بغداد - نجلاء الطائي
أظهرت بيانات حكومية عراقية اليوم الاثنين، أن واردات إسبانيا من النفط الخام ارتفعت نحو واحد بالمئة على أساس سنوي في أبريل/نيسان إلى 5.32 مليون طن. وسجلت الشحنات العراقية والسعودية والجزائرية أكبر زيادات بالنسبة المئوية ، فيما ارتفعت أسعار النفط في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، نتيجة هبوط الدولار ولكن زيادة عدد منصات حفر النفط في الولايات المتحدة أثارت مخاوف من أن التخمة العالمية من المعروض من النفط ستستمر على الرغم من جهود بعض المنتجين لخفض الإنتاج.
وقالت الهيئة المعنية باحتياطيات الطاقة الاستراتيجية في إسبانيا في نشرتها الشهرية إن منطقة الشرق الأوسط باتت أكبر مورد لإسبانيا في أبريل/ نيسان للمرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني 2012. وتراجعت الشحنات من دول "أوبك"، التي اتفقت على خفض الإنتاج هذا العام، 4.4 بالمئة إلى 2.538 مليون طن.
لكن واردات السعودية ارتفعت 63.5 بالمئة إلى 682 ألف طن وقفزت الواردات العراقية 243 بالمئة إلى 495 ألف طن في حين صعدت الشحنات الجزائرية 220 بالمئة إلى 96 ألف طن. وزادت الواردات من الدول غير الأعضاء في أوبك 5.9 بالمئة إلى 2.785 مليون طن. وفي الفترة بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان ارتفع إجمالي واردات إسبانيا من النفط الخام 1.1 بالمئة إلى 21.66 مليون طن.
في غضون ذلك ارتفعت أسعار النفط في ساعة مبكرة من صباح الاثنين نتيجة هبوط الدولار ولكن زيادة عدد منصات حفر النفط في الولايات المتحدة أثارت مخاوف من أن التخمة العالمية من المعروض من النفط ستستمر على الرغم من جهود بعض المنتجين لخفض الإنتاج. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.53 في المئة إلى 45.78 دولار للبرميل في الساعة 0047 بتوقيت غرينتش. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا أو 0.49 في المئة إلى 43.22 دولار للبرميل.
وظل مؤشر الدولار الأميركي منخفضا أمام سلة من العملات وسط تضاؤل التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي ) الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من العام. ويؤدي تراجع الدولار إلى جعل النفط أرخص بالنسبة للدول التي تستخدم عملات أخرى. وعلى الرغم من أن أسعار النفط انتعشت بعد هبوط استمر عشرة أشهر فإنها مازالت متراجعة نحو 13 في المئة منذ أواخر مايو/ أيار عندما اتفقت منظمة "أوبك" وبعض المنتجين الآخرين على تمديد العمل باتفاق لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس آذار المقبل.
ولكن إمدادات النفط في الولايات المتحدة التي لم تكن جزءًا من الاتفاق الذي قادته "أوبك" قوضت تأثير التخفيضات. وأشارت بيانات من شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة إلى إن شركات الطاقة الأميركية أضافت 11 منصة حفر نفطية في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو/ حزيران ليصل العدد الإجمالي إلى 758 منصة، وهو الأكبر منذ أبريل/ نيسان 2014.
أرسل تعليقك