بغداد – نجلاء الطائي
كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن العراق ملتزم بخفض إنتاج النفط لتقليص الفائض في السوق العالمية، وسيدعم تمديد تخفيض الإنتاج بما يتماشى مع أي قرار تتخذه منظمة "أوبك"، وتجتمع "أوبك" في فيينا في 25 أيار/مايو، لبحث تمديد خفض الإنتاج الذي اتفقت عليه في كانون الأول/يناير، من العام الماضي مع 11 دولة أخرى منتجة للخام خارج المنظمة من بينها روسيا.
وأبلغ العبادي مؤتمرًا صحافيا بثه التلفزيون الرسمي، أن العراق يؤيد استمرار خفض إنتاج النفط لدول "أوبك"، وسيدفع في ذلك الإتجاه، ولم يحدد العبادي الفترة الزمنية التي سيكون العراق، مستعدًا للتقيد بالخفض الحالي لإنتاج النفطي، وقال وزير النفط العراقي الأسبوع الماضي إن بلاده تؤيد تمديد الخفض لستة أشهر.
واتفقت السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في العالم، الاثنين، على الحاجة للإبقاء على الخفض الحالي في الإنتاج حتى مارس/ آذار 2018، ورغم ذلك، قالت كازاخستان وهي ليست عضوا في "أوبك" إنها ستواجه صعوبات في الانضمام إلى أي اتفاق جديد بنفس الشروط السابقة حيث من المنتظر أن يقفز إنتاجها، وأكدت سلطنة عمان أنها تؤيد تمامًا فكرة تمديد الخفض لتسعة أشهر.
وتريد "أوبك" خفض مخزونات النفط العالمية إلى متوسطها لخمس سنوات، لكنها تواجه صعوبات حتى الآن في تحقيق ذلك، وتحوم المخزونات قرب مستويات قياسية مرتفعة لأسباب من بينها زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة، التي لا تشارك في اتفاق الخفض، فيما قالت وكالة الطاقة الدولية "إن سوق النفط العالمي في طريقه، إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب خلال عام 2017".
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في تقرير حديث صادر الأربعاء، أن يتسارع مقدار العجز في الطلب على المدى القريب، وأن يحقق انخفاضاً في النمو خلال العام الجاري للسنة الثانية على التوالي بفعل المكاسب الضعيفة، موضحة أنه في حال أتخذت منظمة "أوبك" قراراً بتمديد خفض الإنتاج، الشهر الجاري، فإنه لا يزال هناك مزيداً من العمل يتعين القيام به في النصف الثاني من 2017
أرسل تعليقك