الائتلاف الألماني الحاكم يسن قانون لدمج الأجانب في سوق العمل والمجتمع
آخر تحديث GMT08:40:39
 العرب اليوم -

إحالة الاتفاق إلى البرلمان الاتحادي لمناقشته والتصويت

الائتلاف الألماني الحاكم يسن قانون لدمج الأجانب في سوق العمل والمجتمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الائتلاف الألماني الحاكم يسن قانون لدمج الأجانب في سوق العمل والمجتمع

الائتلاف الألماني الحاكم
برلين ـ العرب اليوم

أقرت حكومة الائتلاف المسيحي - الاشتراكي الألماني - بعد مداولات، اتفاقًا تاريخيًا يقضي بوضع القانون الأول من نوعه لدمج الأجانب في سوق العمل والمجتمع. وذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل قبل إحالة الاتفاق إلى البرلمان الاتحادي لمناقشته والتصويت عليه، أن الائتلاف الألماني الحاكم "مهد الطريق أمام تنفيذ مشاريع جوهرية في البلاد، إلى جانب التوافق على إجراءات تتعلق بدمج اللاجئين ومكافحة التطرف".

وأوضحت المستشارة أن من شأن هذا القانون "التفريق بين اللاجئين الذين لديهم فرص مستقبلية جيدة للبقاء في  والذين ليس لديهم فرص مماثلة"، وقالت أن المغزى منه "يتمثل في محاولة دمج الكثير من اللاجئين في سوق العمل قدر الإمكان"، واعتبر نائب المستشارة وزير الاقتصاد رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي زيغمار غابرييل، أن مشروع القانون "يشكل بداية تغيير جذري في المجتمع، ولبنة أساسية لوضع قانون جديد للهجرة". ولفت إلى أن مسألة دمج أعداد كبيرة من اللاجئين "لا تحدث من تلقاء نفسها، وهو أمر في حاجة إلى جهد المواطنين والمهاجرين والدولة كذلك"،  ومشيرة إلى  أن مستقبل الأجور سيحظى بمناقشة مع النقابات وأرباب الأعمال، وأشارت إلى "أن مكافحة الفقر بين المتقاعدين وكبار السن تعد موضوعاً مهماً". وتابعت أن الائتلاف الحاكم يعتزم توفير عروض موثوق بها للاجئين، من خلال قانون الاندماج الذي يتم التخطيط له". وشددت "على أن تعلم اللغة الألمانية والتأهيل أمران حاسمان في الاندماج". وأوضحت أيضاً أن من شأن القانون "تنظيم عروض التدريب للاجئين الذين لديهم فرص بقاء جيدة، وتوفير دورات توجيهية للذين ليس لديهم هذه الفرص"، ملاحظة كذلك أنه لا يمكن الجميع البقاء في ألمانيا.

وأكدت ضرورة وقف ترحيل اللاجئين من البلاد خلال فترة التدريب المهني"، أضافت أن بعد انتهائه بنجاح "يحصل طالب اللجوء على فترة سماح أخرى بالإقامة لمدة تصل إلى ستة أشهر للبحث عن وظيفة"، وكشفت مركل أن القانون "سيجمِّد لثلاث سنوات بند تفضيل توظيف العامل الألماني والأوروبي على الأجنبي في حال توافر فرصة عمل، إلى جانب تسهيل قدرة الشركات على استعارة العمال لفترة من الوقت، ما يؤمن العمل لنحو 100 ألف لاجئ".

وتابعت أن طالب اللجوء سينال حق إقامة لمدة سنتين إذا وظفته أي شركة، كما يتضمن مشروع القانون عقوبات مالية تُفرض على اللاجئين، في حال أظهروا عدم رغبة في الاندماج وحاولوا التملص من واجب تعلم اللغة الألمانية، ومنها تقليص المخصصات المالية الشهرية والخدمات الاجتماعية لهم. وفي المقابل سيكون على اللاجئين القبول بأي مسكن يقدم لهم في أية بقعة على الأراضي الألمانية.

ومعروف أن من أصل المليون لاجئ ونيف دخلوا ألمانيا حتى آذار (مارس) الماضي، رُحّل أكثر من 200 ألف حتى الآن كونهم يأتون من دول آمنة لا تشهد نزاعات إثنية أو طائفية أو سياسية مسلحة. وجنسية غالبية اللاجئين في ألمانيا حالياً سورية وعراقية وافغانية، وأعلنت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين، أن الحكومة الألمانية "اعتمدت قانوناً يعرقل الاندماج، وأن ثمّة نقصاً حاداً في العروض التي يمكن اللاجئين الإفادة منها". وانتقد رئيسها غونتر بوكهاردت "سياسة العقوبات" المفروضة، خصوصاً في ما يتعلق بالسكن، معتبراً "أن الحاجز أمام اندماج اللاجئين في سوق العمل وفي المجتمع "يتمثل في السياسة الفاشلة التي تنتهجها وزارة الداخلية". وأوضح أن فرض جغرافية المسكن يصعِّب على اللاجئين إيجاد فرص عمل، ويمنعهم أيضاً من "الاستقلالية الاجتماعية".

أما حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف المعادي للأجانب، فانتقد خطط الائتلاف الحكومي لتحسين اندماج اللاجئين، واعتبر تجميد بند التفضيل "ظلماً يطاول العاملين الألمان"، في بلد شهد انخفاض نسبة البطالة إلى 6.2 في المئة، وهو أحد المعدلات الأقل في أوروبا والعالم، وتعلن الشركات فيه شهرياً عن وجود نحو 600 ألف فرصة عمل شاغرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الائتلاف الألماني الحاكم يسن قانون لدمج الأجانب في سوق العمل والمجتمع الائتلاف الألماني الحاكم يسن قانون لدمج الأجانب في سوق العمل والمجتمع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab