البنوك الأميركية خرجت من الأزمة المالية بضعف أرباح نظيرتها الأوروبية
آخر تحديث GMT10:47:20
 العرب اليوم -

وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة "إرنست آند يونغ"

البنوك الأميركية خرجت من الأزمة المالية بضعف أرباح نظيرتها الأوروبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنوك الأميركية خرجت من الأزمة المالية بضعف أرباح نظيرتها الأوروبية

البنوك الأميركية والأوروبية
واشنطن - العرب اليوم

رصدت دراسة حديثة لشركة "إرنست آند يونغ" الفارق الكبير في الأرباح المحققة بين البنوك الأوروبية والأميركية بعد مرور عقد على الأزمة المالية العالمية، وهو ما يرجعه مراقبون إلى اختلاف طريقة تعامل كل من العملاقين الاقتصاديين مع هذه الأزمة، قائلة إنه في نهاية 2017 تبدو القيمة السوقية لأكبر عشرة بنوك أوروبية أقل بكثير من نظيرتها الأميركية، حيث وصلت قيمة رأس المال السوقي للمؤسسات الأوروبية إلى 632 مليار يورو، بينما كانت قيمة الأميركية بنحو الضعف.

وكان أكثر البنوك قيمة في الولايات المتحدة في نهاية 2017 بنك "جي بي مورغان شاس"، برأسمال سوقي 309 مليارات يورو، يتبعه بنك "أوف أميركا وويلز فارغو"، وفي أوروبا كان بنك "إتش إس بي سي" البريطاني هو الأعلى برأس مال سوقي بلغ 172 مليار يورو، وبعده "سبانش ستاندر" والبنك الفرنسي "بي إن بي باريبا"، وفي ألمانيا كان "دويتش بنك" ضمن العشرة الكبار.

وتعكس تلك البيانات أن المؤسسات الأميركية خرجت من الأزمة المالية في وضع أفضل من نظيرتها الأوروبية. ووفقًا لحسابات "إرنست آند يونغ"، فإن الأرباح قبل الضرائب في البنوك الأوروبية الكبرى ارتفعت منذ 2008 من 27 إلى 71 مليار يورو، بينما البنوك الأميركية الكبرى حققت مجتمعة 154 مليار يورو، أي أكثر من ضعف أرباح نظيرتها الأوروبية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ديرك مولر ترونير، الشريك في «إرنست آند يونغ»، قوله إن «وضع الربحية في أكبر المصارف الأوروبية تحسن بشكل كبير العام الماضي ككل، إلا أنها لا تزال متأخرة بكثير عن مستوى ما قبل الأزمة المالية"، ولم ترصد الدراسة الأسباب وراء اتساع هذه الفجوة. لكن صحيفة "دير شبيغل" تقول إن المسار المختلف الذي اتبعه كل من الاقتصاد الأوروبي والأميركي لإنقاذ البنوك من الأزمة المالية يفسر هذا الاختلاف في نتائج الأعمال. فبينما قامت أوروبا بمساندة مؤسساتها المالية للخروج من هذه الأزمة مع إتاحة ضمانات من الدولة، قامت الحكومة الأميركية بالاستحواذ على حصص كبرى في البنوك المتعثرة ثم باعت هذه الحصص بعد التعافي من الأزمة.

وكشفت وكالة الأنباء الألمانية أن السبب الرئيسي لفجوة نتائج الأعمال هو أن البنوك الأوروبية لا تزال تتعامل مع إجراءات شطب الديون وإعادة الهيكلة التي نجمت عن الأزمة المالية لعام 2008.

وخلال الأشهر المقبلة فإن الفجوة بين البنوك الأميركية والأوروبية قد تتسع بشكل أكبر، كما تقول «دير شبيغل»، حيث إن المؤسسات المالية في الولايات المتحدة ستستفيد من الإصلاح الضريبي الذي صممته إدارة الرئيس دونالد ترامب وتم تمرير القانون الخاص به في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وينطوي على تخفيضات ضريبية بقيمة 1.5 تريليون دولار. وتكافح البنوك الأوروبية مع مستويات الفائدة المنخفضة التي تحافظ عليها البنوك المركزية حتى تساعد اقتصاداتها على الخروج من تداعيات الأزمة المالية، بينما يتجه المركزي الأميركي لرفع الفائدة بوتيرة أسرع.

وتنقل «دير شبيغل» عن ديرك مولر ترونير قوله إن البنوك الأوروبية يجب أن تعمل على تحسين الربحية من خلال إعادة الهيكلة وغلق الفروع وتقليص الوظائف وزيادة الرسوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك الأميركية خرجت من الأزمة المالية بضعف أرباح نظيرتها الأوروبية البنوك الأميركية خرجت من الأزمة المالية بضعف أرباح نظيرتها الأوروبية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab