مستويات قياسية لتضخم الأسعار في لبنان
آخر تحديث GMT16:45:52
 العرب اليوم -

مستويات قياسية لتضخم الأسعار في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستويات قياسية لتضخم الأسعار في لبنان

البنك الدولي
بيروت - العرب اليوم

تسجل معدلات التضخم في لبنان مستويات قياسية في ظل الارتفاع غير المسبوق للأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن، وانهيار العملة المحلية.
وسجل لبنان المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر البنك الدولي لتضخم أسعار الغذاء التي جعلت 19% من سكانه يواجهون نقصاً في الغذاء.
ويرتبط تضخم الأسعار الكبير بتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، بفعل الأزمة الاقتصادية التي صنفت بأشد الأزمات التي مرت على لبنان خلال الـ 100 عام الأخيرة بالإضافة إلى الأزمات العالمية.
وأشار الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين في حديث لـ"سبوتنيك" إلى أنه "عملياً متوسط تضخم الأسعار في لبنان بلغ حوالي الـ 780%، هناك سلع وصلت إلى 1200%، وسلع وصلت ل900 و800% ولكن 780% هو متوسط ارتفاع الأسعار والسلع في لبنان".
وأوضح أن "مستويات التضخم مرشحة للارتفاع في حال تم رفع أسعار الكهرباء والبنزين أكثر"، لافتاً إلى أن كل ذلك ينعكس بشكل عام على الأسعار.
نفذ عدد من الناشطين تظاهرة، اليوم الاثنين، أمام وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت تحت عنوان دفاعا عن الثروة النفطية والحدود البحرية ورفضا
وأضاف شمس الدين أن "أسعار المحروقات من بنزين ومازوت ارتفعت كثيراً، وأيضاً الاتصالات والمواد الغذائية المستوردة ارتفعت نتيجة انهيار سعر صرف الليرة وأيضاً نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً، طن الزيت النباتي كان 600 دولار ارتفع اليوم إلى 1200 دولار، لذلك ليس فقط انهيار الليرة رفع الأسعار بل عالمياً نتيجة الحروب والأزمات الموجودة والإقفال الذي رافق جائحة كورونا".
ولفت إلى أن "القدرة الشرائية لدى الكثير من المواطنين تراجعت، وبالتالي سينخفض الاستهلاك ويقتصر الشراء على الحاجات الأساسية والضرورية"، معتبراً أن "الخوف الأكبر في حال تم رفع قيمة الدولار الجمركي فسترتفع الأسعار كلها بشكل عام".
كما ذكر شمس الدين أن "الحكومة أقرت زيادة المداخيل ولكن هذا الأمر لا يكفي، اليوم عندما يعطون زيادة راتب مقابل راتب وتعويض حضور، كل هذه الزيادات لا تكفي، لأن اليوم كلفة معيشة الأسرة المؤلفة من 4 أفراد بالحد الأدنى 15 مليون ليرة شهرياً، وبالتالي لا يوجد أحد يتقاضى هذا الراتب شهرياً، أكثرية الموظفين لا يتقاضون هذا المبلغ وبالتالي ليس لديهم القدرة على تأمين المستلزمات والحاجيات الأساسية".
من جهته، اعتبر الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي خالد أبو شقرا أن لبنان يعيش نوعين من الارتفاع في الأسعار.
وقال أبو شقرا لـ"سبوتنيك" إن "الارتفاع الأول مرتبط بالتضخم العالمي وهذا الأمر لا علاقة للاقتصاد اللبناني به، بل بالعكس هو مستورد له من خلال ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع أسعار الحبوب وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في الفترة الأخيرة، وبالتالي هناك ارتفاع عام في الأسعار في العالم وخصوصاً بموضوع النقل الأمر الذي يرفع الأسعار بمقدار 7-10 وأحياناً 15 و20% على الكثير من السلع".
وأضاف أن "النوع الثاني الذي يسبب ارتفاع الأسعار في لبنان هو انخفاض القيمة الشرائية للعملة اللبنانية بحيث أن كل انخفاض بقيمة العملة وكل تراجع بسعر صرف الليرة يؤدي إلى فقدان المزيد من قيمتها وبالتالي ترتفع أسعارها بالليرة اللبنانية وليس بالدولار الأمريكي".
وأشار أبو خالد إلى أن "الارتفاع الثاني هو انهيار للقدرة الشرائية أكثر مما هو تضخم في الأسعار والمفارقة اليوم أن الأسعار ارتفعت منذ بداية الأزمة عام 2019 بأكثر من 2200 % تضخمت الأسعار بهذه النسب بمختلف السلع، محروقات، أغذية، وإنما طبعاً بالليرة اللبنانية وليس بالدولار الأمريكي لأن الارتفاع بالدولار مرتبط بالأسعار العالمية وبكلفة النقل بشكل أساسي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«البنك الدولي» يُشكك بتصريحات المسؤولين اللبنانيين حول الودائع

البنك الدولي يُخصص 100 مليون دولار لمواجهة الجوع في السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستويات قياسية لتضخم الأسعار في لبنان مستويات قياسية لتضخم الأسعار في لبنان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab