القوات العراقية تستعيد السيطرة على 15 بئرًا نفطية قرب اربيل وكركوك
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

بنك "غولدمان ساكس" يتوقع أن يتعرض إنتاج النفط في كردستان للخطر

القوات العراقية تستعيد السيطرة على 15 بئرًا نفطية قرب اربيل وكركوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تستعيد السيطرة على 15 بئرًا نفطية قرب اربيل وكركوك

النفط في إقليم كردستان العراق
بغداد - نجلاء الطائي

أعلن قائد الشرطة الاتحادية الرائد شاكر جودت، الثلاثاء، عن تسليم حقول النفط والغاز في محافظة كركوك الى شرطة الطاقة، مؤكدا ان الحقول مؤمنة من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي، في وقت قال "بنك غولدمان ساكس" إنه من المحتمل أن يتعرض إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق للخطر بفعل المواجهة مع العراق، إلا أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تظل تهديدا أكبر وأطول زمنيا للإمدادات العالمية.

وقال جودت في حديث متلفز،انه "تمت استعادة كافة حقول النفط والغاز وتم تسليمها إلى شرطة الطاقة وكافة الحقول تم تأمينها من قبل القطعات الامنية وقوات الحشد الشعبي"، مشيرا الى ان "كافة حقول النفط ستباشر عملها بصورة نظامية". وأضاف ان "محافظة كركوك الان محررة بالكامل ولا يوجد أي عنصر غير نظامي فيها"، مبينا انه"“سيتم تسليم كافة المناطق الى الشرطة المحلية لمسك الارض".

بدوره أفاد مصدر سياسي مطلع، اليوم الثلاثاء، بأن السليمانية ستسلم آبار النفط في كلار ومطارها إلى السلطة الاتحادية. وقال المصدر إن "السليمانية قررت تسليم آبار النفط في قضاء كلار التابع لها، إلى الحكومة الاتحادية"، وأضاف "كما ستسلم المحافظة مطارها للسلطة الاتحادية".

وسيطرت القوات العراقية أمس، على حقول النفط والغاز في مدينة كركوك، فضلا عن شركة نفط الشمال ومقرات أخرى بلا قتال، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منها بشكل طوعي، إثر تقدّم قوات مشتركة تابعة للحكومة العراقية إليها، ما أدى إلى توقف الصادرات النفطية في هذه الحقول، فيما أفادت وكالات الأنباء عن دخول قوات عراقية مدينة كركوك لتنتزع أراضي كانت تحت سيطرة المقاتلين الأكراد وتثير المخاوف بشأن صادرات العراق ثاني أكبر منتج للخام في منظمة "أوبك".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية امس الاثنين سيطرتها على شركة نفط الشمال وحقول باباكركر النفطية الواقعة في شمال غرب محافظة كركوك بعد ثلاث سنوات من سيطرة قوات البشمركة الكردية عليها. وأفادت القيادة في بيان رسمي أن "القوات المشتركة فرضت الأمن على ناحية ليلان وحقول نفط باباكركر وشركة نفط الشمال"، وذلك بعد إعلانها صباحا سيطرة قوات جهاز مكافحة الارهاب على قاعدة كيه 1 العسكرية التي كان قد سيطر عليها الأكراد في 2014.

وتعد مدينة كركوك وفق "بي بي سي"، مركز قطاع النفط العراقي، ومفتاح استقرار شمال العراق. وتقع المدينة وسط عدد من أغنى حقول النفط بالمنطقة، ويوجد خط لأنابيب النفط يصل بين كركوك وموانئ على البحر الأبيض المتوسط. وتسهم كركوك بمقدار 200 ألف برميل يوميا من إنتاج المناطق الخاضعة لحكومة إقليم كردستان العراق البالغ نحو 600 ألف برميل يومياً.

وإضافة إلى حقل بابا كركر العملاق تشتهر المدينة بحقول أخرى مثل حقل جمبور وحقل باي حسن الجنوبية وحقل باي حسن الشمالية وحقل آفانا وحقل نانة وا وحقل "كيوي بور". وتتميز حقول كركوك النفطية، وفق تقرير لشبكة "سي أن أن"، بغزارة إنتاجها وجودة نفطها فهو يعتبر من النفوط الخفيفة القياسية. وفي عام 2002 بدأ خط الأنابيب بنقل نحو مليون برميل من النفط الخام يومياً من حقول كركوك النفطية، إلى ميناء جيهان التركي.

وأبلغ مصدر في وزارة الموارد الطبيعية في كردستان العراق وكالة "رويترز"، أن وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان آشتي هورامي أمر بالاستئناف الكامل لإنتاج النفط من حقلي باي حسن وآفانا بعد توقف وجيز يوم الإثنين. وكانت مصادر تجارية أعلنت في وقت سابق يوم الاثنين أن أربيل أوقفت العمل بالحقلين مما أسفر عن فقدان فوري لإنتاج قدره 350 ألف برميل يوميا.

وفي غضون ذلك قال "بنك غولدمان ساكس" إنه من المحتمل أن يتعرض إنتاج النفط من إقليم كردستان العراق للخطر بفعل المواجهة مع العراق، إلا أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تظل تهديدا أكبر وأطول زمنيا للإمدادات العالمية. وعادت علاوة المخاطر إلى أسواق النفط لتعزز الأسعار في الوقت الذي يهدد فيه تصاعد الصراع في العراق الإمدادات كما تلوح في الأفق توترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال البنك في مذكرة إنه "في حالة إيران، لا يوجد على الأرجح تأثيرات فورية على تدفقات النفط وتظل هناك ضبابية شديدة تكتنف احتمال إعادة فرض عقوبات أميركية ثانوية. إذا حدث هذا، فإننا نتوقع أن تتعرض عدة مئات الآلاف من البراميل من صادرات النفط الإيراني إلى الخطر فورا".

لكن بنك غولدمان قال إنه في غياب دعم من دول أخرى، يبدو من المستبعد أن يتراجع الإنتاج مليون برميل يوميا إلى المستويات المسجلة قبل رفع العقوبات الغربية عن البلاد. وأضاف البنك "في حالة كردستان، فإن إنتاج حقل كركوك النفطي البالغ 500 ألف برميل يوميا يتعرض للتهديد مع تقارير أولية تشير إلى توقف إنتاج 350 ألف برميل يوميا، على الرغم من أن هذا يظل أمرا غير واضح". لكنه أضاف أن انخفاض تكاليف الإنتاج وارتفاع العائد لكل برميل قد يحفزان الجانبين على الإبقاء على تدفق النفط.

وتابع البنك يقول: "لكن، هذا لا يستبعد حدوث اضطراب مستمر للإنتاج، فيما نشير إلى أن العراق عرضة لمخاطر نزولية أقل (بالنظر إلى صادراته الجنوبية) بالمقارنة مع حكومة إقليم كردستان إذا تعطلت التدفقات إلى جيهان (في تركيا) وارتفعت أسعار النفط العالمية".

وبخصوص الأثر المحتمل لتزايد التوترات الجيوسياسية على الأسعار، قال البنك: إن توقف إنتاج 500 ألف برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر أو 250 ألف برميل يوميا لمدة ستة أشهر يمكن أن يدفع أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت الى الصعود بواقع 2.5 دولارًا للبرميل.وقال البنك "لذا فإن رد الفعل المحدود للسوق حتى الآن ينسجم مع الضبابية الشديدة التي تكتنف التعطل المحتمل للإنتاج، مع ترجيح حدوث تحركات أكبر فقط في حالة تعطل فعلي في الإنتاج، من وجهة نظرنا".

وأشار البنك إلى أن رد فعل الأسعار على ذلك التعطل المحتمل قد يتسبب في تعزيز وضع تزيد فيه أسعار خام برنت للتسليم الفوري عن أسعار التسليم الآجل وقد يسرع ذلك عودة فائض المعروض العالمي إلى الوضع الطبيعي. وأضاف أن تزايد المخاطر الجيوسياسية بجانب تحسن الطلب والالتزام بالاتفاق الذي تقوده أوبك لخفض الإنتاج يمثل تهديدا لتوقعاتها بأن يبلغ سعر البرميل 58 دولارا في عام 2018.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستعيد السيطرة على 15 بئرًا نفطية قرب اربيل وكركوك القوات العراقية تستعيد السيطرة على 15 بئرًا نفطية قرب اربيل وكركوك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab