اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يصحو من كبوته بتوقيع 11دولة
آخر تحديث GMT06:19:03
 العرب اليوم -

بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة منه

اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يصحو من كبوته بتوقيع 11دولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يصحو من كبوته بتوقيع 11دولة

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

ينهض اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ من كبوته، الذي اعتُبر في حكم الميت بعد مرور سنة على انسحاب الولايات المتحدة منه، إذ ستوقعه 11 دولة من أميركا وآسيا الخميس في تشيلي، ما يشكّل موقفًا قويًا في وجه المساعي الحمائية.
وروَّجت واشنطن في عهد الرئيس باراك أوباما للاتفاق ووُقع في 2016، بعد سنوات من المفاوضات شملت 12 بلدًا مطلاً على المحيط الهادئ، هي الولايات المتحدة وأستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة وفيتنام.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منه قبل دخوله حيز التنفيذ مهددًا الاتفاق الذي كان يطمح ليشمل دولًا تمثل 40 في المئة من الناتج الداخلي العالمي، ونحو 25 في المئة من التجارة العالمية.
ويتذكر مسؤول الوفد التشيلي فيليب لوبيانديا، أن بعد قرار ترامب الصادم "عبّر الجميع على الفور عن التزام قوي جدًا بضرورة توجيه إشارة سياسية للعالم وللولايات المتحدة، إلى أن الاتفاق جيد وأننا لن نبقى بالتالي مكتوفي اليدين".

وسيُوقع الاتفاق في سانتياغو في تشيلي، الذي بات يسمى الشراكة العالمية والتقدمية عبر المحيط الهادئ، متضمنًا تقريبًا كل بنود النص الأصلي باستثناء 20 بندًا، يتصل بالملكية الفكرية فرضتها واشنطن. واعتبرت تشيلي، أن الفصل المتعلق بالملكية الفكرية أكثر توازنًا في الاتفاق الجديد.ويمثل التوقيع موقفًا معارضًا للنزعة الحمائية السائدة، بعد إعلان ترامب عزمه فرض رسوم جمركية باهظة على الصلب والألمنيوم، ما يهدد باندلاع حرب تجارية.

وقال لوبيانديا "هذا يعيد بعض الثقة إلى القدرات الإقليمية أو قدرة دول مختلفة على التقدم في إبرام اتفاقات مهمة".
مع ذلك، يصعب تجاهل الضربة القوية التي مثلها انسحاب واشنطن، إذ لم يعد الاتفاق يشمل سوى 15 إلى 18 في المئة من الناتج الداخلي العالمي.لكن أغناسيو بارتساغي أستاذ إدارة الأعمال في جامعة أوروغواي الكاثوليكية، يقول "لا يمكن مع ذلك الاستخفاف بالاتفاق، لأنه الأكثر عصرية الذي وقع على المستوى العالمي قاطبة". وأضاف "ليس هناك اتفاق تجاري يشمل مثل هذا العدد من الدول، ويتضمن 30 فصلاً تتناول مسائل على هذه الدرجة من المعاصرة في التجارة العالمية".

وأعدت واشنطن الاتفاق بصفته وسيلة لمواجهة تنامي نفوذ الصين في التجارة العالمية، لكن ترامب هاجمه بحجة أنه يهدد مصالح العمال الأميركيين؛ لكن في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، عاد وألمح إلى احتمال عودة بلاده، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب التوصل إلى اتفاق أفضل بكثير، بدلًا من الاتفاق الجديد الذي وصفه بأنه فظيع.

وأوضح بارتساغي أن مستشاري ترامب توصلوا شيئًا فشيئًا إلى جعله يدرك دور الولايات المتحدة في منطقة آسيا المحيط الهادئ، ودور اتفاق الشراكة في هذه المنطقة، ليس من الناحيتين الاقتصادية والتجارية فحسب، بل أيضًا الجيوسياسية.
لكن اليابان بدت مشككة، إذ أعلن مسؤول ملف التفاوض عن الحكومة اليابانية كازويوشي اومموتو أن في حال عادت الولايات المتحدة واتخذت موقفًا يتسم بمزيد من الإيجابية إزاء اتفاق الشراكة، فهذا أمر نرحب به، لكن لن يكون بهذه السهولة.

ويتضمن الاتفاق إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية، مثل اعتماد أعراف مشتركة في قطاعات كثيرة بين البلدان الموقعة، ويبلغ عدد سكانها 500 مليون نسمة.وأفادت وزارة الخارجية التشيلية، بأن اتفاق الشراكة يحدد معيارًا جديدًا لأي اتفاق اقتصادي إقليمي شامل، بما في ذلك بالنسبة إلى المفاوضات المقبلة داخل منظمة التجارية العالمية أو منتدى آسيا المحيط الهادئ.

ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد ستين يومًا من مصادقة ستة على الأقل من البلدان الـ11 الموقعة. وهذا يعني بالنسبة إلى تشيلي "توسيع سوقنا المحتمل وإمكان حصول شعبنا على عدد أكبر من المنتجات"، وفقًا لرئيس غرفة التجارة في ليما ماريو مونغيلاردي.وتذهب 17 في المئة من صادرات تشيلي إلى بلدان اتفاق الشراكة، وحتى ولو أُبرمت اتفاقات للتبادل الحر مع بعض من هذه الدول، فإن الاتفاق الجديد يحسّن شروط وصولها إلى هذه الأسواق. فهي بات يمكنها الحصول على سبيل المثال على نحو ألف من المنتجات برسوم أقل، علمًا أن اتفاقها مع اليابان لا يشملها.
وستحسن بالمثل المكسيك والبيرو قدرتهما على دخول أسواق دول على الضفة الأخرى، مثل فيتنام وماليزيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يصحو من كبوته بتوقيع 11دولة اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يصحو من كبوته بتوقيع 11دولة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab