نواب تونسيون يطالبون بالبحث عن طرق جديدة لدعم اقتصاد بلادهم
آخر تحديث GMT02:01:19
 العرب اليوم -

تحصيل مساهمات المغتربين بعد تراجع خيارات التمويل المتاحة

نواب تونسيون يطالبون بالبحث عن طرق جديدة لدعم اقتصاد بلادهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نواب تونسيون يطالبون بالبحث عن طرق جديدة لدعم اقتصاد بلادهم

البرلمان التونسي
تونس - حياة الغانمي

عقدت لجنة شؤون التونسيين في الخارج ، جلسة استماع إلى ممثلين عن البنك العالمي لتقديم تقرير حول " قوة ارتباط المغتربين العرب بأوطانهم يمكن أن يلعب دورًا في تنمية المنطقة".
وتطرق ممثلو البنك العالمي في مداخلتهم إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المهاجر في دفع الاستثمار في تونس في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتفاقم أعداد العاطلين عن العمل، كما أشاروا إلى أن العديد من الدراسات أبرزت أن التجارة والاستثمار بين الدول تتعزز بوجود مغترب فاعل.

وأبرز ممثلو البنك العالمي من خلال دراستهم أن عزوف المهاجرين عن الاستثمار في تونس يرجع إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد وإلى النقص في الإطار القانوني وتطبيق القانون إضافة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والتعقيدات الإدارية، مبرزين أن أهم المجالات التي يستثمر فيها المهاجرين هي العقارات والاستثمار المباشر.

 واعتبروا أنّه على الدولة تهيئة المناخ والظروف الملائمة للمهاجرين لتمكينهم من الاستثمار في بلادهم مشددين على أهمية إدماجهم في برنامج التطور الاقتصادي وعلى أهمية تسهيل التحويلات المالية من حيث التكلفة والإجراءات.

وأكد أعضاء اللجنة على أن الهجرة انتقلت من المقاربة الاجتماعية إلى المقاربة الاقتصادية وأن الدول الأوروبية استقطبت الكفاءات التونسية التي تمثل ثروة البلاد وساهمت في تفقير بلدانهم، متسائلين عن الحلول التي من شأنها أن تشجع وتستقطب المهاجرين للاستثمار في بلدهم.

 واعتبر النواب أنه من الضروري تحليل وفهم المعطيات التي تم تقديمها لتمكينهم من بناء سياسات واضحة ودقيقة كما طالبوا ممثلي البنك العالمي بالقيام بدراسات تكميلية تتعلق بالمناخ الملائم للاستثمار مرفوقة بملاحظات وتوصيات لتتمكن اللجنة على ضوءها من المساهمة في معالجة الموضوع.

ويرى ممثلو البنك العالمي، أن هذه الدراسة تندرج في إطار حملة توعوية خاصة وأن عدد المهاجرين التونسيين في العالم تجاوز الـمليون وعلى الدولة أن تجتهد لخلق مجالات استثمار معتبرين أن الاستثمار لا يقتصر على المجال الاقتصادي فقط بل على الشراكة في مجال البحث العلمي وغيره.. ويبدو أنه مع تراجع خيارات التمويل المتاحة أمام تونس، طالب عدد من نواب البرلمان بالبحث عن طرق جديدة لدعم الاقتصاد، عبر مساهمات يتم تحصيلها من التونسيين المغتربين، الذين شكلوا، على مدار العقود الماضية، واحدًا من أهم موارد النقد الأجنبي للدولة. وينتقد أعضاء البرلمان عن دوائر المهجر، سوء استغلال الحكومات المتعاقبة الإمكانيات الاقتصادية للتونسيين في الخارج، معتبرين أن الحكومة مقصّرة في الإحاطة بمواطنيها في دول المهجر.

وتتصدّر فرنسا قائمة البلدان التي تصل منها تحويلات التونسيين في الخارج، بقيمة 1.716 مليار دينار أي ماي عادل تقريبا (715 مليون دولار)، تليها ألمانيا ثم إيطاليا. وتستقطب الدول الأوروبية حوالى 83% من المغتربين التونسيين، في حين تستقطب البلدان العربية قرابة 15%. ويوجد في الولايات المتحدة الأميركية وكندا 2.6%، وأفريقيا 0.11%.
واعتبر خبراء اقتصاديين أن طرق الاستفادة من التونسيين في الخارج متعددة، لا سيما أنه ووفق بيانات رسمية، 80% من التونسيين المقيمين في المهجر هم في وضعيات شرعية ومستقرة اقتصاديًا في بلدان إقامتهم، ما يساعد على الاستفادة من مدخراتهم أو استثماراتهم لصالح الاقتصاد المحلي.

في المقابل، يشتكي المغتربون عموما من تعقيدات الإجراءات الإدارية، معتبرين أن هذه الصعوبات لا تشجعهم على التفكير في الاستثمار، فيما يؤكد العديد منهم التعرض لمحاولات الابتزاز من قبل موظفين ومسؤولين في الحكومة يعرضون عليهم المساعدة على تسهيل إجراءاتهم مقابل الحصول على عمولات او رشاوي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب تونسيون يطالبون بالبحث عن طرق جديدة لدعم اقتصاد بلادهم نواب تونسيون يطالبون بالبحث عن طرق جديدة لدعم اقتصاد بلادهم



GMT 17:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سفينتان من تركيا وقطر لتعزيز شبكة الكهرباء في سوريا

GMT 23:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

واشنطن تخفف القيود المفروضة على سوريا وتبقي على العقوبات

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab