بغداد - نجلاء الطائي
بحث العراق مع مؤسسة التمويل الدولية، مسألة تمويل المشاريع الخدمية المتوقفة بسبب الازمة الاقتصادية، في وقت اكد مسؤول إقتصادي ان العراق بحاجة الى مبالغ مالية تتراوح بين 13 إلى 14 مليار دولار أميركي لإعادة الحد الادنى من البنى التحتية والخدمية في المناطق المحررة من تنظيم "داعش".
وقال بيان لوزارة التخطيط ، وردت الى"العرب اليوم" نسخة منه، إن وزير التخطيط سلمان الجميلي "التقى في مكتبه في مقر الوزارة، وفدا من مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي برئاسة زياد بدر مدير مكتب الوكالة في بغداد، وجرى خلال اللقاء مناقشة إمكانية قيام الوكالة بدعم العراق في إطار تنظيم الشراكة الاستثمارية بين القطاعين العام والخاص".
وأضاف كما تم بحث "تمويل المشاريع المتوقفة بسبب الأزمة الاقتصادية في العراق، لاسيما المشاريع ذات الصبغة الخدمية وكذلك العمل في إعادة اعمار المناطق المحررة التي تحتاج إلى الكثير من المشاريع الإستراتيجية التي من شأنها توفير الخدمات وتشغيل الشباب على المدى البعيد".
ونقل البيان عن الجميلي، إشارته إلى ان "العراق بحاجة الى المزيد من الاستثمارات وخصوصا في المناطق المحررة، لان الظروف الاقتصادية التي تواجه البلد وضعف الاستثمار الخارجي تتطلب من الحكومة التوجه نحو استثمارات جديدة بديلة". وأضاف، ان "الوزارة تمكنت من انجاز الدليل الإرشادي لتنظيم انجاز المشاريع التي تنفذ باسلوب الشراكة، فضلا عن قيام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة توجيهية للإشراف على المشاريع التي تنفذ بأسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص تضم في عضويتها ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء ووزارتي التخطيط والمالية والهيئة الوطنية للاستثمار وخبير استشاري دولي وممثل عن الجهة المستفيدة".
ولفت الجميلي عن "رغبته في دخول مؤسسة التمويل الدولية لإنشاء مشروع استشاري يهدف إلى تنظيم الشراكة مع القطاع الخاص وإعداد ملف استثماري لإدارة مشاريع البنى التحتية، التي تنفذ بأسلوب المشاركة وكذلك المساعدة في اعداد سياسات تكييفية للتعامل مع المشاريع التي تحتاج الى تمويل".
وأعلن رئيس صندوق إعادة الاعمار في المناطق المتضررة من العمليات الارهابية عبد الباسط تركي عراقي اليوم الثلاثاء، أن العراق بحاجة الى مبالغ مالية تتراوح بين 13 إلى 14 مليار دولار لإعادة الحد الادنى من البنى التحتية والخدمية في المناطق المحررة من تنظيم" داعش". واوضح تركي خلال مشاركته في افتتاح معرض العراق لإعادة إعمار المناطق المحررة ان هذا المعرض مهم للعراق وهو مناسبة لطرح الافكار لإعادة الاعمار في المناطق المتضررة من العمليات المتطرفة.
وأضاف أن تقديرات العراق الدولية لإعادة اعمار الحد الأدنى من البنى التحتية والخدمية المتضررة من جراء العمليات المسلحة من المناطق التي سيطرت عليها عناصر داعش تترواح بين 13 إلى 14 مليار دولار عدا الاضرار في مدينة الموصل والاضرار التي لحقت بالمواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم. وتوقع أن ترتفع هذه التقدير الى أرقام كبيرة " بعد تحرير الموصل ".
وقال تركي "هناك جهات حكومية واخرى من الدول المانحة للعراق تعمل على تأمين تمويل مشاريع اعادة الاعمار منها مبلغ 250 مليون دولار من موازنة العامة للعام الحالي، ومبلغ 350 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، وحاليًا هناك مفاوضات مع "بنك التنمية الألماني" للحصول على قرض بقيمة 500 مليون يورو نأمل في الحصول عليه نهاية العام الجاري او مطلع العام المقبل".
واكد مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية في العراق زياد بدر، "استعداد المؤسسة للدخول في تمويل المشاريع بشقين اما استثماري او استشاري وتنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، مشيرا إلى ان "المؤسسة تدخلت في العراق من خلال تمويل عدد من المشاريع اذ تبلغ المحفظة الاستثمارية حوالي مليار وسبعمائة مليون دولار". وبين أن "من بين المشاريع التي أسهمت المؤسسة في تمويلها مشروع اسمنت كربلاء بنحو 55 مليون دولار وشركة زين بمبلغ 400 مليون دولار، ومحطة كهرباء السليمانية بنحو 40 مليون دولار، وميناء ام قصر بمبلغ 120 مليون دولار".
وأشار بدر الى ان، "العراق يعد من بين 40 دولة التي أسست البنك الدولي، ولكونه من المؤسسين فهو أولى بالدعم والرعاية من البنك او من المؤسسات التابعة له."
أرسل تعليقك