الجزائر تعلن تفاصيل النموذج الاقتصادي الجديد الذي سترتكز عليه حتى 2030
آخر تحديث GMT11:27:52
 العرب اليوم -

يهدف إلى تحقيق مزيد من الإيرادات وتقليص الاعتماد على النفط

الجزائر تعلن تفاصيل النموذج الاقتصادي الجديد الذي سترتكز عليه حتى 2030

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تعلن تفاصيل النموذج الاقتصادي الجديد الذي سترتكز عليه حتى 2030

منظمة " أوبك "
الجزائر – ربيعة خريس

كشفت الجزائر, العضو في منظمة " أوبك " اللثام عن النموذج الاقتصادي الجديد الذي سترتكز عليه إلى غاية 2030. ويركز النموذج الاقتصادي الجديد, الذي نُشر عبر موقع وزارة المال الجزائرية, على إصلاح النظام الضريبي لتحقيق مزيد من الإيرادات وتقليص الاعتماد على صادرات الطاقة، في ظل هبوط أسعار النفط الخام التي عصفت باقتصاد الجزائر على مدار عامين ونصف العام.

وتعول الحكومة الجزائرية, على النموذج الاقتصادي الجديد, كثيرًا في تنويع اقتصاد البلاد, وخفض اعتماده على صادرات النفط والغاز، التي تشكل في الوقت الراهن نحو 95% من إيرادات الصادرات و60% من الميزانية الحكومية, خاصة في الظرف الراهن الذي تعاني فيه من أزمة مالية واقتصادية بسبب انهيار أسعار البترول, وكشف كبار المسؤولين في الجزائر, على رأسهم رئيس الحكومة الجزائرية, عبد المالك سلال, أن البلاد فقدت أكثر من نصف دخولها من النقد الأجنبي التي هوت نزولًا من 60 مليار دولار في 2014 إلى 27.5 مليار دولار نهاية 2016، وفق أرقام رسمية.

وسينفذ النموذج الاقتصادي الجديد, على ثلاث مراحل لبلوغ الأهداف المنشودة, الأولى تمتد بين 2006-2019 (مرحلة الإقلاع) وتركز على تطوير القيمة المضافة لمختلف القطاعات صعودًا نحو الأهداف التي تم وضعها لكل قطاع. أما المرحلة الثانية فهي المرحلة الانتقالية في الفترة ما بين 2020-2025، وتتمكن البلاد خلالها من تجسيد إمكانية اللحاق بركب الاقتصاد. بينما تمتد المرحلة الثالثة من 2026 إلى 2030، ويتمكن الاقتصاد الجزائري في نهايتها من التدارك واستغلال الإمكانيات المتاحة، وستتجه مختلف القطاعات الاقتصادية نحو قيمتها التوازنية. وقدَّم النموذج الاقتصادي الجديد, جملة من التوصيات, أهمها ضرورة تحفيز المؤسسات الجزائرية وإزالة العوائق الإدارية والبيروقراطية.

ويهدف النموذج الاقتصادي الجديد للجزائر، تقليص عجز الموازنة العامة للبلاد بحلول 2019، وتعبئة موارد إضافية ضرورية في السوق المالية الداخلية، وأكد أنه "في الفترة ما بين 2020 و2030، يجب المضي في مسار مستدام للناتج الداخلي الخام خارج المحروقات في حدود 6.5% سنويًا، يُضاف إليه زيادة في نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام الذي وجب مضاعفته بـ 2.3 مرة".

كما أكد النموذج "وجوب انتقال نسبة إسهام الصناعة التحويلية في القيمة المضافة للناتج الداخلي الخام من 5 إلى 10%  بحلول 2030، يرافقها تحديث للقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للبلاد والتوجه نحو التصدير". وفي ملف الطاقة، شدّد على "وجوب تقليص نسبة نمو استهلاك البلاد السنوي من الطاقة إلى النصف من زيادة سنوية بـ6% حاليًا إلى زيادة بـ3% بحلول 2030، تكون مصحوبة بتنويع الصادرات الجزائرية من أجل دعم النمو الاقتصادي المتسارع".

وعلّق الخبير الاقتصادي, عبد الرحمان مبتول, على هذا النموذج الاقتصادي الجديد للجزائر, قائلًا في تصريحات صحافية لـ "العرب اليوم" أنه يعمل على ضبط الاقتصاد الجزائري إعادة توجيه السياسة الاقتصادية والاجتماعية للتكيف مع الثورة الاقتصادية والاجتماعية الجديدة.. وأوضح المتحدث, أنَّ الحكومة الجزائرية الثلاثاء, مُجبرة على تفادي تكرار سيناريو التسعينات والابتعاد عن فكرة الاقتراض من صندوق النقد الدولي, كما أنها مُجبرة على تنويع اقتصادها وعدم الاعتماد فقط على دخول شركة "سونطراك" المملوكة للدولة الجزائرية للمحروقات, ومنح تسهيلات جديدة للاستثمار ومحاربة البيروقراطية, وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار خارج قطاع المحروقات، وإصلاح المنظومة المصرفية وتطوير سوق الأوراق المالية (البورصة) وعمليات الاقتراض الداخلية (سندات الخزانة)، وضمان أمن وتنوع مصادر الطاقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تعلن تفاصيل النموذج الاقتصادي الجديد الذي سترتكز عليه حتى 2030 الجزائر تعلن تفاصيل النموذج الاقتصادي الجديد الذي سترتكز عليه حتى 2030



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab