بغداد – نجلاء الطائي
أعيد افتتاح معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن اليوم، الأربعاء، بعد توقف لأكثر من 3 سنوت، في وقت أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين المهندس عمر أبو وشاح أن اعادة فتح معبر طريبيل الحدودي سيعيد الحياة إلى علاقات البلدين التجارية لجهة البضائع والمنتجات الصناعية الأردنية، مشيدا بالجهود الحكومية التي بذلت بهذا الخصوص. وذكر بيان مشترك للبلدين صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي أن الافتتاح يأتي "في إطار سعي حكومة جمهورية العراق وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحرصهما الدائم على تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات، وتعبيرا عن الرغبة المشتركة وارادة البلدين في تمتين اواصر الاخوة والتعاون لما فيه مصلحة شعبيهما الجارين الشقيقين".
وأضاف أن "إعادة فتح معبر طريبيل الذي جاء بعد تأمين الطريق الدولي من اعتداءات المتطرفون سيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عن طريق هذا
الشريان الحيوي في مختلف المجالات الانسانية والاقتصادية ولا سيما التجارية حيث سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين". ولفت إلى أن "الحكومتين تتعهدان ببذل كل الجهود من خلال تعاونهما المشترك لتحقيق الانسيابية في تنقل المواطنين والشاحنات في الاتجاهين" مؤكدا أن "إعادة فتح هذا المعبر الحيوي سيخدم مصالح الشعبين ويعزز فرص الامن والاستقرار والتنمية في البلدين الجارين الشقيقين".
ونوه إلى أن الافتتاح جاء "تزامنا مع الانتصارات المظفرة التي تحققها القوات العراقية البطلة في تحرير الأرض وبسط سيادة الدولة والحاق الهزيمة بعصابة "داعش" والتي أدت إلى عودة الحياة إلى المدن العراقية والمناطق الحدودية، وتكريسا للجهود المشتركة التي قام بها البلدان بما فيها الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن أمس الثلاثاء أن معبر طريبيل سيتم افتتاحه الأربعاء مع الأردن تجريبياً للشاحنات نقل البضائع على أن يكون مرحلة اخرى للمواطنين".
وقدرت غرفة تجارة الأردن خسائر البلاد منذ إغلاق المعبر عام 2014 بسبب العمليات العسكرية وملاحقة الارهابيين في محافظة الأنبار بمليار دولار. بالمقابل أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين المهندس عمر أبو وشاح أن إعادة فتح معبر طريبيل الحدودي سيعيد الحياة إلى علاقات البلدين التجارية لجهة البضائع والمنتجات الصناعية الأردنية، مشيدا بالجهود الحكومية التي بذلت بهذا الخصوص.
وقال أبو وشاح في بيان صحافي اليوم، الأربعاء، أن افتتاح معبر طريبيل سيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وتسهيل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين بما ينعكس على مصالحهما المشتركة.
وأوضح أن الصادرات الأردنية إلى العراق انخفضت منذ إغلاق معبر طريبيل بنحو 1.5مليار دولار لتصل إلى 560 مليون دولار مع نهاية العام الماضي، لافتا إلى أن الصادرات الأردنية للسوق العراقية كانت تشكل نحو 20 في المائة من مجموع صادرات المملكة الكلية. وقال، إن العراق الشقيق يعتبر من أهم الشركاء التجاريين للأردن، وهو العصب الأساسي للصناعة الأردنية ويتمتع بأفضلية واولوية لدى الكثير من التجار والمستوردين والصناعيين الأردنيين، الذين يفضلون سوقه على غيره من الأسواق العربية والعالمية الأخرى، مشددا على ضرورة أن تكون هناك زيارة سريعة لوفد صناعي أردني للقاء المسؤولين العراقيين من القطاعين العام والخاص، لترسيخ تواجد الصناعة الوطنية بالسوق العراقية والمحافظة على حصتها التي تراجعت نوعا ما جراء إغلاق المعبر منذ نحو سنتين.
وأكد أبو وشاح أن الصناعة الوطنية وبما تملك من جودة وتنافسية عالية قادرة على استعادة تواجدها بالسوق العراقية، كون المستهلكين هناك يعرفون منتجاتها بالإضافة لوجود مستثمرين عراقيين يعملون بالقطاع الصناعي الأردني منذ سنوات طويلة. وصف النائب عن محافظة الانبار عادل خميس المحلاوي، الخميس، فتح معبر طربيل بـ"الخطوة الايجابية" التي تساهم في خدمة مصالح البلدين العراقي والأردني.
وقال المحلاوي في بيان صحافي إنه "في الوقت الذي نبارك لبلدنا العراق والشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية فتح معبر طربيل لما له من تأثير ايجابي على مصالح البلدين وبخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، نتمنى أن يكون فاتحة خير في تعزيز العلاقات بين البلدين وعلى كافة المستويات". وأضاف المحلاوي أن "الأردن على مر الاوقات هي عون للعراق وبخاصة في اوقات المحن، وأن فتح هذا المعبر سيسهم بشكل كبير في إنعاش الحياة الاقتصادية في العراق بصورة عامة"، مبينًا أن "محافظة الأنبار بصورة خاصة التي هي في أمس الحاجة له في إعادة إعمار مدنها المدمرة من خلال دخول مواد البناء والإنشاء، فضلا عن دخول المواد الغذائية وباسعار مناسبة". وافتتح وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، ونظيره الأردني غالب الزعبي، اليوم الأربعاء، منفذ طريبيل الحدودي بين البلدين، بعد ما يقارب 3 سنوات من إغلاقه.
أرسل تعليقك