أسعار المحروقات تُحطم أرقامًا قياسية في محطات الوقود في المغرب
آخر تحديث GMT02:36:31
 العرب اليوم -

أسعار المحروقات تُحطم أرقامًا قياسية في محطات الوقود في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسعار المحروقات تُحطم أرقامًا قياسية في محطات الوقود في المغرب

محطات الوقود في المغرب
الرباط - العرب اليوم

قفزت أسعار المحروقات في محطات الوقود في المغرب إلى مستوى قياسي، مساء الأربعاء، بعدما وصل ثمن الكازوال إلى حوالي 14.50 درهما للتر الواحد (1.5 دولار)، في زيادة جديدة بحوالي درهم عما كانت عليه مطلع هذا الأسبوع، مقتربا بشكل كبير من سعر البنزين وبعد انتشار خبر الزيادة، ليلة الأربعاء الخميس، عرفت محطات الوقود ازدحاما من المواطنين، بهدف ادخار بعض الدراهم، قبل أن تتغير الأرقام على لوحات الأسعار. وعاينت "سكاي نيوز عربية" خلال جولة ليلية بمحطات العاصمة الرباط، ارتفاعا غير مسبوق لثمن الديزل الذي تجاوز 14درهما، مقتربا ببضع سنتيمات من سعر البنزين.

ورجح فاعلون استمرار ارتفاع هذه الأسعار لتتجاوز سقف 15 درهما، خلال الأيام المقبلة، في حال لم تتدخل الحكومة بالإعلان عن إجراءات ملموسة، تحمي القدرة الشرائية وتكبح الارتفاع المهول لسعر المحروقات ويقول بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن "ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب يفترض تدخلا عاجلا للحكومة، من أجل دعم القدرة الشرائية للمواطنين". وذكر المتحدث في هذا السياق، أن "دولا أوروبية مثل فرنسا، شرعت في تقديم إعانة طاقية للمواطنين تبلغ 100 أورو".

ودق الخراطي، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، ناقوس الخطر بخصوص هذا الارتفاع، مؤكدا أن الحكومة لم تتخد إلى الآن أي إجراء لدعم المستهلك بصفة مباشرة، مضيفا أن الدعم الذي أطلقته لفائدة مهنيي النقل غير واضح، وأثار جدلا داخل القطاع.

وأكد الفاعل الجمعوي أن من ضمن الاقتراحات التي تقدمت بها الجامعة المغربية لحقوق المستهلك "خفض الضريبة على القيمة المضافة بخمسين في المئة والتراجع عن الزيادات المتضمنة في ميزانية 2022 وتطبيق قانون حرية الأسعار والمنافسة بتحديد أسعار بعض المواد لمدة ستة أشهر".

في تعليقه على الموضوع، اقترح الخبير الاقتصادي رشيد ساري، إمكانية لجوء الحكومة إلى الاستغناء عن الضرائب المفروضة على الوقود في المغرب، أو التخفيف منها على الأقل.

وقال في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه يجب على الحكومة تخفيض ضرائبها على البترول، لا سيما بعد أن وصل سعر البنزين لما يقارب 15 درهما للتر.من جانبه، أكد المحلل السياسي خالد فتحي، أن "المغرب تضرر كثيرا من الحرب الروسية الأوكرانية، لأنه يستورد 92 في المئة من الطاقة و50 في المئة من حاجياته من الحبوب، هذا سيكلف الدولة كثيرا من أجل ضبط التوازنات، مما سيؤدي إلى ارتفاع التضخم".

وتابع فتحي، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، قائلا: "على المغاربة أن يتكيفوا مع الوضع الجديد، وأن يحاولوا التركيز على الأولويات خصوصا وأننا خارجون من أزمة كورونا ونعاني سنة جفاف".

وأوضح المتحدث أنه على الحكومة "أن تحول هذه الأزمة إلى فرصة؛ لأن هناك مستفيدين من الحرب، والرباط لها أوراق كبيرة بين يديها. فعلى سبيل المثال، يمكن للمغرب أن يحصل على المواد الطاقية بأسعار تفضيلية من لدن أشقائه خصوصا من دول الخليج، كما يمكنه أيضا أن يستفيد من ارتفاع ثمن الفوسفاط".

واسترسل الخبير: "هذه المرحلة دقيقة عالميا، والدول كافة تتعرض لاختبار وبرامجها موضوعة على المحك، ولذلك فنحن ملزمون بالإبداع والابتكار واقتراح حلول من خارج الصندوق".بدورها، حذرت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، الاثنين، من الوضعية التي تعيشها محطات الوقود جراء ارتفاع التكاليف، نتيجة الأسعار المرتفعة.

وقالت الجامعة، في بلاغ لها، إنه "على إثر الارتفاع الحاد الذي عرفه ثمن المحروقات في المغرب وما نتج عن ذلك من كلفة صعبة وأثار سلبية على كل القطاعات المنتجة والخدماتية، تضررت محطات البنزين بالمغرب شأنها في ذلك شأن المستهلك نتيجة الكلفة الغالية لثمن المحروقات، وذلك بفعل ارتفاع تكلفة اقتناء هذه المادة بأزيد من الثلث وهو ما أجبر العديد من المحطات إلى اللجوء إلى الاقتراض من أجل مواجهة ارتفاع تكاليف استغلال المحطة".

أمام الارتفاعات المتكررة لأسعار البترول، أطلقت الحكومة، الأسبوع الماضي، رسميا، عملية تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، حيث ستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، وسيخصص لنحو 180 ألف عربة، حسب ما أفاد به بلاغ لرئاسة الحكومة.وأوضح البلاغ أن الحكومة تهدف من خلال تقديم هذا الدعم إلى مساندة مهنيي قطاع النقل، عبر التخفيف من آثار ارتفاعأسعار المحروقات بالسوق الداخلي بفعل التصاعد المستمر للأسعار دوليا.

وبحسب ذات المصدر، فإن المستفيدين من الدعم هم مهنيو التقل العمومي للمسافرين، والنقل السياحي، ونقل البضائع ونقل المستخدمين.وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط في الأسواق العالمية، تراجعت خلال اليومين الماضيين، مع حدوث تقدم في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع المستمر منذ أسابيع.كما تأثرت العقود الآجلة للنفط أيضا بإغلاقات جديدة في الصين لكبح انتشار فيروس كورونا أثارت بواعث قلق بأن الطلب على الوقود قد يتضرر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تفاقم أزمة البنزين في الولايات المتحدة

توقعات بإفلاس واسع للشركات في ألمانيا بسبب أسعار الوقود

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار المحروقات تُحطم أرقامًا قياسية في محطات الوقود في المغرب أسعار المحروقات تُحطم أرقامًا قياسية في محطات الوقود في المغرب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab