دمج مصارف القطاع العام في سوريا يثير قلق العاملين فيها
آخر تحديث GMT16:07:09
 العرب اليوم -

دمج مصارف القطاع العام في سوريا يثير قلق العاملين فيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دمج مصارف القطاع العام في سوريا يثير قلق العاملين فيها

البنك المركزي السوري
دمشق - العرب اليوم

يترقب مديرو المصارف العامة بدمشق وموظفوها، بقلق، عزم الحكومة تنفيذ خطة دمج مصارف القطاع العام، بعد تجارب عدة تمت في مؤسسات أخرى بهدف إعادة الهيكلة، والتخلص من الترهل الكبير في الكوادر البشرية، وضبط الهدر والحد من الفساد الإداري، إلا أن الدمج الذي جرى لم يحقق النتائج المرجوة.

وكشفت مصادر إعلامية محلية في دمشق عن وجود خطة يجري تنفيذها لإعادة هيكلة المصارف العامة ودمج المصارف ذات المهام والخدمات المتماثلة. والبداية من مصرفي «التسليف الشعبي» و«التوفير»؛ حيث تم تشكيل لجنة لدمجهما في مصرف واحد. حسبما أوردت صحيفة «الوطن» المحلية، التي نقلت عن مصادر أن الكيان الجديد «سيكون برئاسة معاون الوزير، ويضم نائب حاكم مصرف سوريا المركزي، ومدير المفوضية في المركزي، وممثلاً عن الجهاز المركزي للرقابة المالية، ومدير عام هيئة الأوراق المالية، ومديري مصرفي التسليف والتوفير».

وتتوجه الخطة أيضاً، نحو دمج «المصرف العقاري» و«المصرف الصناعي» في مصرف جديد. ورجحت المصادر بقاء «المصرف الزراعي» مستقلاً نظراً لتخصصه في التمويلات الزراعية، وحجم وسعة الانتشار لديه في المحافظات والأرياف، والخبرة التي راكمها على مدى العقود الماضية.

ولا تزال وزارة المالية تدرس مشروع «قانون إدارة المصارف العامة»، المرتبط بصدور قانون إصلاح شركات القطاع العام، ومؤسساته الاقتصادية (الصناعية).

يشار إلى أن «حزب البعث»، لدى استيلائه على السلطة عام 1963، قام بتأميم المصارف الخاصة ودمجها في 5 كتل مصرفية تعود ملكيتها للدولة، قبل أن يدمجها في مصرف واحد هو المصرف التجاري السوري.

ومع تسلم بشار الأسد السلطة عام 2000، سمح للمصارف الخاصة بالعمل داخل سوريا، بعد ذلك تم طرح فكرة دمج المصارف الحكومية في سوريا التي تعطلت بسبب الحرب، لكن عادت وتجددت قبل سنوات عدة. وبحسب مصدر اقتصادي متابع، فإن الذين يؤيدون الفكرة «ينطلقون من أن الدمج يهدف إلى ترشيق هيكلة المصارف، وبدلاً من 6 مصارف تكون هناك 3 مصارف موحدة الإدارة والرؤى وبسيولة أقوى، كما أن التوزيع الجغرافي لـ3 مصارف يفيد العمل المصرفي بشكل أفضل، شرط أن تجري عملية الدمج الأولى بتأنٍ، كي لا تضغط على المصارف وتغلب النتائج السلبية لعملية الدمج في مراحلها الأولى على ما قد تحققه من نتائج إيجابية في المديين المتوسط والبعيد».

إلا أن مديري المصارف والعاملين فيها يخشون تكرار التجارب الفاشلة للدمج، التي حصلت في مؤسسات أخرى، التي من خلالها تم التخلص من مواقع وظيفية، والاحتفاظ بأعداد الموظفين في مواقع أدنى، ما أثار الكثير من الفوضى، دون تحقيق أي نتائج إيجابية.

وتقول موظفة سابقة في أحد المصارف العامة إن «عملية تحديث طرأت على المصارف قبل نحو عقدين أدت إلى استبعاد الكوادر الخبيرة بعد تخفيض سن التقاعد، ورفد المصارف بموظفين أقل خبرة بزعم ضخ دماء جديدة، ما أدى إلى نوع من الفوضى استغرقت وقتاً قبل أن تعود الأمور إلى الاستقرار».

ولفتت إلى أن الدمج «إذا تم على غرار دمج مؤسسات الإعلام الرسمية، أو دمج مؤسسات التجارة الخارجية ومؤسسة الخزن والتسويق مع مؤسسة التجارة، فسيكون ذلك فشلاً آخر يضاف إلى الفشل الحكومي، لأن الدمج بالوضع الراهن من دون إحداث هيكل هرمي جديد تحدد فيه المسؤوليات والصلاحيات، سيكون دمجاً لمشكلات المؤسسات، وتحويلها إلى مشكلة أكبر وأكثر تعقيداً في ظل الوضع الاقتصادي والمالي المنهك».

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البنك المركزي السوري يخفض سعر الليرة إلى 2814 للدولار

البنك المركزي السوري يشارك في مؤتمر دولي في الخليج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمج مصارف القطاع العام في سوريا يثير قلق العاملين فيها دمج مصارف القطاع العام في سوريا يثير قلق العاملين فيها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab