الليرة التركية تسجّل هبوطًا قياسيًا إلى أدنى مستوى في 9 أشهر
آخر تحديث GMT03:17:12
 العرب اليوم -

رغم قرار القرارات الحكومية بهدف الحفاظ على الاستقرار

الليرة التركية تسجّل هبوطًا قياسيًا إلى أدنى مستوى في 9 أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الليرة التركية تسجّل هبوطًا قياسيًا إلى أدنى مستوى في 9 أشهر

الليرة التركية
أنقرة ـ العرب اليوم

سجّلت الليرة التركية أدنى مستوياتها منذ 9 أشهر مواصلة الهبوط الذي حدث في تعاملات ختام الأسبوع الماضي، الجمعة، ليتم تداول الدولار عند مستوى أعلى من 6 ليرات، وجرى تداول الليرة في التعاملات الصباحية عند 6.042 ليرة مقابل الدولار، ومضت متذبذبة خلال التعاملات لتهبط إلى 5.795 ليرة للدولار قبل أن تتراجع مجددا في التعاملات إلى 6.001 ليرة للدولار.وجاء ذلك على الرغم من خطوة اتخذتها الحكومة بهدف الحفاظ على بعض الاستقرار لليرة التركية، عن طريق الحد من حرية حيازة البنوك الخارجية للعملة المحلية الآخذة

في الانخفاض، فيما قررت الحكومة التركية تخفيض حجم التعاملات بالمشتقات المالية بما في ذلك العقود المستقبلية لتبادل العملات الأجنبية بالليرة التركية، والتي يمكن للبنوك المحلية تنفيذها مع المستثمرين الأجانب غير المقيمين، في رد فعل على هبوط الليرة في تعاملات الجمعة.ولن تتجاوز تبادلات ومقايضات البنوك التركية مع المستثمرين الأجانب، بحسب القرار الجديد نسبة 10 في المائة مما لدى البنوك التركية من تدفقات نقدية، بحسب ما أعلنت هيئة التنظيم والرقابة على المصارف في تركيا. وكان الحد السابق يبلغ 25 في المائة منذ أغسطس

(آب) 2018 مع توقعات باستمرار تخفيض النسبة.وقالت الهيئة، في بيان أول من أمس، إنها ستخفض سقف تبادل البنوك التركية للعملات، سواء في المعاملات الفورية أو الآجلة، مع الكيانات الأجنبية إلى 10 في المائة من حقوق المساهمين بدلا عن 25 في المائة كما تحدد في أغسطس 2018 في أوج أزمة العملة التركية.وقال مستثمرون ومتعاملون إن الهبوط الحاد المفاجئ لليرة التركية ثم تعافيها، بعد أن ظلت عالقة داخل نطاق ضيق لأسابيع، تشير إلى أن بنوك الدولة عاودت التدخل لحماية الليرة بعد أن باعت عشرات المليارات من الدولارات

خلال العام الماضي.من جانبه، توقع بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس غروب" انخفاض أسعار الفائدة في تركيا إلى أقل من 10 في المائة خلال شهور، قبل أن تعود إلى الارتفاع في العام المقبل مع ارتفاع معدل التضخم.ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن تقرير أعده مراد أونور وكليمنس غريف المحللان الاقتصاديان في "غولدمان ساكس" أن السلطات التركية ستعطي الأولوية للنمو الاقتصادي وخفض الفائدة إلى أقصى مستوى ممكن دون إحداث اضطراب في سعر صرف الليرة... وأن "آليات التضخم الأخيرة ونمو التراكمات

النقدية، ستزيد من وجهة نظرنا مخاطر تجدد تقلبات سعر الليرة".كان البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة خلال العام الماضي بأكثر من النصف ليصل إلى 11.25 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مقابل 24 في المائة في يوليو (تموز) الماضي وهو المستوى الذي تم رفع السعر إليه في أغسطس 2018 مع أزمة الليرة.وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخفض الفائدة إلى أقل من 10 في المائة خلال العام الحالي، ويعتقد أن معدل التضخم سيتراجع أيضا، حيث يرى أن خفض أسعار الفائدة سيؤدي إلى تباطؤ نمو الأسعار

وخفض التضخم، في حين يعتقد أغلب البنوك المركزية وخبراء الاقتصاد في العالم العكس، أي أن أسعار الفائدة المنخفضة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.ويتوقع غولدمان ساكس انخفاض الفائدة التركية إلى 10.75 في المائة بنهاية الربع الأول من العام الحالي، ثم إلى 10 في المائة بنهاية الربع الثاني و9.75 في المائة في نهاية الربع الثالث لتستقر عند هذا المستوى حتى نهاية العام، في حين كانت التوقعات السابقة للبنك الأميركي تبلغ 11.5 في المائة بنهاية الربع الأول و11 في المائة بنهاية الربع الثاني لتستقر عند هذا المستوى حتى نهاية العام

الحالي.في الوقت ذاته، فإن أغلب المحللين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم يتوقعون انخفاض الفائدة في تركيا إلى 9.5 في المائة خلال العام الحالي ثم إلى 9 في المائة في الربع الثاني من العام المقبل.وقال المحللان أونور وغريف: "كنا مخطئين بشكل خاص في تصورنا لمدى السرعة التي يمكن للبنك المركزي التركي أن يخفض سعر الفائدة بها، دون أن يضر بالطلب النقدي أو يؤدي إلى تجدد تقلبات الليرة".من ناحية أخرى، شهدت مدينة إسطنبول أمس احتجاجات من طلاب الجامعات على خلفية قرار بلدية إسطنبول زيادة تعريفة تذاكر

المواصلات العامة بالمدينة بنسبة 35 في المائة.وأرجع رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، القرار الذي اتخذته بلديته بزيادة تذاكر المواصلات إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد، وما ترتب عليها من ارتفاع أسعار الوقود. وقال إن "البلدية اتخذت قرار زيادة أسعار تعريفة المواصلات من أجل مواصلة خدمات النقل في إسطنبول، مع الأخذ بعين الاعتبار أوضاع سكان المدينة".وأشار إلى أن الارتفاع المتواصل لأسعار الوقود في تركيا خلال العامين الأخيرين، إضافة إلى عوامل أخرى، كلها عوامل دفعت البلدية إلى هذا القرار.ويوم الاثنين الماضي، طبقت زيادة جديدة في أسعار البنزين في تركيا بلغت 8 قروش لكل لتر بنزين. وبعد هذه الزيادة أصبح سعر لتر البنزين في العاصمة أنقرة 6.88 ليرة بدلًا عن 6.80 ليرة، أما في إسطنبول فبات سعر اللتر 6.81 ليرة بدلا من 6.73 ليرة.ويعتقد خبراء اقتصاديون أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الارتفاعات في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، بسبب ارتفاع نفقات الإنتاج نتيجة استمرار تراجع سعر صرف الليرة وازدياد عجز الموازنة.

قد يهمك أيضًا:

الحكومة التركية تحظر تصدير البصل والبطاطس لتفادي "غضبة شعبية"

الحكومة التركية تغلق 5 محطات طاقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليرة التركية تسجّل هبوطًا قياسيًا إلى أدنى مستوى في 9 أشهر الليرة التركية تسجّل هبوطًا قياسيًا إلى أدنى مستوى في 9 أشهر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab