أثرياء روسيا يهربون بأموالهم إلى سويسرا وبريطانيا وقبرص
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

تحوي المصارف السويسرية 700 بليون دولار يملكها الروس

أثرياء روسيا يهربون بأموالهم إلى سويسرا وبريطانيا وقبرص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أثرياء روسيا يهربون بأموالهم إلى سويسرا وبريطانيا وقبرص

المصارف السويسرية
موسكو - العرب اليوم

ازدادت وتيرة تهريب الأموال الروسية إلى الخارج منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكم، ومنذ بدأت روسيا فرض قوتها غير العسكرية، أي تلك المتعلقة بأعمال النفط والغاز، على العالم، لاسيما على القارة الأوروبية. وأدى ذلك إلى نشوء جيل جديد من الأغنياء الذين تراكمت ثرواتهم سريعاً. ولم تكن العلاقات بينهم وبين السلطة في موسكو على ما يرام، لذلك برزت ظاهرة تهريب الأموال إلى الخارج، خوفاً من بوتين واللوبي المحيط به، الذي استثمر بدوره بلايين الدولارات في الخارج.

ويُعتـقـد أن ما يملكه الأثـرياء الروس من أموال خارج وطنهم، والمعروفة أيضاً باسم «ثروات الأوف شور»، توفق ما تملكه الأسر الروسية داخل روسيـا. ولم تـبـدأ هذه الثروات بالتراكم في السنوات الأخيرة، بل وضع حجر الأساس لها في تسعينات القرن الماضي، ولكن مع تفتت أجهزة المخابرات التابعة للاتحاد السوفياتي، وجد رجال الأعمال العاملين في المعادن والنفط أنفسهم أمام ضرورة ترحيل أموالهم سراً إلى الخارج، كي لا تطاولهم يد الحكومة.

وحينها، كانت سويسرا ضمن لائحة «الجنات الضريبية» في العالم، ما أطلق العنان أمام إقبال جماعي للأغنياء الروس على فتح حسابات مصرفية سويسرية، بما أن اتفاق تبادل المعلومات المالية بين سويسرا وروسيا كان غائباً تماماً، ولا تزال. ولافت في الأمر، منذ أن قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أن معظم الأثرياء الروس في بريطانيا، ومعظمهم مقيم في لندن، قرر نقل أمواله بالكامل إلى سويسرا وقبرص. ولكن النسبة الأكبر من الأموال كانت وجهتها سويسرا.

ويعادل إجمالي قيمة الأموال الروسية التي نقلت من بريطانيا إلى سويسرا ثلاث مرات الاحتياط الروسي الصافي من العملات الأجنبية. ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، بدأت ظاهرة «عدم المساواة» تتعاظم إلى مستويات درامية إلى أن تجاوزت ما سجل من فقر وقهر في الدول التابعة لهذا الاتحاد أو الصين. ومنذ العام 1999، لم تتوقف رؤوس الأموال الروسية عن الهروب إلى الخارج، إلى أن وصلت نسبتها اليوم إلى نحو 75 في المئة من إجمالي الدخل القومي الروسي، ما يعادل قيمة الإنتاج المتعلق بكل النشاطات التجارية داخل روسيا.

وتستوطن الثروات المالية للأغنياء الروس في الخارج في كل من بريطانيا وسويسرا وقبرص، علماً أن نسبة الأغنياء الروس تبلغ نحو 1 في المئة فقط من إجمالي عدد سكان روسيا، ولكن هذه النسبة المئوية المتدنية تسيطر على 25 في المئة من الثروات المالية الروسية، ما يجعل روسيا بين الدول الأكثر معاناة من عدم المساواة الاجتماعية.

وتحتضن سويسرا اليوم أكثر من 70 في المئة من أموال الأغنياء الروس السرية، التي تبلغ، وفقاً لإحصاءات رسمية صرح عنها المستشارون الاقتصاديون المقربون من بوتين، نحو تريليون دولار، أي نحو 78 في المئة من الناتج القومي الروسي. وبذلك، تحوي المصارف السويسرية نحو 700 بليون دولار يملكها أغنياء روسيا، ولكن أحداً لم يتجرأ بعد على الإعلان عن هذا الرقم رسمياً، ما يعكس علاقة تاريخية متينة بين مصارف سويسرا وأغنياء روسيا الجدد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثرياء روسيا يهربون بأموالهم إلى سويسرا وبريطانيا وقبرص أثرياء روسيا يهربون بأموالهم إلى سويسرا وبريطانيا وقبرص



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab