تراجع شديد في الاقتصاد الألماني تزامنًا مع تصاعد الحروب التجارية العالمية
آخر تحديث GMT20:05:40
 العرب اليوم -

بعد تسعة أعوام متتالية من النمو

تراجع شديد في الاقتصاد الألماني تزامنًا مع تصاعد الحروب التجارية العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع شديد في الاقتصاد الألماني تزامنًا مع تصاعد الحروب التجارية العالمية

الاقتصاد الألماني
برلين - العرب اليوم


يعاني الاقتصاد الألماني بشدة بعد تسعة أعوام متتالية من النمو، تحت وطأة تصاعد الحروب التجارية حول العالم، إضافة إلى تأثره بقوة بتباطؤ النمو العالمي، إلى جانب تبعات البريكست البريطاني من عدم يقين على الاقتصاد الأوروبي، الذي تقوده ألمانيا.

وتراجع مؤشر إيفو الذي يرصد مناخ الأعمال في ألمانيا للشهر الثالث على التوالي خلال يونيو (حزيران) الجاري، ليسجل المؤشر هذا الشهر أدنى نسبة يتم تسجيلها منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014.

وقال معهد إيفو للأبحاث الاقتصادية إن المؤشر تراجع بواقع 0.5 نقطة، ليسجل 97.4 نقطة، وذلك عقب أن تراجع بواقع 1.3 نقطة في مايو (أيار) الماضي. ويشار إلى أن تراجع المؤشر خلال الثلاثة أشهر المذكورة يأتي بعد ارتفاع مفاجئ في مارس (آذار) الماضي.

وقال كليمنس فوست، رئيس معهد «إيفو»، إن الاقتصاد الألماني مستمر في التباطؤ ويتجه نحو الركود، وإن مناخ الأعمال داخل قطاعي التصنيع والخدمات تدهور... مضيفا أن الثقة بين المديرين تراجعت في جميع القطاعات، ما عدا قطاع التجزئة.

وفيما يتعلق بمؤشر التوقعات الاقتصادية، فقد سجل مستوى 94.2 نقطة في يونيو الجاري، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2012، ومقابل مستوى 95.2 نقطة في الشهر الماضي. أما على صعيد مؤشر تقييم الوضع الحالي داخل أكبر اقتصاد أوروبي فتحسن في الشهر الجاري عند 100.8 نقطة، وذلك من مستوى 100.7 نقطة في مايو.

ويعتمد المؤشر على استطلاع آراء 9000 من المؤسسات التجارية الألمانية، ويعد مؤشرا قويا على نمو الاقتصاد الألماني خلال الأشهر المقبلة. كما أنه يعد أحد أبرز المؤشرات على مستويات الثقة في أكبر اقتصاد في أوروبا.

وكان البنك المركزي الألماني كشف مطلع الشهر الجاري أنه لا يتوقع أن يزيد الناتج المحلي الخام عن 0.6 في المائة في عام 2019، بينما كانت التوقعات قبل ذلك تشير إلى مستوى حول 1.6 في المائة.

وأضاف المركزي في تقريره أن اقتصاد ألمانيا يشهد «تعثراً واضحاً» في الوقت الحالي بسبب تراجع مستوى الإنتاج الصناعي بنسبة 1.8 في المائة، وضعف نمو نسبة الصادرات بنحو 3.7 في المائة. وحذر البنك من أنه إذا كانت هناك ضرورة مقبلة لتغيير التوقعات، فإن التغييرات ستكون مرجحة نحو الانخفاض، كذلك تراجع مستوى الفائض التجاري الألماني خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي إلى نحو 17 مليار يورو، مقابل 20 مليار يورو قبل ذلك بشهر، وهو أكبر انخفاض يسجله الاقتصاد الألماني منذ أربع سنوات.

وسجل مؤشر الثقة في قطاع التصنيع مستوى 1.5 نقطة في الشهر الجاري، مقابل 3.9 نقطة في الشهر الماضي. كما تراجعت الثقة في قطاع الخدمات في يونيو الجاري عند 20 نقطة، مقابل 21 نقطة في مايو.

ويأتي تراجع المؤشرات الاقتصادية متزامنا مع أزمة ديموغرافية تعاني منها ألمانيا، التي تحتاج إلى أيد عاملة، بينما تتصاعد داخلها أصوات تنادي بمزيد من القيود على الهجرة.

ومع ارتفاع التضخم، أظهرت البيانات الرسمية أن تكاليف المعيشة في ألمانيا لا تزال أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي. وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن الاثنين أن تكاليف المعيشة في ألمانيا ارتفعت العام الماضي بنسبة 4.3 في المائة مقارنة بمتوسط الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 28 دولة.

وأشارت البيانات إلى أن تكاليف المعيشة، التي من بينها الإنفاق على المواد الغذائية والسكن والطاقة، تقل عن ألمانيا في معظم الدول المجاورة لها على نحو مباشر، كما تتراجع بوضوح في بولندا والتشيك. وسجلت الدنمارك أعلى نسبة إنفاق على تكاليف المعيشة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث ترتفع الأسعار هناك بنسبة 37.9 في المائة عن متوسط الاتحاد الأوروبي.

لكم مما يوازن الأمور قليلا، أن الإحصاءات الرسمية في ألمانيا أفادت بأن أجور العاملين في البلاد ارتفعت خلال الربع الأول من العام الحالي. وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في فيسبادن أن ما يُعْرَف بالأجور الحقيقية ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 1.2 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.

وتجدر الإشارة إلى أن المقصود بالأجور الحقيقية أنها القيمة التي تأخذ في حساباتها معدل التضخم لتحديد القوة الشرائية الفعلية. وحسب بيانات المكتب، فقد بلغت نسبة الارتفاع الاسمية في الأجور في الربع الأول من العام الحالي أكثر من 2.5 في المائة، غير أن التضخم التهم الجزء الأكبر من هذه النسبة، وقد قاربت معدلات التضخم في هذه الفترة 1.4 في المائة.

ويذكر أن توافر المزيد من الأموال لدى الموظفين في ألمانيا يعزز قوتهم الشرائية، ومن ثم يمكن للاستهلاك أن يكون داعما مهما للاقتصاد الوطني

قد يهمك ايضا : 

البورصات العالمية تتراجع وسط مخاوف المستثمرين من "تهديدات ترامب"

الشركة العملاقة لم تنجح في إثارة حماس المستثمرين وأسهمها تهبط 1.2 %

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع شديد في الاقتصاد الألماني تزامنًا مع تصاعد الحروب التجارية العالمية تراجع شديد في الاقتصاد الألماني تزامنًا مع تصاعد الحروب التجارية العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 05:37 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المقاومة العراقية تقصف هدفين حيويين للاحتلال بطائرات مسيَّرة

GMT 02:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تستهدف عددا من المناطق في جنوب وشمال لبنان

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 12:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يتسبب في قطع الطريق السريع الحيوي بين حمص ودمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab