خبراء يؤكدون ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى 3286
آخر تحديث GMT11:09:40
 العرب اليوم -

بسبب السيولة وضعف الإنتاج وتراجع الصادرات

خبراء يؤكدون ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى 32.86%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يؤكدون ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى 32.86%

الجهاز المركزي للإحصاء في السودان
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

وصف خبراء اقتصاديون ارتفاع معدل التضخم في السودان  إلى 32.86% خلال يناير/كانون الثاني الماضي ، مقارنة بـ 30.47% في ديسمبر/كانون الأول ، فيما وصفه أخرون بغير المبرر، وأرجعوا ارتفاعه إلى استمرار زيادة أسعار الغذاء والطاقة بعد خفض الدعم الحكومي قبل ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة خارجيًا خاصة البترول والقمح.

وكان معدل التضخم السنوي في ديسمبر/كانون الثاني 2016 ، سجل نحو 30.47%، واستمر ارتفاع الأسعار بالرغم من قرار رفع العقوبات الأميركية عن السودان جزئيًا، وما أعقبه من تحسن في قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار.

وذكر مركز الإحصاء المركزي في السودان في أخر تقرير له نهاية فبراير/شباط الماضي أن معدلات التضخم في البلاد ظلت توالي الارتفاع منذ أبريل/نيسان للعام 2016.

ووصف وزير المال السابق علي محمود ، ارتفاع معدل التضخم لشهر يناير/كانون الثاني "بالعادي وغير المخيف" ، مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول إلا أنه عاد وقال إن النسبة كبيرة مقارنة بانخفاضه إلى أقل من 20% في الماضي، وتوقَّع انخفاض معدلات التضخم خلال الشهر المُقبل عبر موازنة سعر الصرف وتطبيق السياسات الحالية.

وقال إن بعض السلع يتحكم الموسم في أسعارها ارتفاعًا أو انخفاضًا، مشيرًا إلى أن مجموعة سلعية معينة ارتفعت أسعارها لأي أسباب طارئة يمكن أن تؤدي إلى هذه الزيادة البالغة 2%، موضحًا وجود تضخم مستورد متمثل في زيادة أسعار البترول بواقع 60 دولار للبرميل ـ خاصة الغازولين الذي تستورده البلاد بكميات كبيرة تقدر بنحو 50% .

وأضاف "في الغالب انعكست هذه الزيادة على أسعار السلع داخليًا فضلًا عن عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع طفيف في سعره في السوق الموازي، وتوقع ارتفاع أسعار القمح وزيوت الطعام والسكر عالميًا".

وتابع "في حال زيادة في القمح بواقع 4% أو السكر 3% والغازولين 5% فإنها تتسبب في زيادة في التضخم بواقع 2%، وأي ارتفاع في أسعار الطاقة ينعكس على قطاع النقل والترحيل والكهرباء والتوليد الحراري ، وأن الارتفاع الحالي هو أحد الآثار المتراكمة لرفع الدعم الحكومي الأخير وتعديل سعر الصرف من 6جنيهات إلى 15 جنيهًا وتوقع أن يمتد إثر رفع حتى 4 أشهر ثم يتراجع معدل التضخم".

ولفت إلى أن سعر الصرف لا تتحكم فيه الدولة لوجود طلب على سلع كثيرة في ظل شح النقد الأجنبي وبالتالي عجز في الميزان التجاري الذي يؤدي إلى ارتفاع التضخم، إضافة إلى أن السودان يستورد قمحًا وغازولين وأدوية وفي حال ارتفاع أسعارها خارجيًا تؤثر داخليًا.

من جهته وصف وزير المال الأسبق ، دكتور عز الدين إبراهيم ، الارتفاع بغير الجيد والمُبرر لجهة أن التوقعات أشارت إلى عكس ذلك، وقلل من أثر رفع الدعم الحكومي على معدل التضخم لجهة أن الرفع يخفض الأسعار لامتصاصه المال من أيدي المواطنين".

وقال إبراهيم إن الطاقة تستقر عند السعر عقب رفع الدعم، نافيًا ارتفاعها بصورة يومية، وأن انخفاض أسعار الغذاء في فصل الشتاء، ودعا إلى بذل المزيد من الجهد لإيقاف ارتفاع معدلات التضخم بسبب السيولة والعجز الحكومي وارتفاع الاستدانة من بنك السودان المركزي في ظل ضعف الإنتاج، وتوقع انخفاض التضخم في شهر فبراير/شباط لزوال أثر فصل الشتاء.

ويتفق خبراء اقتصاديون على أن هنالك عوامل كثيرة تؤثر في معدل التضخم تتمثل في الارتفاع المتواصل في سعر الدولار إضافة إلى أن صادرات البلاد متواضعة  ولا تتناسب مع السودان خاصة وأنها تبلغ 3 مليارات دولار، لجهة أن المواد الغذائية بجانب الأدوية يتم استيرادها من الخارج.

واعتبر جذب مدخرات المغتربين بأنه خطوة جيدة في حال تطيبق تجربة سابقة يمكن تجربتها بمعالجة إحجام المغتربين عن التحويلات بسبب ارتفاع سعر الصرف عبر السماح لهم بإدخال بضائع للبلاد عبر الاستيراد بدون تحويل عملة ، الأمر الذي يؤدي إلى إصلاح الميزانية في الإيرادات بجانب تحقيق وفرة في السلع في الأسواق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى 3286 خبراء يؤكدون ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى 3286



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab