أعضاء البرلمان الأوروبي يُصوِّتون على قرار تولِّي لاغارد رئاسة البنك المركزي
آخر تحديث GMT05:01:57
 العرب اليوم -

تنتظرها ملفات كبرى أهمَّها استخدام السياسة النقدية لتحسين حياة الناس

أعضاء البرلمان الأوروبي يُصوِّتون على قرار تولِّي لاغارد رئاسة "البنك المركزي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعضاء البرلمان الأوروبي يُصوِّتون على قرار تولِّي لاغارد رئاسة "البنك المركزي"

كريستين لاغارد رئيس البنك المركزي الأوروبي
لندن - العرب اليوم

منح البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، الضوء الأخضر لتولي الفرنسية كريستين لاغارد منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي، وبعد هذا التصويت سيتم وضع ترشيحها الآن على جدول أعمال القمة الأوروبية في بروكسل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لصدور قرار نهائي من قادة الدول الأعضاء لتوليها المهام، اعتبارا من مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، خلفا لرئيس البنك الحالي، الإيطالي ماريو دراغي.

وقال بيان صحافي، في بروكسل، إنه خلال جلسة تصويت عامة لأعضاء البرلمان الأوروبي، الذي يعقد جلساته الأسبوع الحالي في ستراسبورغ، صوّت الأعضاء إيجابيا لصالح لاغارد، بأغلبية 394 صوتا مقابل 206، وامتنع 49 عضوا عن التصويت على قرار يوصي بتولي لاغارد مهام المنصب.

وقال البيان إنّ البرلمان يعطي رأيا غير ملزم بشأن موائمة المرشح للمنصب أم لا، لأن القرار النهائي يكون للمجلس الأوروبي الذي يضم قادة الدول الأعضاء. وعقد أعضاء البرلمان بالفعل جلسة نقاشات قبل التصويت، دارت حول مدى ملائمة لاغارد للمنصب، وفي تعليق من جانب رئيسة مجموعة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، إيراتكس غارسيا، قالت إن «البنك المركزي الأوروبي له دور كبير، ونحن ندعم لاغارد لأنها تعهدت بمواصلة سياسة التحفيز التي بدأها دراغي، كما أنه أمر جيد أن تتولى سيدة للمرة الأولى رئاسة البنك المركزي الأوروبي. وسيكون أمامها ملفات مهمة، وفي مقدمتها التأكد من استخدام السياسة النقدية لتحسين حياة الناس».

وأضافت غارسيا، في بيان، أنه أمام لاغارد الآن فرصة لإعادة النظر في أهداف واستراتيجيات «المركزي الأوروبي»، ومواءمتها لأهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، موضحة أن «سياسة التحفيز، بما في ذلك أسعار الفائدة المنخفضة وبرامج شراء السندات، أسهمت بالفعل في تحفيز اقتصادنا، وخلق فرص العمل، ولكننا نحتاج إلى سياسة مالية للتدخل لتعزيز الاستثمارات، وتجنب الانكماش الاقتصادي.. لكن السياسة النقدية لا تستطيع أن تفعل كل شيء بمفردها، وهذا هو السبب في أن مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين تواصل الضغط من أجل المزيد من المرونة، وإصلاح ميثاق الاستقرار والنمو، كما حذرت النقاشات التي سبقت التصويت من خطر العودة إلى سياسات التقشف التي قد تعرض اليورو ورفاهية المواطنين للخطر».

واختتمت تقول: «نحن نعتمد الآن على لاغارد في الحفاظ على الممارسات القائمة بين (المركزي الأوروبي) والبرلمان الأوروبي، والبناء عليها لحماية المساءلة الديمقراطية، وبالتالي شرعية المصرف المركزي الأوروبي».

وأعربت لاغارد عن تأييدها مراجعة النظم التي تحدد سقوفاً للميزانيات الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. كما أبدت أيضاً دعمها إنشاء أداة لمساعدة منطقة اليورو على مواجهة الأزمات المالية. وترى لاغارد على وجه الخصوص أن مراجعة القواعد ستوفر فرصة «لتقييم فاعلية الإطار التنظيمي الحالي، وطرح خيارات لإصلاحه».

وبدأت الفرنسية لاغارد مشوارها بالعمل محامية متخصصة في الأعمال. وفي أقل من 10 سنوات، صعدت لقمة عالم المال، وتدرجت في مناصب مختلفة، وكانت أول امرأة تتقلد منصب وزير الشؤون الاقتصادية في مجموعة الثمانية سنة 2007. أما في 2009، فاحتلت المرتبة الـ17 بقائمة فوربس للنساء الأكثر نفوذاً، وهي اليوم أقوى فرنسية بالعالم، بعدما أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة صندوق النقد الدولي.

ووفقاً لتقارير إعلامية متعددة، تواجه لاغارد تحديات جسيمة، من أبرزها منع اقتصادات منطقة اليورو من الانزلاق إلى هاوية الركود الاقتصادي، واتباع سياسة نقدية مرنة، تعمل على شراء السندات الحكومية، وتخفف من أزمة الديون داخل دول الاتحاد، وتخفض الفائدة على اليورو، وإن كانت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة، تعارض الاقتراح الأخير.

وستكون أهم مهمة تضطلع بها لاغارد، التي نفت سابقاً أي اهتمام بشغل المنصب، إنعاش اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، من أبرزها ألمانيا وفرنسا، وتواجه مشكلات خاصة في دول مثل إيطاليا واليونان، وذلك وسط تحديات كبرى تواجهها اقتصادات منطقة اليورو، حيث إن إحصائيات «يوروستيت» الصادرة خلال يونيو/ حزيران الماضي تشير إلى ركود محتمل في المشتريات والإنتاج الصناعي، وهو ما جعل بعض الاقتصاديين يضعون المنطقة في خانة السالب، وترشيحها للدخول في ركود خلال العام الحالي.

قد يهمك أيضًا

موسكو تنفي تدخلها في انتخابات البرلمان الأوروبي

كريستين لاغارد تُحذر من الآثار الجانبية لتعزيز التضخم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء البرلمان الأوروبي يُصوِّتون على قرار تولِّي لاغارد رئاسة البنك المركزي أعضاء البرلمان الأوروبي يُصوِّتون على قرار تولِّي لاغارد رئاسة البنك المركزي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab