محافظ البنك المركزي التونسي يتعهد باتخاذ إجراءات للحد من الاقتصاد الموازي
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

أكّد معاناة الدولة من ضعف تداول السيولة المالية ضمن القطاع المصرفي القانوني

محافظ البنك المركزي التونسي يتعهد باتخاذ إجراءات للحد من الاقتصاد الموازي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محافظ البنك المركزي التونسي يتعهد باتخاذ إجراءات للحد من الاقتصاد الموازي

مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي
تونس - العرب اليوم

تعهد مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، باتخاذ إجراءات صارمة للحد من الاقتصاد الموازي الذي ينهك اقتصاد البلاد، واعتبر هذا الواقع بمثابة المعضلة، التي من الضروري تجاوزها لإعادة التوازن لمجموعة من المؤشرات الاقتصادية. وقال العباسي، خلال مؤتمر، خُصص لبحث التحديات الاقتصادية في تونس، إن الاقتصاد التونسي يعاني من ضعف تداول السيولة المالية ضمن القطاع المصرفي القانوني، وهذا ما يجبر البنك المركزي على اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة هذه الظاهرة على حد تعبيره. وبحسب أرقام حكومية، يُكلف الاقتصاد الموازي الدولة خسائر تقدر بقرابة 5 مليارات دينار تونسي (نحو ملياري دولار) بسبب أعمال التهريب والتهرب الضريبي.

وتضاف تحديات الاقتصاد الموازي لقائمة المصاعب التي تواجه الاقتصاد التونسي، وتراهن البلاد على المحافظ الجديد لـ"المركزي" الذي تم تعيينه الشهر الماضي لتجاوزها، حيث حذّر العباسي في أول مؤتمر صحافي بعد توليه منصبه من خطورة تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى مستويات غير مسبوقة، وارتفاع نسبة التضخم، وتزايد العجز التجاري.

وتغطي احتياطات النقد الأجنبي 78 يومًا من الواردات، وهو مستوى يقل عن حد الأمان عند 90 يومًا من الواردات، وسجل العجز التجاري في 2017 مستوى غير مسبوق عند 15.5 مليار دينار (نحو 6.2 مليار دولار). وتزامنت أزمة نقص التدفقات الملائمة من النقد الأجنبي مع تصاعد وتيرة التضخم، إذ بلغ التضخم السنوي 7.1 في فبراير/شباط، بعد أن سجل 6.9 في المائة في يناير (كانون الثاني)، وهو أعلى مستوى في نحو 28 عامًا.

ومن أول قرارات المركزي بعد تولي العباسي لمنصبه كان رفع أسعار الفائدة 0.75 في المائة هذا الشهر لاحتواء ضغوط التضخم. ويحذر سعد بومخلة، الخبير الاقتصادي التونسي، من تفاقم ظاهرة تهريب السلع وتنامي التجارة الموازية التي تمثل نحو 53 في المائة من الناتج المحلي الخام، مقابل 19 في المائة فقط سنة 2010. ووفق ما ورد في مجموعة من الدراسات الاقتصادية حول التجارة الموازية، فإنها تمثل أكثر من 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويُشغل الاقتصاد الموازي في تونس نحو 520 ألف مواطن، ويمثل نحو 23 في المائة من حجم التشغيل في القطاع الخاص، وهي أرقام تؤكد الحجم الثقيل للأنشطة الموازية في اقتصاد البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محافظ البنك المركزي التونسي يتعهد باتخاذ إجراءات للحد من الاقتصاد الموازي محافظ البنك المركزي التونسي يتعهد باتخاذ إجراءات للحد من الاقتصاد الموازي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab