بغداد - نجلاء الطائي
قدّمت الحكومة الكندية، مساهمة إضافية قدرها 2.22 مليون دولار أميركي إلى صندوق تمويل الاستقرار الفوري الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويمول مشاريع سريعة المردود في المناطق المحررة من تنظيم داعش. وذكرت ليز غراندي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق أن مساهمة كندا الإجمالية حتى الآن ارتفعت إلى 6.3 مليون دولار أميركي. وتابعت أنه وبناء على الأولويات التي حددتها حكومة العراق والسلطات المحلية، يساعد صندوق تمويل الاستقرار الفوري في إجراء إصلاحات سريعة في البنى التحتية العامة، ويقدم منحًا للمنشآت الصغيرة، ويعزز قدرات السلطات المحلية، ويشجع المشاركة المدنية والمصالحة المجتمعية، ويوفر فرص عمل مؤقتة من خلال برامج الأشغال العامة.
وأضافت نسارع للمساعدة على تحقيق الاستقرار في شرق الموصل والمناطق المحررة في محافظة نينوى، إذ يجري حاليًا تنفيذ أكثر من 200 مشروع من المشاريع ذات الأولوية العالية، ونتوقع بذل مزيد من الجهود قريبًا. فإذا أضفنا غرب الموصل، فلا بد من توسيع نطاق عملنا بشكل كبير. هناك بالفعل أضرار واسعة النطاق. وتأتي مساهمة كندا في الوقت المناسب تمامًا.
وفي الشأن ذاته، ساهمت الحكومة التركية بمبلغ قدره 750,000 دولار أميركي لصالح مشروع تمويل الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يمول مبادرات سريعة في مناطق محرّرة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
ويساعد مشروع تمويل الاستقرار، وفق أولويات تحدّدها حكومة العراق والسلطات المحلية، في الإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية العامة، وتقديم منح إلى المؤسسات الصغيرة، وتعزيز قدرات الحكومات المحلية، وتشجيع العمل المدني والمصالحة المجتمعية، إضافة إلى توفير فرص عمل قصيرة المدى عبر برامج الأشغال العامة. وسوف تساعد المساهمة التركية في تسريع إعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية والمائية الرئيسة شرقي الموصل.
وأوضحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، ليز غراندي: "جاءت المساهمة في الوقت المناسب. فأكثر من 200 مشروع لإعادة الاستقرار جاهز للتنفيذ في المناطق المحرّرة حديثًا في الموصل. وسوف يساعد سخاء تركيا في ضمان إصلاح البنى التحتية العامة بسرعة. وهذا أمر غاية في الأهمية".
وقال سفير تركيا لدى العراق، فاتح يلدز: "يشكل التضامن شرطًا أساسيًا لمستقبل العراق. ورغم أنه يبدأ بين العراقيين أنفسهم، بوصفهم أعضاء في المجتمع الدولي، لا بدّ لنا أن نقف متّحدين إلى جانب أصدقائنا العراقيين. تركيا تقوم في دورها على أساس ثنائي في بناء عراق ذي سيادة وموحّد ومستقر ومزدهر، وسوف تواصل القيام بذلك. ومن دواعي فخرنا أن نتشارك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم لتقديم مساهمتنا في المشاريع الموجّهة لتحقيق هذه الأهداف. وسوف تبقى تركيا مساهِمة نشطة في جميع الجهود الرامية إلى بناء عراق أفضل". ويعمل مشروع تمويل الاستقرار، الذي انطلق في حزيران (يونيو) 2015، في مناطق محرّرة حديثًا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى. وهناك أكثر من 500 مشروع منجز أو قيد الإنجاز في 22 موقعًا. ومنذ بداية الأزمة، عاد أكثر من 1.6 مليون شخص إلى ديارهم.
أرسل تعليقك