برنامج التحول الوطني يكشف عن أهدافه الاستراتيجية للتعامل مع مشكلة الإسكان
آخر تحديث GMT10:47:20
 العرب اليوم -

تشكل هاجسًا لما لا يقل عن 60% من المواطنين في السعودية

برنامج التحول الوطني يكشف عن أهدافه الاستراتيجية للتعامل مع مشكلة الإسكان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برنامج التحول الوطني يكشف عن أهدافه الاستراتيجية للتعامل مع مشكلة الإسكان

عبد الله الأحمري رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية والصناعية في جدة
الرياض - عبد العزيز الدوسري

وضع برنامج التحول الوطني 2020 أهدافًا محددة للتعامل مع مشكلة الإسكان، التي تشكل هاجسًا لما لا يقل عن 60 في المائة من المواطنين في السعودية، خصوصًا بعد أن تراكمت طوابير الباحثين عن السكن على مدى العقود الثلاثة الماضية.وفي هذا الشأن كشف المهندس ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي، عن أن وزارته بصدد رفع نسبة تملك المواطنين السعوديين للمساكن بنسبة تصل إلى 52 في المائة، وذلك بحلول عام 2020، قياسا بما نسبته 47 في المائة حاليا، وهو ما يتوافق تماما مع ما جاء في "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" المعلنة في أبريل (نيسان) الماضي.

وأعرب عبد الله الأحمري رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية والصناعية في جدة، عن أمله في أن يحل برنامج التحول 2020 أزمة الإسكان، وأن تفي وزارة الإسكان بوعودها، وأن تكون دقيقة في مواعيدها وآليتها، والتغلب على مشكلة الإسكان التي تؤرق أكثر من 60 في المائة من الشعب السعودي غير القادر على تملك سكن في السعودية.

وبين الأحمري  أن حلحلة أسعار المواد الخام ستلعب دورا في تكاليف البناء في الوقت الحالي، فوجود فائض من الإسمنت والحديد والسماح بتصديره سيخفض من تكاليف بناء الوحدة السكنية حتى 20 في المائة، لافتا إلى أن السبب في عدم الانخفاض يعود لجشع المطورين وعدم حساب المعايير لمصلحة الآخر

ورأى الأحمري أن المضاربات العقارية هي التي تسببت في أزمة الإسكان وأوصلت الطريق لامتلاك المواطن لسكن إلى باب مسدود، مبينا أن وضع لائحة تنظيمية وتنفيذية للأراضي البيضاء سيعالج إلى حد كبير أزمة الإسكان.

وطالب الأحمري بضرورة وضع نظام لتحديد وتقنين إيجارات المساكن، وفرض ضرائب على ملاك العمائر الذين يطلبون بمبالغ أكثر من 40 في المائة من القيمة المقدرة، دون أن تضاف على المستهلك.وأبدى الدكتور فؤاد بوقري، وهو مستثمر عقاري وعضو اللجنة العقارية في غرفة جدة، تفاؤله بمستقبل الإسكان، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مشكلة الإسكان تفاقمت مع مرور الوقت، والمساهمة في الحل تأتي بوضع برامج محددة ويتبقى التنفيذ»

وأضاف الأحمري أن عدم وجود خطة سليمة للإسكان، وعدم وجود جهة بعينها معنية بهذا الأمر، أهم الأسباب التي تسببت في تفاقم الأزمة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأراضي، والذي تسبب فيه عدم وجود أراض كافية في ظل النطاق العمراني، والتي كان من المفترض أن تساهم الأمانات والبلديات في حلها، وأن تقدم الجهات الحكومية الخدمات في الأراضي المختلفة في المدينة داخلها وخارجها، عبر إنشاء مناطق سكنية.وكان وزير الإسكان شدد على أن وزارته ستعمل على عدم تراخي وتيرة البناء، ما يعني أن مشاريع البنية التحتية لن تتوقف ولن تضعف على مدى الخمس سنوات المقبلة، وهو ما يبشر بأن مشكلة توفير السكن المناسب للمواطن ستكون جزءا من الماضي، بمجرد اكتمال تطبيق الرؤية السعودية التي يقودها ولي ولي العهد السعودي، ووفق المعطيات التي أعلنها الوزراء بشأن "التحول الوطني" الذي خصص له مؤتمر صحافي يوميا منذ الاثنين الماضي، فإن بإمكان السعودية أن تنهي مشكلة الإسكان بشكل كامل، وذلك كنتيجة طبيعية لتوفر البنية التحتية التي يجري العمل على استكمالها في مختلف المناطق الإدارية الـ13.

وكشفت خطة التحول الوطني المقرر تنفيذها في موعد أقصاه 2020، وهو العام الذي ستودع فيه السعودية الاعتماد الكلي على النفط، ليكون اعتمادا جزئيا، عن أن وزارة الإسكان عازمة على إعادة هيكلة القطاع، ما سيقود في نهاية الأمر إلى استحداث منتجات سكنية متنوعة تلبي مختلف الرغبات، وتتناسب مع مختلف القدرات المالية للمواطنين.وفي هذا الخصوص، أفصحت وزارة الإسكان عن وجود مشروعات مستقبلية قادرة على تطويق مشكلة الإسكان، تشمل سن قوانين من شأنها كبح جماح الأسعار العالية، والتي من أهمها فرض الرسوم على الأراضي البيضاء.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج التحول الوطني يكشف عن أهدافه الاستراتيجية للتعامل مع مشكلة الإسكان برنامج التحول الوطني يكشف عن أهدافه الاستراتيجية للتعامل مع مشكلة الإسكان



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab