الحكومة التركية تقترح مشروع قانون يسمح بإصدار أنواع مختلفة من الصكوك
آخر تحديث GMT08:37:45
 العرب اليوم -

لمواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة

الحكومة التركية تقترح مشروع قانون يسمح بإصدار أنواع مختلفة من الصكوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التركية تقترح مشروع قانون يسمح بإصدار أنواع مختلفة من الصكوك

مجلس الحكومة التركية
أنقرة - العرب اليوم

تتجه الحكومة التركية إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة وعدم القدرة على وقف الارتفاع المستمر في الأسعار والتضخم، عن طريق طرح الصكوك في السوقين المحلية والدولية.

ولا يزال مؤشر أسعار المستهلكين في أعلى مستوى له منذ 15 عاماً، رغم المحاولات المتكررة من الحكومة للسيطرة على التضخم الذي تجاوز معدله 25 في المائة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وطرحت الحكومة مشروع قانون على البرلمان يقضي بالسماح لوزارة الخزانة والمالية بإصدار أنواع مختلفة من الصكوك في السوقين المحلية والخارجية، إضافة إلى تعديلات على مدفوعات البطالة وحوافز الصناعات التحويلية وضمانات قطاع التأمين وزيادات في الإيجارات.

وفي أكتوبر الماضي قالت وزارة الخزانة والمالية التركية، إنها طرحت صكوكاً بقيمة ملياري دولار في الأسواق الدولية وتلقت طلبات من المستثمرين بمبلغ 6 مليارات دولار، واعتبرت ذلك دليلاً على ازدياد الثقة لدى المستثمرين في اقتصاد تركيا. وذكرت الوزارة أن الصكوك طرحت لمدة 5 سنوات، في إطار برنامج تمويل الخزينة، مشيرة إلى أن نسبة عائدات طرح الصكوك تبلغ 7.5 نقاط و7.25 في المائة.

وقال وزير الخزانة والمالية برات البيراق، إن طرح الصكوك وزيادة الطلب عليها يثبت متانة الاقتصاد التركي وقدرته على مواجهة الصدمات الخارجية، كما يعد دليلاً على نجاح التدابير والسياسات المالية التي اتخذتها وزارته خلال الفترة الماضية، وزيادة الثقة بمؤشرات الاقتصاد التركي.

كما أصدرت وزارة الخزانة والمالية صكوكاً لأجل عامين بملياري ليرة (375 مليون دولار) وأجرت التسوية الخاصة بها أول من أمس.

وقالت الوزارة إن الصكوك المقوّمة بالليرة التركية ذات معدل عائد دوري نصف سنوي عند 8.95 في المائة، وسيستحق في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وسبق أن أعلنت الوزارة في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي طرح صكوك محلية بقيمة 1.7 مليار ليرة (274.3 مليون دولار)، تستحق في 2020 أيضاً، ولم تشر وزارة الخزانة والمالية وقتها إلى نسبة الفائدة على الصكوك، لكن إصدارها يأتي كإحدى المحاولات لتوفير السيولة بالنقد المحلي للإنفاق على المصروفات الجارية، وأحد أشكال تقوية الليرة التي فقدت أكثر من 40 في المائة من قيمتها خلال العام الحالي.

وتراجعت الإيرادات المحلية لتركيا، الناتجة من هبوط النمو القائم على الاستهلاك، والأزمات التي يواجهها القطاع الخاص، ما دفعه إلى تأجيل سداد مستحقات عليه لصالح الدولة.

وتلجأ الاقتصادات التي تواجه تراجعاً في سعر صرف عملتها إلى أدوات الدين بالعملة المحلية، في محاولة لخفض معروض النقد المحلي، عبر سحبه من الأسواق. وسجّل الدين الخارجي قصير المدى في تركيا زيادة بنسبة 4.8 في المائة نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، ليصل إلى 123.3 مليار دولار.

وأشارت بيانات البنك المركزي التركي إلى زيادة بنسبة 2 في المائة في الديون الخارجية قصيرة الأجل للبنوك لتصل إلى 68.1 مليار دولار، كما ارتفع الدين الخارجي قصير الأجل بالقطاعات الأخرى بنسبة 8.5 في المائة ليصل إلى 55.1 مليار دولار.

في الوقت ذاته، توقع محافظ البنك المركزي التركي مراد شتينكايا، اقتراب التضخم تدريجياً من المستويات التي يستهدفها البنك المركزي، على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلكين قفز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ليصل إلى 25.24 في المائة، في أعلى مستوى له منذ 15 عاماً، إزاء عجز إجراءات الحكومة عن كبحه بسبب ضغوط التراجع الحاد في سعر صرف الليرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال شتينكايا، في بيان على موقع البنك المركزي على الإنترنت، إن البنك سيراقب عن كثب العوامل التي تؤثر في التضخم، مؤكداً أن أدوات السياسة النقدية سيجري استخدامها بفاعلية.

وتشير توقعات إلى أن معدل التضخم قد يهبط إلى 22.6 في المائة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتوقع خبراء اقتصاديون أن يبقى التضخم بشأن معدل الـ20 في المائة حتى منتصف العام المقبل، وهو ما يزيد كثيراً عن المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي والبالغ 5 في المائة. وتشير المؤشرات الأولية إلى تباطؤ اقتصادي خلال العام الحالي (2018).

وكانت وكالة "موديز" الدولية للتصنيف الائتماني توقعت، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن ينكمش الاقتصاد التركي بشكل حاد خلال النصف الأول من العام المقبل (2019).

وأوضحت، في تقرير لها، أن الانكماش سيحدث نتيجة تراجع سعر الليرة وارتفاع تكاليف الاقتراض، ما سيؤثر على اقتصاد تركيا الذي سيمر بعام قاسٍ في 2019.

وتوقعت "موديز" أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2 في المائة خلال العام المقبل، بسبب الضعف المتواصل في الوضع المالي والمناخ السياسي الذي بات يصعب توقعه أكثر بمرور الوقت.

وقالت الوكالة الدولية، إنه من المرجح أن ينال التضخم العالي والارتفاع الحاد في تكاليف الاقتراض وتقلص الإقراض المصرفي من القوة الشرائية للأسر والاستهلاك الخاص والاستثمار.

على صعيد آخر، ارتفع حجم صادرات مواد البناء التركية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بنسبة 44 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وذكرت جمعية مصنعي مواد البناء التركية، في بيان أمس، أن حجم الصادرات وصل ما بين شهري سبتمبر 2017 و2018 إلى نحو 20 مليار دولار.

وأضاف البيان، أن صادرات مواد البناء خلال شهر نوفمبر الماضي وحده حققت عائدات بقيمة مليار و82 مليون دولار، لافتاً إلى أن زيادة الصادرات خلال الشهر الماضي، تسببت في حالة من الانكماش في الأسواق الداخلية التركية.

وأوضح أن صادرات مواد البناء، منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية سبتمبر الماضي، ارتفعت بنسبة 20.8 في المائة، وحققت عائدات بقيمة 15.07 مليار دولار.

من ناحية أخرى، قالت غرفة تجارة إسطنبول إن أسعار التجزئة في إسطنبول، كبرى المدن التركية، انخفضت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بنسبة 0.24 في المائة عن شهر أكتوبر/ تشرين الأول السابق عليه، ولكن الغرفة، أضافت في بيان، أن أسعار الجملة في المدينة، التي يقطنها نحو خُمس سكان تركيا، البالغ عددهم 81 مليون نسمة، ارتفعت في نوفمبر بنسبة 0.18 في المائة عما كانت عليه في أكتوبر/ تشرين الأول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التركية تقترح مشروع قانون يسمح بإصدار أنواع مختلفة من الصكوك الحكومة التركية تقترح مشروع قانون يسمح بإصدار أنواع مختلفة من الصكوك



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 العرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab