بغداد ــ العرب اليوم
وصف المستشار الاقتصادي للسفارة السودانية في بغداد آدم عثمان، حجم الاستثمارات العراقية في بلده بالمميزة، مؤكداً توجه المستثمرين العراقيين إلى بناء معامل وتأسيس جامعات طبية مع وجود عشرات الطلبات الجديدة للاستثمار المباشر. وقال في حديث إلى "الحياة" على هامش استضافته من "لجنة الاقتصاد والاستثمار" في البرلمان العراقي، أن الحصار كان من العقبات الرئيسة التي أعاقت الاستثمار في بلده، فضلاً عن منع تحويل الأموال من البلدان العربية والأجنبية إلى مصارف سودانية أو مصارف أجنبية عاملة هناك، مضيفاً: بعد رفع الحصار تدفقت أموال المستثمرين الذين منحهم القانون امتيازات كبيرة، بما فيها الجنسية السودانية.
وأشار إلى وجود محادثات مع العتبة العباسية التي تمتلك استثمارات زراعية متميزة في البرازيل وأستراليا، ووجد رغبة في توسيع الاستثمارات الخارجية لتشمل السودان، مؤكداً وجود لجنة من العتـبـة ستـزور السودان قـريـبـاً لإبـرام هـذه الاتفاقات. وأضاف: التقينا وزير الزراعة العراقي بسبب وجود مشكلة تتعلق بالحجر الصحي على اللحوم السودانية، وقدمنا للوزارة كل المستندات والوثائق التي تثبت صلاحية منتجاتنا وخلو ثروتنا الحيوانية من الأمراض، خصوصاً الحمى القلاعية، ووعدنا بالعمل على معاودة التبادل التجاري.
وأشار إلى أن أوضاع العراق الاقتصادية مشابهة تقريباً للواقع السوداني، خصوصاً من جهة وجود موارد وفرص استثمارية غير مستغلة، كما عانينا من الحصار الذي دام أكثر من 21 سنة وتم رفع معظمه بقرار دولي، إذ بقي منه 10 في المئة ننتظر خلال الأشهر المقبلة رفعها إذا تعاونّا مع الولايات المتحدة في المجال العسكري.
وقال: نحتاج لجذب الاستثمار في مجال الزراعة والسياحة ولدينا بوادر استثمار سعودية وسورية، ويصل معدل إنتاج الفدان إلى 3600 كيلوغراماً، وهذا ما دفع بعض الدول إلى استثمار مساحات شاسعة من اراضي الشمال تحديداً، لافتاً إلى أن بلده يعتبر ثاني أكبر بلد في العالم لجهة الأراضي الصالحة للزراعة، أيّ 200 مليون فدان زراعي، لكنها أراض غير مستغلة عدا 10 في المئة فقط، لكن الحصار أثر على تقدم الصناعات ونسبة النمو.
وأوضح أن السودان يمتلك أيضاً 145 مليون رأس ماشية مختلفة الأنواع، ناهيك عن الغابات الطبيعية والمواد الأولية، كما أنه يستحوذ على 90 في المئة من الانتاج الكلي للصمغ العربي، ناهيك عن زراعـــة الذرة وصناعات بدائية تتعلق بالسكر، إضافة إلى صناعة التعدين المتعلقة بالذهب التي جذبت الاستثمارات الصينية والروسية.
وتابع أن إنتاجنا من الذهب لعام 2014 وصل إلى نحو 40 طناً، في حين وصل في النصف الأول من السنة إلى 80 طناً، غالبيتها من خلال الاستثمارات الصينية والروسية والمغربية. وأكد مستشار السفير السوداني أن العراق لا يزال البلد المرحب بأشقائه العرب على رغم الأوضاع التي يمر بها، وخير دليل على ذلك سرعة استجابة وزير الداخلية أخيراً، بمنح المواطن السوداني الذي كان يقيم في الموصل الجنسية العراقية بعد تعرضه لإصابة خلال العمليات العسكرية هناك.
أرسل تعليقك