تقرير يكشف بالأرقام تطور الاقتصاد العالمي وتغير النمو في أميركا وأوروبا واليابان
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

بعد تراجع حدة توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تقرير يكشف بالأرقام تطور الاقتصاد العالمي وتغير النمو في أميركا وأوروبا واليابان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يكشف بالأرقام تطور الاقتصاد العالمي وتغير النمو في أميركا وأوروبا واليابان

تطور الاقتصاد العالمي
الكويت - العرب اليوم

أكد تقرير صادر عن دائرة الأبحاث والتحليل في بنك الكويت الوطني أن الاقتصاد العالمي في وضع جيد، إلا أن البيانات الأخيرة تشير إلى تغّير النمو في كل من الولايات المتحدة وأوروبا مقارنة بمستوياته المرتفعة في السابق.

وساهم تراجع حدة توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في استقرار أسواق الأوراق المالية الرئيسية وانتعاشها خلال شهر أبريل /نيسان، وهذا بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته أسواق الأوراق المالية خلال شهري فبراير شباط ومارس /آذار الماضيين.

وأثارت الاضطرابات التي وقعت مؤخرًا في الأرجنتين المخاوف بشأن أوجه الضعف في الأسواق الناشئة في ظل تشديد السياسة النقدية وقوة مركز الدولار الأميركي، على الرغم من أن الكثير من تلك الأسواق يبدو في وضع أفضل لمواجهة الصدمات مقارنة بالعقود السابقة وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة

وقال التقرير بشأن الولايات المتحدة "إن تدفق أحدث البيانات الاقتصادية بقي إيجابيًا، وإن كان يشير بصفة عامة إلى تباطؤ معدلات النشاط الاقتصادي عن المستويات القوية التي شهدناها في أواخر العام الماضي، حيث تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام 2018 إلى معدل سنوي بلغت نسبته 2.3 في المائة، مقابل 2.9 في المائة في الربع الرابع من عام 2017.

ويعزى ذلك في الأساس إلى ضعف مستوى نمو قطاع المستهلك بنسبة 1.1 في المائة مقابل مستواه المرتفع في الربع الرابع بنسبة 4 في المائة، ويحتمل أن يكون هذا التراجع نتيجة للتأثر بالعوامل الموسمية، ولا تزال التوقعات تشير إلى تعافي النمو في الربع الثاني من العام 2018 على خلفية انكماش سوق العمل ومع بدء ظهور تأثير تخفيضات الضرائب التي فرضت مؤخرًا على نحو أوفى.

وتشير الدلائل الاستقصائية إلى أن النشاط التجاري قد يكون بلغ ذروته، مع تراجع مؤشرات مديري المشتريات الصناعي وغير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات "ISM" إلى 57 نقطة في أبريل، متراجعًا من نحو 60 نقطة في فبراير. وكشفت الاستطلاعات عن تزايد الضغوط على الطاقة الاستيعابية وأن الأعمال التجارية أصبحت أكثر قلقًا بشأن تأثير الرسوم التي فرضت مؤخرًا على نشاط الأعمال والتكاليف.

وهناك أيضًا مؤشرات تدل على التصاعد التدريجي للضغوط التضخمية وسط النمو القوي ومخاوف الطاقة الاستيعابية، حيث ارتفع معدل تضخم الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، والذي يعد من أهم المقاييس التي يتم مراقبتها عن كثب، إلى 1.9 في المائة على أساس سنوي في مارس، مقابل 1.6 في المائة في فبراير، وهي نسبة أقل بقليل من نسبة 2 في المائة المستهدفة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وفي الوقت الراهن، لا يزال نمو الأجور ضعيفًا، إلا أن التوقعات تشير إلى ارتفاعه في العام الحالي مع استمرار قوة نمو الوظائف "ارتفعت أجور الوظائف غير الزراعية إلى 200 ألف شهريًا في المتوسط في الفترة ما بين يناير /كانون الثاني – أبريل/ نيسان، وتراجع معدل البطالة إلى نسبة 3.9 في المائة في أبريل، أي إلى أدنى مستوى له على مدى 17 عامًا.

ومن المرجح أن يعمل مزيج النمو القوي وارتفاع الضغوط التضخمية على تشجيع الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة تطبيع السياسة النقدية، وذلك على الرغم من إبقائه على أسعار الفائدة دون تغير عند 1.5 - 1.75 في المائة في اجتماع مايو /أيار الجاري؛ وبينما تنقسم آراء المحللين حول ما إذا كانت أسعار الفائدة سترتفع بمعدل مرتين أو ثلاث مرات أو أكثر من ذلك خلال العام الحالي "التغير القادم سيطبق على الأرجح في يونيو /حزيران، إلا أن البيان الأخير للفيدرالي قلل من أهمية التباطؤ الذي شهده النشاط الاقتصادي مؤخرًا، بما يدعم توقعات أكثر تشددًا بالنسبة لأسعار الفائدة. كما ساهم المناخ القوي في دفع العائد على سندات الخزينة الأميركية لأجل عشر سنوات، وهو سند قياسي عالمي، للارتفاع متخطيًا نسبة 3 في المائة لفترة وجيزة في أواخر أبريل الماضي للمرة الأولى منذ العام 2014.

منطقة اليورو

وتتزايد الإشارات الدالة على أن النمو في منطقة اليورو بدأ يفقد زخمه بعد تفوق أدائه في العام الماضي، إذ ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة خيبت آمال المحللين؛ إذ بلغت 0.4 في المائة فقط في الربع الأول من العام 2018 مقابل 0.7 في المائة في الربع الرابع من العام 2017 مع انخفاض المعدل السنوي من 2.8 إلى 2.5 في المائة.

وقد يرتبط جزء من هذا التباطؤ بعوامل مؤقتة بما في ذلك الإضرابات وسوء الأحوال الجوية، إلا أن ضعف مستوى مؤشرات مديري المشتريات في أبريل يشير إلى استمرار هذا الوضع الضعيف في الربع الثاني من العام، كما أن عاملي قوة اليورو "مرتفعًا بنسبة 9 في المائة على أساس سنوي مقابل الدولار في أوائل شهر مايو/ آيار، وتوترات التجارة العالمية، قد يمثلان عبئًا على قطاع التصدير الرئيسي للمنطقة.

ويعد استمرار ضعف معدلات التضخم في منطقة اليورو أيضًا مصدرًا للقلق، حيث انخفض المؤشر الرئيسي من 1.3 في المائة في مارس إلى 1.2 في المائة على أساس سنوي في أبريل، وهو معدل أقل بكثير من الرقم المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي "قرابة 2 في المائة".

وأكد المركزي الأوروبي في أواخر أبريل أنه سيواصل برنامج التحفيز الشهري البالغ 30 مليار يورو حتى سبتمبر / أيلول المقبل على أقل تقدير، إلا أنه قد يقدم إرشادات مستقبلية مستحدثة في يونيو بحسب معظم المتابعين.

اليابان

وتخلى البنك المركزي في خطوة مفاجئة، عن هدفه في بلوغ نسبة التضخم المستهدفة عند 2 في المائة في العام 2020، في إشارة منه إلى توقع استمرار جهود تعزيز الأسعار لفترة طويلة. وكان البنك قد تخلى ست مرات عن معدل التضخم المستهدف بنسبة 2 في المائة منذ العام 2013.

وأدت تلك التغيرات المتكررة إلى التأثير على مصداقيته وتوقعات السوق نحو تطبيق إجراءات تحفيزية إضافية. وتباطأ معدل التضخم إلى 1.1 في المائة فقط في مارس.

وتعثر نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقارب الصفر في الربع الأول من العام 2018 على أثر ضعف مستويات التصدير وعوامل مؤقتة أخرى، على الرغم من حفاظ الانتعاش الاقتصادي على مساره بصفة عامة، ويتوقع المحللون أن يتعافى النمو في الربع الثاني من العام 2018 ويصل إلى نحو 1 في المائة في العام 2018.

الصين

وأظهرت بيانات رسمية نمو الناتج الصناعي الصيني 7 في المائة في أبريل عن مستواه قبل عام، متجاوزًا التقديرات بكثير... لكن نمو استثمارات الأصول الثابتة تباطأ إلى 7 في المائة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي ليأتي دون المتوقع.

وزادت استثمارات القطاع الخاص في الأصول الثابتة 8.4 في المائة في الفترة من يناير إلى أبريل، تباطؤًا من نمو نسبته 8.9 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، ويذكر أن استثمارات القطاع الخاص تبلغ نحو 60 في المائة من إجمالي الاستثمارات في الصين. وارتفعت مبيعات التجزئة 9.4 في المائة على أساس سنوي في أبريل، لتأتي دون التوقعات التي أشارت إلى زيادة نسبتها 10 في المائة، ومقارنة مع نمو بلغ 10.1 في المائة في آذار /مارس.

ونما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع قليلا من المتوقع بلغت 6.8 في المائة في الربع الأول من العام، بما يتجاوز المستوى الذي تستهدفه بكين عند نحو 6.5 في المائة للعام بأكمله، غير أن الاقتصاديين تمسكوا بتوقعاتهم لانحسار الزخم في وقت لاحق من العام، حتى لو توصلت بكين وواشنطن إلى حل وسط في خلافهما التجاري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف بالأرقام تطور الاقتصاد العالمي وتغير النمو في أميركا وأوروبا واليابان تقرير يكشف بالأرقام تطور الاقتصاد العالمي وتغير النمو في أميركا وأوروبا واليابان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab