5 ارتفاعًا من 56 في تشرين الأول. وبلغ المؤشر أعلى مستوى منذ أبريل / نيسان 2011، وهو أعلى كثيرًا من مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في "آي إتش إس": "نعمت منطقة اليورو بأداء قوي في تشرين الثاني، ما يمهد لختام قوي للعام الجاري"، مشيرًا إلى أن البيانات تتفق مع معدل نمو اقتصادي 0.8 % في الربع الأخير، في منطقة اليورو، وهو مستوى أكثر تفاؤلاً من توقعات "رويترز" في استطلاع أُجري الأسبوع الماضي، والبالغة 0.6 %. لكن على الجانب الآخر، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات"، الثلاثاء، انخفاض مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بوتيرة أسرع من المتوقع خلال تشرين الأول الماضي، بعد انتعاشها في سبتمبر / أيلول، لكن من المتوقع صعود المبيعات في قياسات شهري تشرين الثاني وديسمبر / كانون الأول، نظرًا لـ"الجمعة السوداء" وأعياد الميلاد.

وسجلت مبيعات التجزئة انخفاضا بنسبة 1.1 % على أساس شهري في أكتوبر، مقابل ارتفاع نسبته 0.8 % في سبتمبر، لتأتي دون توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.7 % فقط. كما تراجعت مبيعات المنسوجات والملابس والأثاث بنسبة 3.1 %، وانخفضت مبيعات المواد الغذائية والمشروبات والتبغ بنسبة 1.3 %. وعلى أساس سنوي، تراجع نمو مبيعات التجزئة بشكل حاد، ليصل إلى 0.4 % في تشرين الثاني، مقابل 4.0 % في الشهر السابق له، مخالفًا للتوقعات بأن يصل النمو إلى 1.4 %.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض نشاط قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا في تشرين الثاني انخفاض نشاط قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد بريطانيا في تشرين الثاني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab