الخطوط التونسية تُخطّط لتسريح 400 مِن موظفيها العاملين بدوام كامل في 2020
آخر تحديث GMT02:56:12
 العرب اليوم -

ضمن خطط لتخفيف الصعوبات المالية عن الشركة المملوكة للدولة

الخطوط التونسية تُخطّط لتسريح 400 مِن موظفيها العاملين بدوام كامل في 2020

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخطوط التونسية تُخطّط لتسريح 400 مِن موظفيها العاملين بدوام كامل في 2020

الخطوط التونسية تُخطّط لتسريح 400 مِن موظفيها
تونس - العرب اليوم

أكّد المدير العام للخطوط التونسية إن الشركة تعتزم تسريح 400 من موظفيها العاملين بدوام كامل في 2020، وذلك في إطار خطط لتخفيف الصعوبات المالية عن شركة الطيران المملوكة للدولة.

وكان الوضع المالي الصعب للناقلة الوطنية أفضى إلى تأخر رحلات وتراجع مستوى الخدمة ووقف تشغيل طائرات بسبب نقص قطع الغيار. وللخطوط التونسية أسطول من 27 طائرة، وقوة عمل متضخمة حجمها ثمانية آلاف موظف، فشلت الحكومة في تقليصها في ظل مقاومة النقابات.

وقال إلياس المنكبي، المدير العام للخطوط التونسية، في تصريح للإذاعة الوطنية، إن الشركة أعدت خططاً لإصلاح المؤسسة تقوم على إحالة 1200 موظف إلى التقاعد المبكر على ثلاث مراحل. وأوضح، أنه تم الاتفاق مع رئاسة الحكومة على أن تضم الدفعة الأولى 400 موظف سيتم تسريحهم خلال الربع الأول من عام 2020، مؤكداً أن الشركة «ستصرف لهم مستحقاتهم. وستكلف الخطة 17 مليون دينار (نحو 6 مليارات دولار)».

وفشلت محاولات سابقة عدة للتوصل إلى اتفاق بين الشركة والنقابات لتسريح عمال. والخطوط التونسية المؤسسة منذ عام 1948 هي من أعرق الشركات الوطنية في تونس، غير أنها تعاني منذ 2011 من زيادة كبيرة في عدد الموظفين؛ ما يشكل نزيفاً مالياً مستمراً يقدر بملايين الدنانير سنوياً.

وتضررت سمعة الشركة بسبب شكاوى المسافرين من معضلة التأخير في الرحالات وتدني الخدمات وتكرر السرقات للأمتعة بالمطارات. وقال المنكبي، إن الشركة ستتعاقد مع مؤسسة خاصة لتتولى مهمة شحن الأمتعة.

في غضون ذلك، أعلن البنك الألماني للتنمية عن تخصيص مبلغ 63.75 مليون يورو لتطوير وتحديث مجموعة من المشاريع البيئية والفلاحية، وفي مجال الطاقات المتجددة، وهي مشاريع برمجتها الحكومة التونسية، ولم توجه لها الموارد المالية الضرورية لإنجازها. ووقع الطرفان، التونسي والألماني، نهاية الأسبوع الماضي على 8 اتفاقيات مختلفة لتمويل تلك المشاريع.

واستحوذت اتفاقية تنمية استخدام الطاقة الشمسية المرتبطة بشبكة الكهرباء على أكبر حجم من تلك الاستثمارات الألمانية، وذلك بتخصيص مبلغ لفائدة السلطات التونسية لا يقل عن 34 مليون يورو، في شكل قرض ميسر بفائدة بسيطة، علاوة على 2.5 مليون يورو في شكل هبة، ليصل إجمالي المبلغ إلى نحو 36.5 مليون يورو.

ويهدف هذا القرض إلى الحد من استهلاك الطاقات التقليدية من قبل المؤسسات الحكومية، وذلك من خلال تركيز نحو مائة منظومة فوتوضوئية ذات قدرة إنتاجية ذاتية تقارب 30 ميغاواط؛ وهو ما سيمكّن من تحقيق أرباح مهمة على مستوى المصاريف الحكومية الموجهة لقطاع الطاقة.

يذكر أن دعم قطاع الطاقة والمحروقات في تونس يخلف ثغرة مالية لا تقل نسبتها عن 35 في المائة من عجز الميزان التجاري. وأبرزت دراسات الجدوى التي أجريت في هذا المجال أن هذا البرنامج سيحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 20 ألف طن سنوياً.

في السياق ذاته، وقّع «الديوان التونسي للتطهير»، التابع لوزارة البيئة، قرضاً بقيمة 18 مليون يورو، سيخصص لإنجاز مشروع حكومي هدفه تجميع ومعالجة المياه المستعملة في 9 مناطق صناعية تونسية، تقع بمدن المكنين، وبن عروس، وأوتيك، وبنزرت، وصفاقس، والنفيضة، ووادي الباي، والمنستير، ومجاز الباب. ووفق ما قدمته وزارة البيئة التونسية من معطيات حول هذا القرض، فإنه يهدف إلى المساهمة في تقليل المخاطر الصحية على السكان في المناطق الصناعية والقريبة منها، علاوة على حماية موارد المياه السطحية والجوفية، وحماية المناطق الرطبة والمناطق الساحلية.

ووقعت وكالة حماية الشريط الساحلي هي الأخرى على قرض مهم بقيمة 4.5 مليون يورو؛ مما سيساهم في إعادة تأهيل وتهيئة الشواطئ التونسية التي تضررت بفعل التغيرات المناخية. كما وقّع البنك الألماني للتنمية اتفاقية قرض لإنجاز المرحلة الثانية من برنامج لتخزين المياه والوقاية من الفيضانات بقيمة 1.45 مليون يورو، في شكل هبة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لتمويل الدراسة التحضيرية للحماية من الفيضانات.

قد يهمك ايضا

الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

بورصة تونس تقفل على تراجع جديد

وتعد ألمانيا من بين أهم شركاء تونس الاقتصاديين، وهي، إلى جانب فرنسا وإيطاليا، تحتل المراتب الأولى من حيث عدد المؤسسات الاقتصادية ذات الاستثمار الأجنبي القائمة في تونس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطوط التونسية تُخطّط لتسريح 400 مِن موظفيها العاملين بدوام كامل في 2020 الخطوط التونسية تُخطّط لتسريح 400 مِن موظفيها العاملين بدوام كامل في 2020



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab