صنعاء ـ عبد الغني يحيى
أعلن اليمن استئناف إنتاج وتصدير النفط الخام، من حقول المسيلة في محافظة حضرموت (شرقي البلاد)، بعد انقطاع دام أكثر من سنة وستة أشهر، جرّاء الحرب التي شنتها ميليشيات الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، على البلاد، وتسببت في شلّ عملية الإنتاج في أغلب حقول النفط، ومغادرة عدد من الشركات النفطية البلاد.
وتعوّل الحكومة اليمنية على قطاع النفط كثيراً باعتباره يمثل 60 في المائة من الموازنة العامة للبلد، ومن شأن عودة إنتاج وتصدير النفط بشكل مستمر المساهمة في تعافي الاقتصاد اليمني تدريجياً، وصولاً إلى العودة لوضعه السابق والطبيعي.
وقال وزير النفط والمعادن المهندس سيف محسن الشريف، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إنه باستئناف عملية الإنتاج والتصدير من حوض المسيلة، يكون الاقتصاد الوطني قد استعاد جزءاً من عافيته، وعبّر عن أمل الحكومة في التمكن قريباً من استعادة الإنتاج من حقول محافظتي مأرب وشبوة وإعادة تصدير النفط والغاز عبر مينائي رأس عيسى وبلحاف.
وأشار إلى توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتخصيص جزء من عوائد بيع النفط الخام الحالي، من ميناء الضبة لصالح مشاريع التنمية بمحافظة حضرموت، على أن تكون باكورة تلك المشاريع، شراء محطة كهربائية بقدرة 25 ميغاوات، تليها مشاريع أخرى لاحقاً.
ولفَت وزير النفط إلى توجيهات الرئيس هادي، أيضاً بتسليم مليون برميل من النفط إلى مصافي عدن لتكريرها، وتزويد محطات الكهرباء بالمازوت والديزل، في كل من عدن وحضرموت، ونوّه بجهود كوادر وزارة النفط والمعادن وكل المؤسسات والشركات النفطية التابعة لها، في استئناف وتفعيل دور القطاع النفطي، الذي يعد المحرك الأساسي للتنمية.
أرسل تعليقك