المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش معرضة للخطر
آخر تحديث GMT21:42:15
 العرب اليوم -

بعد فشل صناع القرار في سن القوانين وتنفيذ الإصلاحات اللازمة

المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش "معرضة للخطر "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش "معرضة للخطر "

المنتدى الاقتصادي العالمي
جنيف - العرب اليوم

لا تزال فرص الانتعاش الاقتصادي المستدام عالميًا، "معرّضة للخطر"، رغم مرور عقد على الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ عزا تقرير التنافسية العالمية التابع لـ "المنتدى الاقتصادي العالمي" 2017 - 2018، ذلك إلى "فشل القادة والسياسيين وصناع القرار في سن القوانين وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، لدعم القدرة التنافسية وتحقيق زيادات في الإنتاجية، التي يحتاج إليها بإلحاح".

ويقوّم التقرير سنويًا العوامل المؤدية إلى زيادة إنتاجية الدول وازدهارها، وتصدّرت سويسرا للعام التاسع على التوالي، مؤشر التنافسية العالمية كون اقتصادها هو الأكثر تنافسية في العالم، لتسبق الولايات المتحدة وسنغافورة بفارق ضئيل.

أما دول مجموعة العشرين الأخرى في ترتيب العشر الأوائل، فهي ألمانيا "5" وبريطانيا "8" واليابان "9"، فيما حققت الصين "أعلى مرتبة بين مجموعة دول "بريكس"، حيث زادت درجة واحدة لتصل إلى المرتبة 27".

ويبرز تقرير هذا العام، ثلاث نقاط "مثيرة للقلق"، منها النظام المالي إذ لا تزال مستويات السلامة تتعافى من صدمة عام 2007، حتى أنها "انحدرت إلى مستويات متدنية في بعض دول العالم"، واعتبر أن ذلك "يبعث على القلق، خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار الدور المهم للنظام المالي في تيسير الاستثمار في الابتكار، الذي يشكّل أساس الثورة الصناعية الرابعة".

وتتمثل النقطة الثانية، في ازدياد مستويات القدرة التنافسية ولا تقلّ من خلال الجمع بين درجات المرونة، ضمن القوى العاملة والحماية الكافية لحقوق العمال، ومع تعطيل أعداد كبيرة من الوظائف وفقدانها، نتيجة انتشار الروبوتات والتشغيل الآلي، رأى التقرير أن "من المهم جدًا إيجاد ظروف يمكن صمودها أمام الصدمات الاقتصادية، ودعم العمال خلال الفترات الانتقالية".

وأوضح المؤسس الرئيس التنفيذي للمنتدى، كلاوس شواب، أن القدرة على الابتكار ستكون السمة الأساس والمحددة للقدرة التنافسية العالمية في شكل تدريجي، وستُصبح المواهب أكثر أهمية من رأس المال، وعليه يخرج العالم من عصر الرأسمالية إلى عصر الموهبة، مؤكدًا أن "الدول التي تستعد للثورة الصناعية الرابعة وتعزز نُظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ستكون الفائزة في سباق التنافسية العالمي".

وأشار المنتدى في تقريره، إلى أن سويسرا وهولندا وألمانيا "تمكّنت من الحفاظ على مراكزها المتقدمة في المرتبة الأولى والرابعة والخامسة على التوالي، فيما التغيير الوحيد في المراكز الخمسة الأولى يتمثل في ترتيب الولايات المتحدة وسنغافورة اللتين تبادلتا مركزيهما الثاني والثالث"، أما المراتب العشر الأولى، فكان الفائز الأكبر فيها "هونغ كونغ، التي قفزت ثلاث مراتب لتخطف المركز السادس من السويد التي حلّت سابعةً هذه السنة، تلتها بريطانيا ثامنة واليابان تاسعة، وخسر كل منها مرتبة واحدة"، أما المركز العاشر، فكان من نصيب فنلندا، ولعلّ الدولة الأفضل أداءً في ترتيب الدول العشرين هي إسرائيل، التي تقدّمت ثماني مراتب لتصل إلى الـ16.

ورصد التقرير تسجيل "تحسّن في متوسط أداء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذه السنة، على رغم تدهور البيئة الاقتصادية الكلية في بعض الدول"، وألزم انخفاض أسعار النفط والغاز هذه المنطقة بـ"تنفيذ إصلاحات تعزز التنويع، وأدت الاستثمارات الكثيفة في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية، إلى تحسينات كبيرة في مجال الجاهزية التكنولوجية"، لكن ذلك "لم يؤدّ بعد إلى تحول كبير بالقدر ذاته في مستوى الابتكار في المنطقة"، وتصدّرت الإمارات "17" الدول العربية، تلتها قطر "25"، والمملكة العربية السعودية "30"، والبحرين "44" من ثم الكويت "52". في حين سجّلت مصر التحسّن الأكبر "في المرتبة 101 متقدّمة 14 مرتبة"، تلاها لبنان الذي جاء الأخير عربيًا وفي المركز الخامس بعد المئة عالميًا.

وفي أوروبا، أفاد المنتدى بأن "فرنسا خسرت مرتبة واحدة لتحلّ في المركز 22"، ملاحظًا "تحسنًا ضئيلًا في سدّ الفجوة بين شمال أوروبا وجنوبها، على رغم التغيير الطفيف في ترتيب إسبانيا "34" وإيطاليا "43" واليونان "87"، وتمكنت البرتغال من التفوق على إيطاليا وتسلّق أربع مراتب لتصل إلى المركز 42"، وشهدت الاتجاهات العامة على مدى العقد الماضي في أوروبا تحسنًا في النظم الإيكولوجية للابتكار، وتدهورًا مقلقًا في بعض المؤشرات التعليمية المهمة"، فيما حسّنت روسيا من ترتيبها "مرتفعة خمس مراتب لتصل إلى المركز 38، ولعلّ التحسينات في المتطلبات الأساسية والابتكار هي التي تدفع الزيادة".

أما أميركا الشمالية، فهي "لا تزال واحدة من أكثر المناطق تنافسية في العالم، إذ إنها رائدة في مجال الابتكار وتطوير الأعمال التجارية والاستعداد التكنولوجي"، لذا، فإن "ترتيبها قريب من المراكز الأولى في ركائز التنافسية الأخرى، ما ساهم في رفع مستوى الولايات المتحدة إلى المرتبة الثانية، وتحسين ترتيب كندا التي حلّت في المركز الرابع عشر".

ومن بين 17 اقتصادًا في شرق آسيا ودول المحيط الهادئ، أورد التقرير أن 13 دولة "زادت مجموع نقاطها ولو في شكل طفيف، في حين حققت إندونيسيا وبروناي دار السلام التحسّن الأكبر منذ العام الماضي"، وسجلت سنغافورة وهي أكثر الاقتصادات التنافسية في المنطقة، "انخفاضًا من المركز الثاني إلى الثالث، بينما تقدمت هونغ كونــغ من المركز التاسع إلى السادس متفوقـــةً على اليابان، التي تحتل حاليًا المرتبة التاسعة"، وبرزت بعض الدلائل على "تباطؤ الإنتاجية بين الاقتصادات المتقدمة في المنطقة بما في ذلك الصين، ما يشير إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى زيادة الجاهزية التكنولوجية وتشجيع الابتكار"، أما الهند فهي "لا تزال "40" أكثر الدول تنافسية في جنوب آسيا، حيث تحسّن أداء مـــعظم بلدان المنطقة".

إلى ذلك، شهدت أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "10 أعوام من التحسن المستمر في القدرة التنافسية"، وحافظت تشيلي على ريادتها في المنطقة، محتلة المرتبة 33، تلتها كوستاريكا في المرتبة 47 متقدّمة سبع مراتب".

ولم تحقق القدرة التنافسية لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى "تغييرًا لافتًا في المتوسّط على مدى العقد الماضي، في حين استمرت مجموعة من الدول "إثيوبيا في المرتبة 108، والسنغال في المرتبة 106، وتنزانيا في المرتبة 113، وأوغندا في المرتبة 114" في التحسن هذا العام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش معرضة للخطر المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف أن فرص الانتعاش معرضة للخطر



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:19 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسقيق الجلد في موسم الخريف على طريقة النجمات
 العرب اليوم - طرق تنسقيق الجلد في موسم الخريف على طريقة النجمات

GMT 16:57 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إبتكار لقاحاً جديداً للوقاية من بكتيريا الأمعاء
 العرب اليوم - إبتكار لقاحاً جديداً للوقاية من بكتيريا الأمعاء

GMT 19:27 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ظافر عابدين يعود بـ«نلتقي بعد الفاصل» بعد غياب 6 سنوات
 العرب اليوم - ظافر عابدين يعود بـ«نلتقي بعد الفاصل» بعد غياب 6 سنوات

GMT 04:46 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 02:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

هل انتصر نتنياهو؟ ستيفن والت يجيب: لا

GMT 13:30 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة ومشروبات يجب تجنبها لمرضى السرطان

GMT 00:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعترض قذائف أطلقت من لبنان

GMT 06:46 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين عبد الوهاب تردّ على جدل "صوت مصر"

GMT 17:01 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يسمح للاعب فيردر بريمن بتمثيل منتخب الجزائر

GMT 10:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الأوروبي يُخطط لإنشاء ممر اقتصادي مع دول الخليج

GMT 08:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 2.9 درجة علي مقياس ريختر داخل الحدود العراقية

GMT 23:12 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 أفكار لتنسيق المجوهرات العصرية مع إطلالاتكِ في شتاء 2024

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 05:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات أليفة في الصين تحترف الشغل وتتقاضى رواتب

GMT 23:37 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فيضانات وسيول تضرب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab