الاحتفال بتأسيس مصرف نور العراق الإسلامي واعتباره خطوة جريئة لدعم الاقتصاد
آخر تحديث GMT05:20:49
 العرب اليوم -

بعد انتشار هذا النوع سريعًا بين جمهور المستفيدين ومناسبتها لميولهم

الاحتفال بتأسيس "مصرف نور العراق الإسلامي" واعتباره خطوة جريئة لدعم الاقتصاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتفال بتأسيس "مصرف نور العراق الإسلامي" واعتباره خطوة جريئة لدعم الاقتصاد

البنك المركزي العراقي
بغداد - العرب اليوم

اعتبر خبراء شاركوا في ورشة عمل نظمها البنك المركزي العراقي مع المصارف الإسلامية، تأسيس "مصرف نور العراق الإسلامي" خطوة جريئة تُشكّل تحدياً للصعوبات المالية والانكماش الذي يعاني منه الاقتصاد العراقي. ورأى آخرون أن الصيرفة الإسلامية تنتشر سريعاً بعد تفاعل جمهور المستفيدين مع ما تقدمه من خدمات تتناسب وميولهم الاجتماعية والدينية، مشيرين إلى أن تأسيس مصرف إسلامي جديد مؤشر على نجاح هذا النوع من المصارف وارتفاع الطلب على منتجاتها.

ووجّه المدير العام لدائرة الصيرفة الإسلامية في البنك المركزي خلال الورشة، بضرورة تأسيس تجمع خاص للمصارف الإسلامية لتأخذ على عاتقها مهمات متابعة تنفيذ التعليمات وتطوير المنتجات الإسلامية النقدية وتنفيذ حملة إعلامية واسعة لتعزيز الوعي العام بهذا النوع من الصيرفة.

وتمحور نقاش الورشة حول التحرّر المالي والمصرفي والعولمة وتحدياتها، ومنتجات المصارف الإسلامية التي أخذت بالانتشار في معظم المدن في العالم. وتطرق إلى التحدي الأكبر المتمثل في سُبل تعامل المصارف الإسلامية مع مقررات "بازل"، والتوسع الكبير الذي شهدته المصارف في العالم لما تقدمه من منتجات تتناغم ومتطلبات المستفيدين من شركات أو مواطنين وتخدم العمل التنموي.

وقال رئيس "جمعية المصارف الإسلامية العراقية" الخبير المصرفي الدولي صادق الشمري في كلمة إن "تركيز ورشة العمل اتجه نحو طريقة تبادل النقد في المرابحات وسُبل منحها وتسديدها". وأضاف: "لا يجوز التسديد بالعملة ذاتها، أي إذا كان منح المرابحة بالدينار العراقي، يكون التسديد بعملة أخرى متداولة، أو شراء سلعة ووفق طلب الزبون تحتسب الكلفة مع إضافة النفقات وربح محدد متفق عليه"، لافتاً إلى الوقوف عند مشكلة تطبيق الحوكمة التي تحدد العلاقات بين إدارة المصرف ومجلس الإدارة والجهات المهتمة بالمصرف.

وأضاف أن "العلاقة بين الجمهور والمصارف علاقة منفعة متبادلة، لذلك تتحمل كل الأطراف الأخطار وتتقاسم الأرباح، ويجب أن تخضع المصارف الإسلامية لآليات الرقابة المتبعة ذاتها من قبل المصرف المركزي للمصارف التقليدية (التجارية)، خصوصاً عند منحها الائتمان أو عند قبولها للودائع".

ولفت إلى أن "الورشة ركزت على مصادر أموال المصارف وسُبل استثمارها، والصيغ الناجحة للاستثمار وفقاً للصيغ الإسلامية، وأبرزها المضاربة والمرابحة وبيع السلم وكذلك عقود الاستصناع وبيوع الإجارة ثم المشاركات والمزارعة والمساقاة، بما يحقق تنمية اقتصاد البلد وتطويره".

وأشار خبير الصيرفة الاسلامية عبد الحسين المنذري، إلى أن "التوسع الذي شهده هذا المفصل المهم في العمل المصرفي على مستوى العالم قاد إلى تنامي الاهتمام المحلي"، لافتاً إلى أن "الورشة تناولت الجوانب المحاسبية والرقابية في عمل الصيرفة الإسلامية، فضلاً عن الصناديق والصكوك الإسلامية". وأكد أن "الورشة أوصت بضرورة عقد الندوات المتخصصة في كل المصارف الإسلامية بهدف رفع كفاءات العاملين ضمن هذا الحقل المصرفي، وزيادة الجهد الإعلامي لاطلاع الجمهور ورجال الأعمال والسياسيين على دور التحويل الإسلامي وأهميته في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية وتوظيفها في المشاريع الاستثمارية، كما أوصت بزيادة عدد الدورات الخاصة بأعمال الصيرفة الإسلامية".

وأكد أعضاء مجالس الإدارة والمديرين المفوضين ومديري الحسابات في المصارف الإسلامية، أن "العمل المصرفي الإسلامي يواجه عدداً كبيراً من المعوقات، أبرزها الافتقار إلى الكوادر المصرفية المؤهلة والقادرة على ابتكار منتجات أو العمل بالمنتجات المصرفية الإسلامية، إلى جانب عدم توافر بيئة فقهية مصرفية لدى العاملين في المصارف، خصوصاً ما يتعلق بتحسين إدارات الرقابة المالية وتطويرها". وأشاروا إلى مشكلة أخرى تتمثل في "سيطرة المصارف التجارية على العمل المصرفي، خصوصاً المصارف الحكومية التي تستحوذ على 94 في المئة من إجمالي الودائع، فضلاً عن ظهور الحاكمية ومدى إمكان تطبيقها على المصارف الإسلامية التي يبلغ عددها 10 مصارف ويزيد إجمالي رؤوس أموالها على بليوني دولار، وتطبيق مبدأ الاستخلاص وتنفيذه واعتبار أن النقد هو وسيلة للتبادل وليس عدم التعامل بالفائدة".
وقال المدير التنفيذي لـ "رابطة المصارف الخاصة العراقية" علي طارق إن "قطاع المصارف الإسلامية يساعد على نقل كتلة نقدية جديدة إلى القطاع المصرفي، خصوصاً في ظل قانون ينظم عمل هذه المصارف". ولفت إلى أن "الصيرفة الإسلامية تمارس نشاطها وفقاً لتعليمات البنك المركزي، وهذا التناغم بين الطرفين يقود إلى خلق بيئة مناسبة لنجاح أعمالها في العراق الذي بدأ يمنح الصيرفة مزيداً من الاهتمام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال بتأسيس مصرف نور العراق الإسلامي واعتباره خطوة جريئة لدعم الاقتصاد الاحتفال بتأسيس مصرف نور العراق الإسلامي واعتباره خطوة جريئة لدعم الاقتصاد



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab