ذعر في الأسواق الأوروبية رغم محاولات الطمأنة والسندات السيادية تنزف
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

إيطاليا تلوِّح بالعودة إلى "اللير" وتحدٍ لأوروبا بالتمسك بهدف العجز

ذعر في الأسواق الأوروبية رغم محاولات الطمأنة والسندات السيادية تنزف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ذعر في الأسواق الأوروبية رغم محاولات الطمأنة والسندات السيادية تنزف

الأسواق الأوروبية
روما - العرب اليوم

لوَّح مسؤول إيطالي بالحزب الحاكم، الثلاثاء، مهدداً، بتخلي بلاده عن العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، والعودة إلى "اللير"، وهو ما أدى الى إثارة الذعر في الأسواق رغم محاولات الطمأنة التي سعى إليها نائب رئيس الوزراء، وفي الوقت ذاته، تمسكت إيطاليا بموقفها من عجز ميزانيتها على الرغم من ضغوط تمارسها السلطات في بروكسل وشركاء لها في الاتحاد الأوروبي، بينما دعم لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء، الموقف المتصلب لشريكه في الائتلاف الحاكم.

ووضعت الحكومة، الأسبوع الماضي، هدفاً لعجز الميزانية عند 2.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للأعوام الثلاثة المقبلة، ما أثار قلق الأسواق، وأثار انتقادات ودعوات لإعادة النظر في المسألة من قبل مسؤولين في المفوضية الأوروبية. ويبلغ هدف العجز ثلاثة أمثال ما حددته الحكومة السابقة. وقال دي مايو، في مقابلة إذاعية: "لن نتراجع عن هدف 2.4 في المائة، يجب أن يكون هذا واضحاً... لن نتراجع قيد أنملة".

وفي حين سيكون العجز الرئيسي البالغ 2.4 في المائة داخل النطاق الذي يضعه الاتحاد الأوروبي عند ثلاثة في المائة، فإن العجز الأساسي أو الهيكلي لإيطاليا بموجب مشروع الميزانية الحالي سيزيد إلى جانب الرقم الرئيسي، وهو ما يتعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي. والمفوضية قلقة أيضاً من أن الميزانية ستدفع الدين العام الهائل لإيطاليا للارتفاع، وديون إيطاليا هي ثاني أعلى ديون في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان. 

وتقول الحكومة إن نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي ستنخفض بفضل النمو الاقتصادي القوي الذي ستحفزه الميزانية التوسعية.

وفي لوكسمبورغ، قال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية المعني باليورو، إنه يأمل في أن تعيد إيطاليا مشروع الميزانية من أجل استيفاء قواعد الاتحاد الأوروبي، وإنه يرحب بإجراء حوار.

وفي تصريحات أخرى، قال دي مايو، الذي يتزعم حركة "5 نجوم" المناهضة للمؤسسات، إنه ما من شك في أن زعيمي فرنسا وألمانيا يرغبان في أن تنهار الحكومة الإيطالية.

ومساء أول من أمس الاثنين، هاجم نائب آخر لرئيس الوزراء وهو ماتيو سالفيني، زعيم حزب "الرابطة" اليميني، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الذي قال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون صارماً مع إيطاليا، لتجنب تعريض مشروع اليورو إلى الخطر.

وقال سالفيني، في بيان: "لا أحد في إيطاليا سينخدع بتهديدات يونكر"، مشدداً على أن أولوية الحكومة هي الاستجابة للاحتياجات الأساسية لمواطنيها، وأن انتقاد الميزانية لن يوقفنا.

وتزداد مهمة الحكومة صعوبة بفعل تراجع السندات الإيطالية الذي تسارع أمس، حين قال المشرع الإيطالي المناهض لليورو والمنتمي لحزب "الرابطة" كلاوديو بورجي، رئيس اللجنة الاقتصادية في الحزب الحاكم، إن الوضع الاقتصادي للبلاد سيكون أسهل إذا كانت خارج منطقة اليورو.

وبورجي ليس وزيراً، ولم يشر إلى اعتزام الحكومة الخروج من اليورو، لكن على الرغم من ذلك دفعت تصريحاته لانطلاق عمليات بيع في السندات السيادية لروما، ورفعت العائد على السندات الإيطالية القياسية إلى أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف السنة عند 3.4 في المائة، في حين تراجعت أسهم البنوك الإيطالية إلى أدنى مستوى في 19 شهراً. وتسببت تصريحات بورجي الإذاعية في ارتفاع مؤشر يقيس فرق العائدات بين السندات الإيطالية والألمانية ذات الـ10 أعوام. وقفز المؤشر فوق 300 نقطة أساسية، وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار 2014، مقارنة بـ282 عند الإغلاق الاثنين.كما بدأ المؤشر الرئيسي لبورصة ميلانو التداول متراجعاً بنسبة 1.5 في المائة. وتراجع مؤشر البنوك الإيطالية، الشديدة الحساسية للضغوط السياسية، بسبب حيازاتها الكبيرة من السندات الحكومية، 2.8 في المائة.

ووصف المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيير موسكوفيتشي، تعليقات النائب بأنها غير لائقة على الإطلاق، وذلك على هامش لقاء وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. وقال: نعلم أن الإيطاليين مرتبطون للغاية باليورو. هم يعلمون أنه يحميهم... لذلك دعونا لا نعزز بعض الشائعات حول بعض الأفكار غير الملائمة.

وفي وقت لاحق أكد دي مايو على الموقف الرسمي للحكومة بأنها لا تعتزم الخروج من منطقة اليورو أو الاتحاد الأوروبي. وألقى باللوم على مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في إذكاء توترات الأسواق بشأن ميزانية إيطاليا، وقال إن خصوم الحكومة يأملون في استغلال أسواق المال لإضعاف الائتلاف الحاكم.

وقال دي مايو إن تلك المحاولات ستبوء بالفشل، لأن ائتلاف حركة "5 – نجوم" وحزب "الرابطة" اليميني، الذي تولى السلطة في يونيو/حزيران، يقف صفاً واحداً تماماً.

وفي سوق العملات، تراجع اليورو صوب أدنى مستوى في خمسة أسابيع، أمس، بعد حديث بورجي، الذي قال إن معظم مشكلات البلاد ستُحل إذا تخلت عن اليورو لصالح عملتها الخاصة.

والأسواق شديدة الحساسية للتطورات السياسية الإيطالية، بعد أن اقترحت الأحزاب الحاكمة ميزانية تتضمن عجزاً مستهدفاً يفوق المتوقع، لتتفاقم التوترات مع سائر زعماء منطقة اليورو، ويثار قلق المستثمرين الراغبين في أن تضع روما ديونها الكبيرة تحت السيطرة.

وانخفض اليورو 0.5 في المائة إلى 1.1525 دولار، وهو أضعف مستوياته تقريباً منذ 21 أغسطس/آب الماضي. وتراجع اليورو مقابل الفرنك السويسري، الذي عادة ما يشتريه المستثمرون كملاذ آمن في أوقات تقلبات السوق، وزاد الفرنك 0.4 في المائة ليبلغ 1.1347 فرنك لليورو.

وواصل الدولار مكاسبه مع انحسار الإقبال على المخاطرة، بعد أن تلقى الدعم من اتفاق تجاري أميركي كندي سيحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية. وزاد مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 95.542 ليسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذعر في الأسواق الأوروبية رغم محاولات الطمأنة والسندات السيادية تنزف ذعر في الأسواق الأوروبية رغم محاولات الطمأنة والسندات السيادية تنزف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab