دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح نحو زيادة الاستثمار في المصافي
آخر تحديث GMT17:07:33
 العرب اليوم -

تُحتِّم القاعدة الاقتصادية على المنتجين التكيّف مع المُتغيّرات العالمية

دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح نحو زيادة الاستثمار في المصافي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح نحو زيادة الاستثمار في المصافي

النفط الخام
الكويت - العرب اليوم

شكّل التسارُع المُسجّل على أسواق النفط والغاز وما يرافقها مِن تحرّكات ومساعٍ من قِبل الدول المنتجة للنفط، تعظيم عوائد القطاع وآليات استغلالها، وزيادة مستويات العوائد الاقتصادية الإجمالية، إذ من المُتوقع أن تلعب هذه المسارات دورا فعّالا في تأثير دور القطاع الخاص على قطاعات الطاقة، لكون خطط التنويع والتحول الاقتصادي تعتمد في الأساس على قوة وقدرة القطاع الخاص على القيام بدوره الطبيعي.

وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة نفط "الهلال" أن وجود قطاع خاص قادر على استغلال فرص الطاقة في المنطقة، والاستفادة من الزخم الاقتصادي والتشغيلي المتوقع، في ظل مؤشرات نمو الطلب على مصادر الطاقة بنسبة لا تقل عن 8% سنويا، سينعكس إيجابا على جدوى تنفيذ الخطط وعلى شمولية النتائج والإنجازات على الأنشطة المالية والاقتصادية كافة، خصوصا أن غالبية مصادر الطاقة تتمحور حول القطاع الصناعي الذي يشهد المزيد من التركيز الاستثماري ونمو الطلب الاستهلاكي.

وأكد التقرير أن دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح، من خلال زيادة الاستثمار في قطاع المصافي، بهدف تنشيط خطط التوسع في صناعة التكرير والبتروكيماويات والتي تعمل بشكل مباشر على رفع إيراداتها النفطية، عبرَ جني أرباح القيمة المضافة من التصنيع بدلا من بيعه على شكل خام.

وأشار إلى أن الشركات العالمية تحقق هوامش ربحيّة مرتفعة من تكرير الخامات النفطية خصوصا خلال الفترات التي تنخفض فيها أسعار الخام، الأمر الذي يفتح الباب أمام الاقتصادات النفطية للتوسع في هذا المجال، إذ إنه كلما انخفضت أسعار النفط الخام، تُحقق المصافي ومحطات توزيع الوقود أرباحاً أكبر، وبالتالي فإن هوامش الأرباح المرتفعة تعمل على التقليل من الخسائر التي تتكبدها الشركات خلال عمليات التنقيب والإنتاج، مؤكداً أن اقتصادات المنطقة باتت أكثر جهوزية، نظراً لما تدعمه من خطط لرفع كفاءة الاستهلاك، ورفع الدعم المُقدم لأسعار الوقود.

ولفت التقرير إلى أن صناعة التكرير تبدو واعدةً لدعم الاستقرار الاقتصادي للدول المنتجة، وتعظيم عوائدها، وضبط تكاليف التشغيل فيها، هذا إلى جانب أهميتها التي تكمن في تكاملها مع صناعة البتروكيماويات مما يترتب عليه من ارتفاع فائدتها وربحيّتها، على الرغم من التحديّات التي تواجهها، بسبب العوامل البيئية والاقتصادية، وبشكل خاص إذا ما تم الحديث عن المصافي الكبيرة والمتطورة، التي تستطيع إنتاج الديزل والبنزين بجودة عاليّة.

وبالنظر إلى مستوى الاحتياطات المؤكدة لدى دول المنطقة من النفط، ومستوى التغيير الذي تسجله أسعاره، وصعوبة مراقبتها، فإن القاعدة الاقتصادية تحتم على المنتجين بناء استراتيجيات مرنة تستطيع التكيف مع المتغيرات العالمية، مع الأخذ بعيّن الاعتبار أن دول المنطقة تعتبر صناعة النفط ركناً أساسيّاً من أركان التنمية، ورافداً استراتيجيا لصناعة المستقبل، في حين تتجاوز الجاذبية الاستثمارية لقطاع التكرير والبتروكيماويات، كلما انخفضت أسعار النفط، كونها تشكل عامل توازن مع تكاليف التنقيب والإنتاج.

وأشاد التقرير بقوة ومتانة الاقتصادات والأسواق المحليّة على مستوى المنطقة، وقدرتها على كسب ثقة المستثمرين، حيث تشغل قدراً كبيراً من الأهمية خلال الفترة الحالية والمقبلة، كونها تشكل عاملا أساسيا في تحديد عدد ونوعيّة فرص الاستثمار لدى قطاع الطاقة، وتشير إلى تنوع خطط واستراتيجيات التنمية واحتمالات نجاحها.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح نحو زيادة الاستثمار في المصافي دول المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح نحو زيادة الاستثمار في المصافي



GMT 17:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سفينتان من تركيا وقطر لتعزيز شبكة الكهرباء في سوريا

GMT 23:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

واشنطن تخفف القيود المفروضة على سوريا وتبقي على العقوبات

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab