الفلسطينيون يتمسكون بأراضيهم الزراعية رغم محاولات تهجيرهم من قَبل الاحتلال
آخر تحديث GMT02:29:21
 العرب اليوم -

يتم إطلاق النار يوميًا في اتجاههم وحرق محاصيلهم

الفلسطينيون يتمسكون بأراضيهم الزراعية رغم محاولات تهجيرهم من قَبل الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون يتمسكون بأراضيهم الزراعية رغم محاولات تهجيرهم من قَبل الاحتلال

المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة
غزة - العرب اليوم

 يتمسك المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة بأراضيهم الزراعية الواقعة قرب الحدود مع الجانب الإسرائيلي، على رغم محاولات جيش الاحتلال تهجيرهم ومنعهم من دخولها من خلال إطلاق النار يوميًا في اتجاههم، إلى جانب محاولة إحراق محاصيلهم الزراعية أو رشها بمواد سامة خطيرة تقضي عليها.

ويعتبر المزارعون تلك الأراضي أملهم في البقاء، هم وعائلاتهم، على قيد الحياة، لما تمثّله من مصدر وحيد لرزقهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، وعدم وجود عمل أو مصدر رزق آخر يمكنهم من خلاله تأمين لقمة العيش لأسرهم.

وقال المزارع رائد نصر، وهو من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إنهم يتعرضون لما وصفها بـ"الحرب الصامتة"، التي تهدف إلى حرمانهم من كسب رزقهم، مشيرًا إلى أنهم يواجهون الخطر كل يوم خلال عملهم، وأحيانًا يدفعون حياتهم ثمنًا لتأمين لقمة العيش لأنفسهم وعوائلهم، ولفت نصر، في حديث إلى "الشرق الأوسط"، إلى أن المزارعين على طول حدود القطاع يتعرضون لإطلاق نار مباشر من أسلحة خفيفة وثقيلة بهدف طردهم من أراضيهم، بحسب ما قال.

 وأكد المزارع أن الاحتلال يهدف إلى تأمين حياة جنوده على حساب المزارعين الذين يخرجون بعد صلاة الفجر كل يوم إلى أراضيهم الزراعية، من أجل متابعتها وتجهيز ما يمكن بيعه من أجل كسب قوت يومهم،مضيفًا، "أصبحت لقمتنا مغمسة بالدم، ولا أحد يقدر على حمايتنا"، وأن جنود الاحتلال يطلقون النار أكثر من 5 مرات في اليوم تجاههم لإجبارهم على مغادرة أراضيهم الواقعة إلى الشرق من خانيونس.

وأضاف أن الجنود الإسرائيليين يتحدثون لهم بالعربية بطلاقة ويطالبونهم بمغادرة أراضيهم وعدم البقاء فيها، وإلا سيتم استهدافهم بالرصاص الحي بشكل مباشر، ولفت إلى أن المزارعين يضطرون في كثير من الأحيان إلى ترك أراضيهم خشية إصابتهم، مشيرًا إلى تكرار تهديدات الجنود لهم وإطلاق النار عليهم أحيانًا بشكل مباشر ودون سابق إنذار، ما يؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف المزارعين كما جرى نهاية الأسبوع الماضي قبالة بلدة خزاعة إلى الشرق من خانيونس.

وقال المزارع إحسان أبو معمر، إن قوات الاحتلال لا تكتفي بإطلاق النار الحي تجاههم، بل صارت تلجأ إلى استخدام طائرات صغيرة لرش الأراضي الزراعية بمواد سامة تُتلف المزروعات وتحرمنا من الاستفادة منها وبيعها لكسب المال وتوفير المصاريف، وبحسب أبو معمر، فإن الاحتلال أطلق أيضًا مرات عدة قنابل دخانية على بعض المحاصيل، ما تسبب بحرائق فيها، مشيرًا إلى أنهم في كل الحالات كانوا يتكبدون خسائر مادية فادحة، ولا يتم تعويضهم من وزارة الزراعة الفلسطينية أو أي جهة أخرى.

وأكد أبو معمر، إن الاحتلال يحاول منع اقتراب الشبان من السياج الأمني من خلال المرور بأراضينا الزراعية، مضيفًا أن الجنود الإسرائيليين يقومون بعمليات توغل في بعض الأحيان داخل الأراضي الزراعية للبحث عن أنفاق"، وتحدث عن تعمّد الاحتلال رش المواد السامة لإتلاف المزروعات حلًا بديلًا عن عمليات التجريف، التي تستهدف أراضينا الزراعية خلال التوغلات العسكرية لكشف المنطقة عبر الكاميرات والطائرات من دون طيار"، وقال "الاحتلال يعيش في حالة هوس أمني كبير، ولذلك نرى الجنود باستمرار يتجولون عند الحدود بجيباتهم العسكرية ويتعمدون استهدافنا ونحن مدنيون عزل لا حول ولا قوة لنا أمام قوتهم العسكرية".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال منذ نهاية حرب عام 2014، تتعمد الحفاظ على المسافة الخاصة بالمنطقة العازلة التي تبعد نحو 300 متر عن الحدود، موضحًا أن إطلاق النار تجاههم يتم في مسافة تتراوح بين 600 متر وكيلومتر واحد عن الحدود.

ويصدر "مركز الميزان لحقوق الإنسان" في غزة تقريرًا حقوقيًا أسبوعيًا، يشير فيه إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الصيادين والمزارعين، مبينًا أن قوات الاحتلال تعمل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتفقدهم مصادر رزقهم، من خلال استهدافهم بشتى أنواع الأسلحة وتقييد وصولهم إلى مزارعهم وتدميرها، ما يهدد حياة العاملين فيها ويفرض عليهم ظروف عمل خطيرة وغاية في الصعوبة، بما لا يسمح لهم بالاستمرار في ممارسة أعمالهم وتطويرها، وبالتالي فقدهم مصادر الرزق التي يعتاشون عليها.

وبلغت خسائر القطاع الزراعي، خلال حرب غزة في صيف 2014، أكثر من 251 مليون دولار، في حين بلغت الخسائر غير المباشرة 150 مليون دولار أخرى، حيث دمر الاحتلال آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، وبلغت الخسائر بعد الحرب أكثر من 30 مليون دولار بفعل حرق المحاصيل أو استهدافها بالمواد السامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يتمسكون بأراضيهم الزراعية رغم محاولات تهجيرهم من قَبل الاحتلال الفلسطينيون يتمسكون بأراضيهم الزراعية رغم محاولات تهجيرهم من قَبل الاحتلال



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab