واشنطن - العرب اليوم
عيَّنت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الأربعاء، أنطوانيت سايح مديرة إدارة أفريقيا السابقة بالصندوق، نائبةً لها، وذلك وسط ما تبدو أنها عملية إعادة هيكلة بالصندوق.
وشغلت سايح، وهي من ليبيريا، منصب مدير إدارة أفريقيا بالصندوق في الفترة بين عامي 2008 و2016، وانضمت بعد ذلك وحتى الآن إلى مركز التنمية العالمية البحثي في واشنطن. كما كانت وزيرة للمالية في ليبيريا في الفترة بين عامي 2006 و2008، وأمضت 17 عاماً في العمل بالبنك الدولي. وستكون سايح واحدة من أربعة نواب لغورغييفا وستعمل تحت إشرافها، لكنها لن تحلّ محل ديفيد ليبتون النائب الأول لها، وهو المنصب الثاني في الصندوق والذي يحظى شاغله بنفوذ كبير فيما يتعلق بسياسات الصندوق.
وقالت غورغييفا في بيان: «تمثل أنطوانيت مزيجاً نادراً من القيادة المؤسسية والقدرة التحليلية العميقة والتزاماً ثابتاً بالعدالة»، مضيفةً أنهما عملتا معاً لسنوات طويلة في البنك الدولي.
وفي أول تغييرات إدارية كبيرة لخبيرة الاقتصاد البلغارية التي تولت منصب مديرة الصندوق، أعلنت غورغييفا في 7 فبراير (شباط) الجاري، أن ليبتون وكارلا غراسو، رئيسة الشؤون الإدارية ونائبة المديرة، سيغادران منصبيهما في نهاية الشهر الجاري، في سياق التغييرات التي ستجريها (غورغييفا) في فريق القيادة، حسب بيان الصندوق، مشيراً إلى أن ليبتون هو صاحب أطول مدة خدمة في هذا المنصب بالصندوق، حيث تولاه في سبتمبر (أيلول) 2011.
وفي البيان، أشادت غورغييفا بليبتون، لما أبداه من «قيادة فكرية ورؤى مبتكرة»، وقالت: «إنه موضع احترام واسع النطاق بين البلدان الأعضاء في الصندوق البالغ عددها 189 بلداً، وكذلك بين العاملين في الصندوق، ففي منصبه كنائب أول للمدير العام على مدار السنوات التسع الماضية، وهو بالفعل صاحب أطول مدة خدمة في هذا المنصب بالصندوق. قدم ليبتون خدمة بالغة القيمة لأعضاء الصندوق والاقتصاد العالمي على نطاق أوسع بخبرته الطويلة في الاقتصاد ودرايته الفائقة بجوانبه الفنية الدقيقة».
وأضافت غورغييفا أن «قائمة إنجازاته في الصندوق طويلة، وباختصار، بذل ديفيد جهوداً لا نظير لها لتعزيز دقة العمل التحليلي الذي يقوم به الصندوق وزيادة قدرته على طرح القضايا من منظور صانع السياسات. وأتقدم له بالشكر لكل ما قام به من أجل الصندوق ومن أجل من نخدمهم». وأشار الصندوق إلى أن الحافظة المتنوعة التي كُلِّف بها ليبتون خلال فترة خدمته شملت قضايا الاستراتيجية، وتطوير السياسات، والرقابة القُطرية ومتعددة الأطراف، بالإضافة إلى برامج الإقراض، كما قاد مبادرات كبيرة متعددة، بما في ذلك تمرين الإنذار المبكر، الذي يُجرى مرتين سنوياً في اجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية لتسليط الضوء على التحديات الحالية والقادمة التي تواجه صنّاع السياسات؛ وإطار تقييم الرصيد الخارجي وتقرير القطاع الخارجي المتصل به، والذي يقوّم المراكز الخارجية للبلدان الأعضاء وأسعار صرفها؛ والعمل الجديد المعنيّ بإطار السياسات المتكامل، الذي ينظر في أفضل الطرق لعمل أدوات السياسات مجتمعة ويهدف إلى تعزيز رقابة الصندوق وفعاليته.
من جانبه، قال ليبتون: «كريستالينا وأنا عملنا معاً عن قرب بينما كانت في البنك الدولي وكان من دواعي سروري، بينما كنت أعمل مديراً عاماً بالنيابة وفي الشهور التالية، أنني ساعدت في تيسير انتقالها الناجح إلى الصندوق. وأنا أؤمن بعمل الصندوق، وقد شرفت بالعمل هنا، أولاً لثماني سنوات في بداية حياتي المهنية عام 1981، ثم كنائب أول للمدير العام منذ عام 2011، والصندوق مؤسسة تقدم خدمة ثمينة لأعضائها وللاقتصاد العالمي بشكل واضح، وقد سُررت بخدمته لهذه الفترة الطويلة».
قد يهمك أيضا:
ألمانيا تتوقع أن تصبح البرتغالية جورجيفا مديرة صندوق النقد
البرتغالية كريستالينا جورجيفا “عدّاءة موانع” في سباق صندوق النقد الدولي
أرسل تعليقك