الصين تبحث عن حلٍ لتفادي حرب تجارية مع واشنطن ستضر بالاقتصاد العالمي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

حاكم "المركزي" الصيني يؤكد أن بلاده ستجعل اقتصادها أكثر انفتاحاً

الصين تبحث عن حلٍ لتفادي "حرب تجارية" مع واشنطن ستضر بالاقتصاد العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تبحث عن حلٍ لتفادي "حرب تجارية" مع واشنطن ستضر بالاقتصاد العالمي

البنك المركزي الصيني
بكين - العرب اليوم

أعلن حاكم "بنك الشعب الصيني" (البنك المركزي الصيني) يي غانغ، الأحد، أن الصين تبحث عن "حل بناء لتفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة ستضر بالاقتصاد العالمي". وقال حاكم البنك، خلال ندوة لحكام مصارف مركزية ومسؤولين كبار عقدت في "بالي" في إندونيسيا، إن "حلّاً بناءً أفضل من حرب تجارية يكون الجميع فيها خاسراً". واضاف: "على العالم بأسره أن يبحث عن حل للتوترات التجارية التي ليست خطيرة للصين فحسب، بل أيضاً لجيراننا ولشبكات التموين".

وأكد غانغ أن "مخاطر الصراع التجاري كبيرة، وتضر بالنمو الدولي... التوترات التجارية تمثل مشكلة لما تسفر عنه من توقعات سلبية، كما أنها تُحدِث حالة من الغموض، لذلك يشعر الجميع بالقلق". وقال غانغ إنهم رغم ذلك يستعدون للأسوأ، أي "التعامل مع التوترات التجارية على أنها صراع طويل المدى"، وفقاً لـ"بلومبرغ"، كما أكد أن بلاده ستعمل على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية، وستجعل اقتصادها أكثر انفتاحاً، بالإضافة إلى تحسين حماية حقوق الملكية الفكرية.

وتصاعدت الخلافات التجارية في الأشهر الأخيرة بين واشنطن وبكين، وكذلك بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، على وقع رسوم جمركية مشددة متبادلة. وعلى الرغم من أن الاقتصاد الصيني ينمو بصورة مستدامة، حيث من المرجح أن تظهر بيانات، تُنشر الأسبوع المقبل، معدل نمو يصل إلى 6.6 في المائة خلال الربع الثالث، إلا أن حرب الرسوم بين الصين وأميركا أثرت بصورة سلبية على المستثمرين، وأدت إلى تراجع العملة الصينية بأكثر من 9 في المائة أمام الدولار خلال الستة أشهر الماضية. وفرضت واشنطن حتى الآن رسوماً جمركية مشددة على منتجات صينية مستوردة، بقيمة 250 مليار دولار، ردت عليها بكين برسوم على 110 مليارات دولار من البضائع الأميركية المستوردة إلى الصين.

وأكد حاكم البنك المركزي الصيني، السبت، أن بكين لن تستخدم سعر صرف "اليوان" أداة في التوتر التجاري، مضيفاً أن السلطات مستمرة في جعل الأسواق تحدد سعر الصرف. في حين اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الصين، بالتلاعب بسعر عملتها.

وخفض صندوق النقد الدولي، خلال الأسبوع الماضي، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى تصاعد المخاطر، وفي طليعتها تلك الناجمة عن الخلاف التجاري الأميركي الصيني.

غير أن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، رأى السبت أن التوتر التجاري بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم قد يكون جيداً في نهاية المطاف للاقتصاد العالمي. وقال إن "علاقة أكثر توازناً وإنصافاً ستكون جيدة للشركات الأميركية والعمال الأميركيين والأوروبيين واليابان وجميع حلفائنا الآخرين، وجيدة للصين".

وعقدت الندوة، التي تجمع نحو 10 حكام مصارف مركزية، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بالي. وتجري مباحثات لتنظيم لقاء بين ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ بمناسبة قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سعياً للتوصل إلى اتفاق، غير أنه لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن.

وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، حذرت يوم الخميس، الدول، من خوض حروب عملات وتجارة من شأنها أن تضر النمو العالمي ودولاً بريئة غير معنية، بما في ذلك الأسواق الناشئة التي تورد السلع الأولية.

وتواجه بعض هذه الدول، بما فيها إندونيسيا، التي تستضيف اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي، صعوبات بالفعل في كبح تدفقات رؤوس الأموال النازحة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية. وتسببت المخاوف من أن ترتفع أسعار الفائدة كثيراً، بجانب التوترات التجارية العالمية، في إثارة موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية على مدى الأسبوع الأخير.

ورغم تطمينات البنك المركزي الصيني بخصوص سياسة العملة، يقول بعض المحللين إن ضعف اليوان سيستمر، في ظل غياب مسار واضح تجاه حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والزيادة المرتقبة للرسوم الجمركية في يناير/كانون الثاني.

ومن المتوقع أن تؤدي أي زيادات جديدة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى تعزيز قوة الدولار، وتزايد الضغوط على اقتصادات الأسواق الناشئة، بسبب نزوح التدفقات الرأسمالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تبحث عن حلٍ لتفادي حرب تجارية مع واشنطن ستضر بالاقتصاد العالمي الصين تبحث عن حلٍ لتفادي حرب تجارية مع واشنطن ستضر بالاقتصاد العالمي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab