تفاصيل توضح إنهيار الليرة اللبنانية مع إرتفاع نسب الفقر والبطالة في لبنان
آخر تحديث GMT10:13:33
 العرب اليوم -

تفاصيل توضح إنهيار الليرة اللبنانية مع إرتفاع نسب الفقر والبطالة في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاصيل توضح إنهيار الليرة اللبنانية مع إرتفاع نسب الفقر والبطالة في لبنان

العاصمة اللبنانية بيروت
بيروت ـ العرب اليوم

يعيش اللبنانيون أياماً صعبة على وقع الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي تضرب البلاد، فيما يؤدي استمرار انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي إلى انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع قياسي في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والخدمات الأخرى. وأدت الأزمة الاقتصادية إلى خسارة آلاف اللبنانيين وظائفهم، وإلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة لأرقام قياسية.  يقول الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين لوكالة "سبوتنيك"، إن كلفة السلة الغذائية والإستهلاكية لأسرة مؤلفة من 4 أفراد كان في نهاية العام 2019 حوالي 450 ألف ليرة لبنانية ووصل بنهاية شهر سبتمبر/أيلول خصوصاً مع ارتفاع أسعار البنزين والمازوت إلى الثلاثة ملايين وخمسمئة ألف ليرة لبنانية، والزيادة أتت بنسبة 677% وهذه نسبة عالية جداً، خصوصاً أن المؤسسات في القطاع الرسمي أو الخاص غير قادرة على زيادة رواتب الموظفين وبالتالي الأزمة أصبحت أكبر وأكبر، إرتفاع كبير في الأسعار في حين بقيت الأجور مثلما هي". وأشار إلى أن الحد الأدنى للأجور إذا ما حسبنا الدولار ب 17 ألف ليرة لبنانية فيقدر بحوالي الـ 40$، والمواطن بحاجة إلى حوالي الـ 5 ملايين ليرة لبنانية كحد أدنى، وهو رقم قريب من الواقع لكن لنصل إلى هذا الرقم فإن المعاناة كبيرة لأن الدولة ليس لديها القدرة على الدفع ولا القطاع الخاص لديه القدرة، ولكن بشكل عام إعادة الإعتبار إلى الراتب يجب أن يكون الحد الأدنى للأجور 5 ملايين ليرة لبنانية". 

ولفت إلى أن "هناك حوالي 13 ألف أو 18 ألف مؤسسة أقفلت ما بين صغيرة وكبيرة ومتوسطة، وصرف من العمل حوالي الـ 80 ألف عامل معظمهم في القطاع السياحي والفندقي وقطاع النقل، والخطورة أن الذين فقدوا أعمالهم لم يستطيعوا الحصول على فرص عمل أخرى لأنه يوجد حالة ركود وإقفال في كل المحلات ما انعكس تدهوراً في الأوضاع المعيشية لدى أكثرية الأسر اللبنانية".  وتشكو مواطنة لبنانية من غلاء الأسعار وتقول ل"سبوتنيك":"الحليب ب 200 ألف ليرة لبنانية، تعبئة بنزين للسيارة بمليون ونصف، الأقساط المدرسية، الغلاء، إشتراك المولدات الكهربائية، كهرباء دولة لا تأتي، صرلنا 4 أيام عايشين على العتمة، لا كهرباء لا مياه، لم يعد لدينا أموال لكي نعيش". 

الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي خالد أبو شقرا يقول لـ"سبوتنيك"، إن "المشكلة الأساسية اليوم هي بالإرتفاع الكبير بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وهذا الإرتفاع يؤدي إلى ارتفاع أسعار كل السلع والمواد الغذائية والخدمات بشكل كبير جداً، وطبعاً يزيد عليها عوامل قد تكون خارجة عن إرادتنا مثلما نشهد مؤخراً بارتفاع أسعار النفط والغاز عالمياً، وهذا ينعكس علينا بشكل مزدوج أولاً ترتفع أسعار النفط والمحروقات نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وتحرير أسعارها وثانياً نتيجة ارتفاع المواد النفطية والبترول عالمياً وهذا الأمر أدى إلى ارتفاع سعر صفيحة البنزين مثلاً من نصف السنة الماضية إلى يومنا هذا بأكثر من 900% وطبعاً الغاز والمازوت أيضاً ارتفعوا بنسب هائلة جداً ونعلم أن ارتفاع أسعار البنزين والمازوت يؤثر على مختلف أسعار السلع".  وأشار إلى أنه بحسب الإحصاء المركزي فإن نسبة التضخم في لبنان حتى منتصف هذا العام هي بحدود 400% إنما فعلياً وعلى أرض الواقع قد يكون تجاوز 650 ل 700% وهذه نسبة كبيرة ترهق المواطن. 

وأضاف أبو شقرا: "لدينا اليوم تقريباً بين 320 و 350 ألف موظف في القطاع العام، و130 ألف متقاعد، متوسط رواتبهم يبلغ مليوني ليرة لبنانية طبعاً اليوم المليوني ليرة تقدر بحوالي ال 100 دولار أمريكي، وبالتالي لا تؤمن لهم أبسط احتياجاتهم الغذائية وقبل أن نتكلم عن التعليم والإستشفاء وتأمين الأدوية والخدمات الأخرى، أيضاً في القطاع الخاص هناك من لا يزال يستطيع أن يؤمن لموظفيه دولار فريش أو يعطيهم بعض المساعدات إنما بقية القطاعات مأزومة وهو ما يؤثر على القدرة الشرائية للكثير من موظفي القطاع الخاص".  وشدد على أن "المواطن أصبح مكشوفاً صحياً وعلى كل المخاطر، مؤسسات الدولة الضامنة لديها مشاكل كبيرة بتأمين الطبابة للموظفين بحيث يترتب على المرضى فروقات كبيرة جداً، التعليم أصبح مكلف في القطاع الخاص بالتحديد، وكارثة الكوارث هي النقل ومع ما يترتب عنها من أعباء". وعلى صعيد الحلول قال أبو شقرا إن "الحلول اليوم تضيق خصوصاً أن البلد دخل بجو الانتخابات النيابية وكل الهم أصبح أخذ القرارات الشعبوية للتحضير للإنتخابات والإبتعاد عن الإصلاحات المطلوبة، الخيارات تضيق وسعر الصرف من المتوقع أن يرتفع أكثر في الأيام المقبلة".

قد يهمك ايضا 

صحيفة عبرية تكشف أن حنفية الغاز والوقود للبنان موجودة في "إسرائيل"

تفاصيل توضح حول العثور على آلاف الدولارات داخل مكب نفايات في لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل توضح إنهيار الليرة اللبنانية مع إرتفاع نسب الفقر والبطالة في لبنان تفاصيل توضح إنهيار الليرة اللبنانية مع إرتفاع نسب الفقر والبطالة في لبنان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 10:09 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب وراغب علامة في دويتو غنائي بحفل زفاف
 العرب اليوم - عمرو دياب وراغب علامة في دويتو غنائي بحفل زفاف

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab