أحمد زكي يماني عرّاب البترول الذي نجا من خطف الثعلب
آخر تحديث GMT03:51:58
 العرب اليوم -

أحمد زكي يماني عرّاب البترول الذي نجا من "خطف الثعلب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد زكي يماني عرّاب البترول الذي نجا من "خطف الثعلب"

وزير النفط السعودي السابق أحمد زكي يماني
الرياض -العرب اليوم

أعادت وفاة وزير النفط السعودي السابق أحمد زكي يماني، تسليط الضوء على مسيرته الحافلة التي امتدت لعقود، والتي ترك خلالها بصمته في التاريخ العربي والدولي، وغيّر "قواعد اللعبة" فيما يتعلق بالنفط والاقتصاد العربي.

ولد أحمد زكي يماني في الثلاثين من يونيو عام 1930، وقد درس الحقوق في جامعة القاهرة، ثم توجه إلى أرقى جامعات العالم، حيث حصل على شهادة في الدراسات العليا في القانون من جامعة نيويورك، ثم درس الحقوق في جامعة هارفرد.

بدأ يماني حياته العملية كمستشار قانوني لمجلس الوزراء السعودي، وفي عام 1960 أصبح وزير دولة وعضو بمجلس الوزراء، إلى أن حصل على منصب وزير البترول بين عامي 1962 و1986، ليكون ثاني وزيرا للنفط في البلاد.
 
عُرف يماني بزيه الغربي ونبرته الهادئة، وقد ترك بصمته في التاريخ بفضل العديد من الإنجازات غير المسبوقة، أبرزها أنه أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ومؤسس ورئيس مركز دراسات الطاقة العالمي.

لعب الرجل دورا حاسما في منظمة "أوبك"، حيث بدأ المنتجون في جميع أنحاء العالم في محاولة إملاء الأسعار على السوق العالمية، التي كانت تهيمن عليها في السابق السياسات الاقتصادية للدول الغربية.

وقاد يماني الحظر النفطي عام 1973، الذي سبب أزمة كبيرة للغرب، كما كان رمزا لصعود قوة البترول العربية.

وكتب المؤلف دانيال يرغين في كتابه المؤثر عن صناعة النفط "الجائزة": "أصبح يماني بالنسبة لصناعة النفط العالمية وللسياسيين وكبار الموظفين وللصحفيين وللعالم بأسره ممثلا لعصر النفط الجديد، بل رمزا له.. وبات وجهه، بعينيه البنيتين الكبيرتين اللطيفتين، ولحية فان دايك المشذبة والمنحنية قليلا، مألوفا لكوكب الأرض".
 

وخلال اجتماع لـ"أوبك" في فيينا عام 1975، تعرض يماني مع 10 وزراء نفط آخرين للاختطاف من قبل إلييتش راميريز سانشيز، المعروف بـ "كارلوس الثعلب"، الذي كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

واستمرت عملية الاختطاف لنحو 46 ساعة، وتم نقل الوزراء والمختطفين إلى الجزائر، حيث تم الإفراج عن جميع الرهائن من بينهم وزير النفط الجزائري، لكن رفض السماح بالإفراج عن وزراء الدول ومن ينوب عنهم.

ثم توجهت إلى ليبيا حيث أُفرج عن وزير النفط الليبي، ومنها إلى تونس، حيث رفض المسؤولون هبوط الطائرة، لتعود للهبوط في الجزائر.

وهناك، تم التفاوض مع الخاطفين وإقناعهم بالإفراج عن جميع الرهائن، مقابل مساعدات مشروطة.

مسيرة عملية حافلة خاضها يماني على مدار 24 عاما، أدار خلالها الشؤون النفطية لأكبر منتج للخام في العالم، وتحول بسببها إلى شخصية ذات شهرة عالمية، إلى أن انتهت بإقالة مفاجئة عام 1986.

والثلاثاء، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن يماني توفي في لندن عن عمر ناهز 91 عاما، لافتة إلى أنه سيُدفن في مدينة مكة.

قـــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وفاة وزير البترول السعودي الأسبق أحمد زكي يماني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد زكي يماني عرّاب البترول الذي نجا من خطف الثعلب أحمد زكي يماني عرّاب البترول الذي نجا من خطف الثعلب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab