الحكومة التونسية تسعى لمساعدة 200 ألف عائلة محتاجة في شهر رمضان
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

نسبة الفقر تزداد بسب غلاء المعيشة الناجم عن أرتفاع اسعار المواد الغذائية

الحكومة التونسية تسعى لمساعدة 200 ألف عائلة محتاجة في شهر رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية تسعى لمساعدة 200 ألف عائلة محتاجة في شهر رمضان

يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية
تونس -حياة الغانمي

أبلغت وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، كافة المنتفعين بالبرنامج الوطني لإعانة العائلات المعوزة، بأنه سيتّم صرف المساعدات المقرّرة لسنة 2017 بعنوان شهر رمضان وعيد الفطر وذلك على قسطين: قسط أول قدره 40د حوالي (15 دولارا) يصرف قبل حلول شهر رمضان ضمن الحوالات الشهرية لمنحة البرنامج الوطني لإعانة العائلات المعوزة، وذلك بداية من يوم 19 مايو/أيار 2017، وستشمل هذه المساعدات حوالي 241500 منتفع باعتماد قدره 9,660 م د. قسط ثان قدره 40د يصرف قبل حلول عيد الفطر ضمن الحوالات الشهرية لمنحة البرنامج الوطني لإعانة العائلات المعوزة، وذلك بداية من يوم 19 يونيو/حزيران 2017 لفائدة حوالي 241900 منتفع باعتماد قدره 9,676م د.

ويتساءل التونسيون هنا ،هل هذا ما اعدته الدولة للعائلات المعوزة؟ ماذا يمكن ان تضيف ال 40 دينارًا لفقير معوز،معدم لا حول له ولا قوة؟ فالمجتمع التونسي يعيش اليوم تحت وطأة غلاء المعيشة بنسق تصاعدي وسريع الوتيرة، وهو ما أنتج ارتفاعا في أعداد العائلات الفقيرة والمعوزة  أمام عجز الدولة عن تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي باتت تتسم بالتدهور المتواصل منذ سنوات.وقد أوضح علماء اجتماع أن هذا الوضع جعل الفقر معضلة الأسر التونسية التي تجد نفسها عاجزة عن تلبية أبسط حاجيات أبنائها، ما يجعل هؤلاء عرضة لاضطرابات نفسية قد تحول دون انسجامهم مع محيطهم وتخلف لديهم آثارا نفسية قد تحوّلهم في المستقبل إلى مراهقين عنيفين، أو شباب منحرف بسبب إحساسه بالدونية مقارنة بأبناء العائلات المتوسطة أو الثرية الذين يعيشون في بيئة اجتماعية طغت عليها المادة والمظاهر.

وكشف تقرير مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والبنك الدولي حول “الفقر المدقع للأطفال في العالم”، نشرت نتائجه في شهر ديسمبر 2016، أن 25 بالمئة من أطفال تونس فقراء أي أن الفئة العمرية ما بين 1 و18 سنة يعيشون في عائلة فقيرة وهي نسبة أعلى من نسبة المستوى الوطني للفقر التي بلغت 15.05 بالمائة حسب اخر الاحصائيات .

وقد جاء في التقرير المشترك للبنك الدولي واليونيسيف حول “الفقر المدقع للأطفال في العالم”، أن هنالك فوارق جهوية كبيرة في نسبة الفقر بما ينعكس على السياسات والأولويات والخيارات الوطنية في المستقبل. وأكد مختصون أن الأسرة التونسية أصبحت اليوم تعيش تمزقا بين مجتمع يتبع نمط معيشة يقوم على توفير الضروريات والكماليات ويقدس المادة والمظاهر وبين إمكانياتها المحدودة والضعيفة بالنسبة إلى العائلات الفقيرة، مشيرين إلى أن هذا الاختلال في التوازن بين الموجود والمنشود يجعل أرباب الأسر يعانون من العجز أمام مطالب أبنائهم بسبب ضيق الحال. وهو ما يوتر العلاقات بين الطرفين ويخلق خلافات تزداد حدة بتقدم الابن في السن حيث تكبر معه مطالبه ورغباته ليصطدم بجدار الإمكانيات المادية الضعيفة لوالديه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تسعى لمساعدة 200 ألف عائلة محتاجة في شهر رمضان الحكومة التونسية تسعى لمساعدة 200 ألف عائلة محتاجة في شهر رمضان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab